ما هي تاثيرات حبوب منع الحمل
حبوب منع الحمل
تُعدّ حبوب منع الحمل (بالإنجليزية: Birth-control Pills) من الطرق الفعّالة في منع الحمل، وفي الحقيقة تُقسم حبوب منع الحمل إلى نوعين رئيسين، الأول يُعرف بحبوب منع الحمل المركبة (بالإنجليزية: Combined Oral Contraceptives) التي تحتوي على هرمون الإستروجين وهرمون البروجستيرون كذلك، والحبوب المحتوية على البروجستيرون فقط (بالإنجليزية: Progestin Only Pills)، ويجدر بيان أنّ استخدام هذه الحبوب لا يقتصر على منع الحمل، وإنّما هناك العديد من الحالات التي يصف فيها الطبيب هذه الأدوية، مثل حال المعاناة من آلام أو بعض مشاكل الدورة مثل عدم انتظامها أو غزارتها، وكذلك بعض حالات حب الشباب، وبعض حالات الانتباذ البطاني الرحميّ المعروف بين عامة الناس ببطانة الرحم المهاجرة (بالإنجليزية: Endometriosis)، وتتمثل هذه الحالة بنموّ بطانة الرحم خارجه مُسبّبة عدداً من المشاكل التي يُرافقها في العادة ظهور أعراض وعلامات، ويجدر التنبيه إلى أنّ حبوب منع الحمل لا تُعطى من دون وصفة طبية، ولا بُدّ من متابعة الطبيب لحالة المرأة أثناء تناولها هذه الحبوب، وذلك لاحتمالية ظهور آثار جانبية خطيرة.[1][2]
تأثيرات حبوب منع الحمل
إيجابيات حبوب منع الحمل
إنّ لحبوب منع الحمل العديد من الإيجابيات والفوائد، نذكر منها ما يأتي:[3][4]
- منع الحمل غير المرغوب فيه؛ فقد أثبتت الدراسات أنّ فعالية هذه الحبوب في منع الحمل تصل إلى 99% في حال تمّ استخدامها بمثالية، ولكن لأنّ الخطأ وارد؛ فتُقدّر احتمالية نجاح هذه الحبوب في منع الحمل في الحياة العملية بما يُقارب 91%، وذلك يعني أن تسع نساء من بين كل 100 امرأة تفشل هذه الحبوب في منع الحمل لديهنّ، ويجدر بيان أنّ هناك العديد من العوامل التي تؤثر في فاعلية هذه الأدوية وتأثيرها، منها: تناول بعض أنواع المضادات الحيوية، ومضادات الفطريات، والأدوية المستخدمة في السيطرة على فيروس العوز المناعي البشري، وتناول بعض الأعشاب مثل نبتة القديس يوحنّا، والأدوية المستخدمة في علاج الصرع.
- تقليل فرصة حدوث الحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic Pregnancy).
- تخفيف آلام الدورة الشهرية وحجم الدم المتدفق بالنزيف كل شهر.
- تقليل فرصة المعاناة من العديد من المشاكل الصحية، مثل حب الشباب، وهشاشة العظام، وظهور الأكياس على المبايض، وسرطان بطانة الرحم، وسرطان المبايض، وفقر الدم الناجم عن عوز الحديد، والعدوى الشديدة التي قد تُصيب المبايض وقنوات فالوب والرحم، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ هذه الآثار الجانبية ترتبط بحبوب منع الحمل المركبة المحتوية على الإستروجين والبروجستيرون وليس حبوب منع الحمل المحتوية على البروجستيرون فقط.
- إمكانية الحمل بعد التوقف عن تناول هذه الحبوب بشكلٍ مباشر.
الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل
يمكن القول إنّ أغلب الآثار الجانبية المرتبطة بتناول حبوب منع الحمل تُشبه إلى حدٍّ كبير الأعراض والعلامات التي تظهر أثناء الحمل، وهذه الآثار تكون بسيطة في الغالب ولا تُعتبر خطيرة أو تستدعي القلق، ولكن في حال كانت المرأة تُعاني من بعض المشاكل الصحية فإنّ حبوب منع الحمل قد تُسبّب آثاراً جانبية وخيمة، وعلى الرغم من ندرة حدوث ذلك، إلا أنّ هذه الآثار الخطيرة واردة الحدوث وقد تُودي بحياة المرأة، ومن الأمثلة عليها: أورام الكبد بما فيها سرطان الكبد، والجلطات الدموية بما فيها الجلطة أو السكتة الماغية (بالإنجليزية: Stroke)، ومن جهة أخرى تبيّن أنّ التدخين أثناء تناول حبوب منع الحمل يزيد بشكلٍ كبيرٍ للغاية فرصة ظهور الآثار الجانبية الخطيرة، بما في ذلك أمراض ومشاكل القلب والأوعية الدموية.[5]
إضافة إلى ما سبق، يمكن بيان تأثيرات حبوب منع الحمل الجانبية فيما يأتي:[6][5]
- تغيرات على مستوى الدورة الشهرية: فيمكن أن تُعاني المرأة من نزف بين كل دورة شهرية والأخرى، وكذلك يمكن أن تُعاني من مشاكل على مستوى النزف الذي يحدث كل دورة شهرية، كتراجع كميته مقارنة بالوضع الطبيعيّ، أو غزارته، أو حتى غيابه، فهناك العديد من الحالات التي تغيب فيها الدورة الشهرية نتيجة تناول حبوب منع الحمل لعدة أشهر.
- الصداع: يمكن أن تُعاني النساء اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل من الصداع وخاصة الصداع النصفي المعروف أيضاً بالشقيقة (بالإنجليزية: Migraine)، وعلى الرغم من أنّ أغلب النساء اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل يخفّ الصداع لديهنّ مع مرور الوقت، إلا أنّ هناك العديد من النساء اللاتي يُعانين من نوبات أشد وأكثر تكراراً مع مرور الوقت واستمرار استخدام حبوب منع الحمل.
- الاكتئاب: وُجد أنّ الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل قد تؤثر في مستوى النواقل العصبية الخاصة بالدماغ، ممّا يزيد فرصة المعاناة من الاكتئاب، ويجدر بيان أنّ النساء اللاتي لديهنّ تاريخ عائليّ للمعاناة من الاكتئاب أو أيّ من المشاكل النفسية الأخرى ترتفع لديهن احتمالية الإصابة بهذا الأثر الجانبيّ.
- عدوى المهبل: وتتمثل أعراض هذه الحالة بالشعور بحكة في المنطقة، أو تهيّج، بالإضافة إلى احتمالية ظهور إفرازات بيضاء سميكة.
- آثار جانبية أخرى: منها: ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، وارتفاع مستويات السكر في الدم لدى النساء اللاتي يُعانين من مرض السكري ويتناولن حبوب منع الحمل، والشعور بألم في البطن، أو المعدة، أو الجنب، وتغيرات في نمو الشعر في الجسم وقد تتمثل بالتساقط أو النمو المفرط، وزيادة حساسية الجلد لأشعة الشمس، وتغير الرغبة الجنسية، والشعور بالتعب والإعياء العام، والدوخة.
المراجع
- ↑ "Estrogen and Progestin (Oral Contraceptives)", medlineplus.gov, Retrieved November 24, 2018. Edited.
- ↑ "Types of Birth Control Pills (Oral Contraceptives)", www.drugs.com, Retrieved November 24, 2018. Edited.
- ↑ "What are the benefits of the birth control pill?", www.plannedparenthood.org, Retrieved November 23, 2018. Edited.
- ↑ "How effective is the birth control pill?", www.plannedparenthood.org, Retrieved November 24, 2018. Edited.
- ^ أ ب "Estrogen And Progestin Oral Contraceptives (Oral Route)", www.mayoclinic.org, Retrieved November 24, 2018. Edited.
- ↑ "6 Surprising Side Effects You May Experience When on the Pill", www.everydayhealth.com, Retrieved November 24, 2018. Edited.