ما هي مختلف مراحل دورة الماء في الطبيعة
دورة المياه في الطبيعة
تصف دورة المياه عملية تبادل المياه بين اليابسة والمحيطات والغلاف الجوي، حيث تتواجد المياه في هذه الأماكن الثلاث في أشكال كثيرة مثل: البحيرات، والأنهار، والأنهار الجليدية، والصفائح الجليدية، والمحيطات، والبحار، وخزانات المياه الجوفية، والبخار في الهواء والسحب، وتتكون دورة المياه من ثلاث عمليات رئيسية هي: التبخر، والتكاثف، والهطول، وفيما يلي توضيح لكل عملية من هذه العمليات بالتفصيل:[1]
التبخر
يمكن تعريف عملية التبخر بأنّها العملية التي يتحول فيها سطح السائل إلى الحالة الغازية، وفي دورة الماء يتبخر الماء السائل المتواجد في البحيرات، والمحيطات، والأنهار ويتحول إلى بخار الماء، الذي يُحيط بنا، ويعد جزءاً هاماً من الهواء الذي نتنفسه، وتتم عملية التبخر بدافع من الشمس، فعند تفاعل الشمس مع الماء السائل على سطح المحيط يتحول الماء إلى غاز غير مرئي هو بخار الماء، وتتأثر عملية التبخر بالرياح، ودرجة الحرارة، وكثافة جسم الماء،[1] ووفقاً لمركز المسح الجيولوجي الأمريكي فإنّ مصدر 90% من بخار الماء المتواجد من الهواء هو المياه السطحية، مثل المحيطات والبحيرات والأنهار، أما الكمية المتبقية فهي تأتي من النباتات.[2]
التكاثف
يمكن تعريف عملية التكاثف بأنّها العملية التي يعود فيها الماء من الحالة الغازية إلى الحالة السائلة، وتعد هذه العملية هامة جداً للمناخ والطقس؛ لأنّها المسؤولة عن تكوين السحاب، ومن دونها لا يمكن الوصول إلى المرحلة الثالثة وهي هطول الأمطار، وتتكون السحب عندما يتكاثف بخار الماء حول جسيمات صغيرة مثل ذرات الغبار أو الدخان في الهواء.[2]
الهطول
عندما تتحرك الغيوم بفعل الرياح فإنّها تصطدم ببعضها، وتنمو حتّى تصبح كبيرة بشكل كافٍ لتسقط من السماء على شكل أمطار إذا كانت درجة حرارة الجو دافئة، أو ثلوج إذا كانت درجات الحرارة تساوي 32 درجة فهرنهايت (صفر درجة مئوية) أو أكثر برودة من ذلك، ثمّ يتخذ الماء بعدها عدة مسارات وهي:[3]
- إذا وقع الهطول على المحيطات أو غيرها من المسطحات المائية، فإنّ الدورة المائية تنتهي هناك، وتصبح المياه مستعدة لتبدأ من جديد في دورة مائية جديدة.
- إذا وقع الهطول على الأرض فإنّ المياه تستمر في رحلة الدورة المائية؛ حيث يجب عليها أن تكمل طريقها حتّى تعود إلى المحيطات من جديد.
الجريان السطحي
يتدفق كل من الماء الساقط على شكل أمطار، والناتج عن ذوبان الثلوج على سطح الأرض والمنحدرات، بفعل الجاذبية الأرضية، وتعرف هذه العملية باسم الجريان السطحي، وعندما يجري الماء على التضاريس الطبيعية فإنّه يحل مكان الطبقة العليا من التربة، وتشكل هذه التربة المزاحة قنوات يجري المياه من خلالها ليغذي الجداول والأنهار، ويلعب كل من الجريان السطحي، والمياه المغذية للجداول والأنهار دوراً مهماً في إرجاع المياه إلى المحيطات، للحفاظ على استمرارية دورة المياه.[3]
المراجع
- ^ أ ب "water cycle"، www.nationalgeographic.org، Retrieved 15-12-2017. Edited.
- ^ أ ب Peter Jaeger، "The Water Cycle: Precipitation، Condensation، and Evaporation"، www.study.com، Retrieved 15-12-2017. Edited.
- ^ أ ب Tiffany Means (6-3-2017)، "The Water Cycle"، www.thoughtco.com، Retrieved 15-12-2017. Edited.