ما هي شروط صلاة الاستخارة

صلاة الاستخارة

الاستخارة مأخوذة من كلمة خِيَرة، وحكمها شرعاً سنة مأخوذة عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، فقد شرع الله تعالى للمؤمنين سبل الهداية، ووضع كل القواعد والأنظمة الدينيّة التي تساعد المؤمن على تيسير أموره، ولكن هناك أمور يحتار العبد بها، ويكون من الصعب عليه اتخاذ أيِّ قرار فيها، لذا شرع الله سبحانه وتعالى صلاة الاستخارة ليستخير العبد ربه في الأمور التي يحتار فيها، حتى يُيسر الله سبحانه وتعالى الخير له فيها، ومن الأمور التي يلجأ فيها العبد لصلاة الاستخارة: الزواج، أو الإقدام على مشروع كبير، وكثير من الأمور الحياتيّة الأخرى.

شروط صلاة الاستخارة

• الطهارة وستر البدن، فلا تَصح أيّ صلاة إلا بهما ومنها صلاة الاستخارة.
• النيّة الصادقة والخالصة لله تعالى عز وجل.
• استقبال القِبلة.
• صفاء الذهن للمُستَخير، وعدم وجود النِيّة المسبقة لتنفيذ أمر معين قبل الاستخارة وترك الأمر المُستَخار لأجله لإرادة الله عز وجل.
• الرضا بما يُقدّره الله مَهما كان.
• أداء صلاة الاستخارة بعد ركعتي السُنّة من الصلاة المفروضة، أي بعد أن يُصلي الفرد فَرضَه ويؤدي السُنّة يبدأ بصلاة الاستخارة.
• استخارة الفرد بنفسه، وعدم توكيل من ينوب عنه للاستخارة حيث يُشاع أنه يجوز أن يُؤدّيها الشخص عن غيره، والصحيح أن هذا الأمر من البدع المنتشرة في مجتماعتنا.
• تأنّي الفرد بعد صلاة الاستخارة، وعدم الاستعجال لمعرفة نتيجتها، فهو من الأمور المكروهة.
• اليقين التام بحكم الله عزّ وجل، فيجب على المستخير أن يتحلّى بالصبر، ويؤمن بأنّ الله سيُقدر له ما ينفعه في شأنه، عاجلاً أم آجلاً.
• إخلاص النية بالاستخارة، والدعاء من قلبٍ صادق، وعدم انتظار أن يرى نتيجة استخارته وقت النوم على شكل حُلم أو رؤيا، إذ يأتي أمر الله وإجابته لعبده إمّا بصرف الأمر عنه، أو تيسيره له.

الأوقات المكروهة لأداء صلاة الاستخارة

وهنالك أوقات مكروه فيها أداء أي صلاة لذا يجب عدم تأدية صلاة الاستخارة فيها، وهذه الأوقات هي:

• عند طلوع الشمس ووقت غروبها.
• بعد صلاة العصر إلى صلاة المغرب.
• عند استواء الشمس إلى أن تزول.
• بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس.

كيفية أداء صلاة الاستخارة

• الوضوء كوضوء الصلاة المفروضة.
• النية لأداء صلاة الاستخارة.
• أداء ركعتين، ومن السُنّة قراءة سورة الكافرون في الركعة الأولى، وسورة الإخلاص في الركعة الثانية بعد قراءة الفاتحة.
• عند الانتهاء من صلاة الاستخارة يجب الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام، والتضرُّع بالدعاء لله عز وجل والثّناء عليه، ثمّ تُقرأ الصلاة الإبراهيمية، ويُقرأ بعدها دعاء الاستخارة وهو: (اللهم إني أستخيرُك بعِلمِك، وأستقدِرُك بقدرتِك، وأسألُك من فضلِك العظيمِ، فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ، وتَعْلَمُ ولا أَعْلَمُ، وأنت علَّامُ الغُيوبِ، اللهم إنْ كنتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمرَ خيرٌ لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري -أو قال: في عاجلِ أمري وآجِلِه- فاقدُرْه لي، وإن كنتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمرَ شرٌّ لي في ديِني ومَعاشي وعاقبةِ أمري -أو قال: في عاجِلِ أمري وآجِلِه- فاصرِفْه عني واصرِفْني عنه، واقدُرْ ليَ الخيرَ حيثُ كان، ثم رَضِّني بِه، ويُسَمِّي حاجَتَه) [صحيح].
• وتُختَتم صلاة الاستخارة بالصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام، وقراءة الصلاة الإبراهيميّة مرة أخرى.