-

ما هي أول أعراض كورونا

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فيروس كورونا

تُعرف الفيروسات التاجية (بالإنجليزيّة: Coronaviruses) باسم فيروسات كورونا، وسميّت بذلك نسبةً إلى الزوائد الموجودة على سطح هذه الفيروسات والتي تُشبه التاج في شكلها، وتؤثّر هذه الفيروسات في الجهاز التنفسي للثديات بما في ذلك الإنسان، بالإضافة إلى احتمالية تأثير الفيروسات التاجية في الأمعاء أحياناً، وتجدر الإشارة إلى وجود ستة أنواع بشرية معروفة من فيروسات كورونا حتى الآن، تختلف عن بعضها بحدّة المرض ومدى انتشاره، وهناك أربعة أنواع تعتبر شائعة بين أفراد المجتمع وتُسبّب أمراض ليست خطيرة غالباً، وفي الحقيقة إنّ 15-30% من أمراض الزكام المنتشرة بين الأفراد هي نتيجة العدوى الفيروسية بأحد فيروسات كورونا الشائعة، بينما تتمثّل الأنواع النادرة والخطيرة والتي قد تُسبّب الموت، بفيروس كورونا المعروف باسم MERS-CoV، المُسبّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة (بالإنجليزيّة: Middle East Respiratory Syndrome Coronavirus) والذي ظهر أوّل مرة في المملكة العربية السعودية عام 2012، وفيروس كورونا المعروف باسم SARS-CoV المُسبّب للمتلازمة التنفسية الحادّة الوخيمة (بالإنجليزيّة: Severe Acute Respiratory Syndrome Coronavirus) والذي ظهر لأوّل مرة في الصين عام 2002.[1]

أعراض فيروس كورونا

فيما يأتي بيان الأعراض المصاحبة للأنواع المختلفة من فيروسات كورونا:

أعراض فيروسات كورونا الشائعة

يُصاب معظم الأفراد خلال فترة حياتهم بأحد أنواع فيروسات كورونا البشرية الشائعة، والتي تظهر على شكل أعراض خفيفة إلى متوسطة في الجهاز التنفسيّ العلويّ في غالباً، وتتمثّل هذه الأعراض بسيلان الأنف، وصداع الرأس، والسعال، والتهاب الحلق، والحمّى، والتعب العام في الجسم، كما تختفي عادةً هذه الأعراض في غضون فترة قصيرة، ولكن في الحقيقة يمكن أن تُسبّب هذه الفيروسات في بعض الأحيان، الإصابة بأمراض الجهاز التنفسيّ السفليّ مثل؛ التهاب الرئة، والتهاب القصبات الهوائية، لدى بعض فئات المجتمع مثل؛ كبار السنّ، والأطفال الرضّع، والأفراد ذوي المناعة الضعيفة، والمصابين بأمراض القلب والرئة.[2]

أعراض فيروسات كورونا النادرة

تتشابه أعراض فيروس MERS-CoV في البداية مع أمراض الجهاز التنفسي المعروفة كالإنفلونزا، إضافةً إلى الحمّى والسعال، ثم ما تلبث الأمور أن تتفاقم وتزداد مشاكل التنفس حدّة، ويؤدي المرض إلى ضيق شديد في التنفس، وصعوبة الحفاظ على مستوى الأكسجين في الجسم، حيث إنّه قد يؤدّي للموت نتيجة حدوث فشل تنفّسي، علاوةً على مهاجمة الحويصلات الهوائية في الرئة، وبعد مدّة قصيرة من الوقت قد ينتج عن المرض إصابة بعض أعضاء الجسم بالعدوى، لا سيّما لدى الأفراد المتأثّرين في الفيروس بشكلٍ كبير، مما يؤدي إلى إصابة الفرد بالفشل الكلويّ، والتهاب التامور أو شغاف القلب، واضطراب نظام التخثر الطبيعي بالجسم الأمر الذي ينتج عنه المعاناة من نزيف دموي،[3] وتجدر الإشارة إلى أنّ ثُلث المرضى المصابين بفيروس MERS-CoV تظهر لديهم أعراض في الجهاز الهضميّ مثل؛ الإسهال، والتقيؤ، وألم في البطن، وفي الحقيقة إنّ هناك احتمالية لعدم ظهور أعراض للفيروس لدى بعض المصابين.[4]

تبدأ أعراض الإصابة بفيروس SARS-CoV بالظهور بعد 2-7 أيام من التعرّض للفيروس، وتتشابه الأعراض مع غيرها من أنواع العدوى الفيروسية؛ حيث يعاني المصاب من ارتفاع درجة حرارة الجسم أعلى من 38 ْس، والصداع، والتعب العام، وآلام في عضلات الجسم، وفقدان الشهيّة، والإسهال، كما تظهر أعراض تنفسية على المريض بعد ثلاثة أيام على الأقل من التعرّض للفيروس، وتتمثّل بالسعال الجاف، وضيق التنفس، مع احتمالية ضعيفة للإصابة بسيلان الأنف، والتهاب الحلق، ولكن للأسف خلال 7-10 أيام للمرض يُصاب معظم المرضى بالتهاب الرئة، وتتطور الحالة إلى الإصابة بضائقة تنفسية في بعض الأحيان.[5]

طرق انتقال فيروس كورونا

بالرغم من أنّ فيروسات كورونا موجودة وفعّالة طيلة أيام السنة، إلا أنّ معدّل الإصابة بها يزداد خلال فصلي الشتاء والخريف في الغالب، وفي الحقيقة إنّ معظم الأفراد معرّضين للإصابة بأحد فيروسات كورونا -لا سيّما الشائعة- مرة واحدة على الأقلّ خلال فترة حياتهم، كما تعتبر فيروسات كورونا شديدة العدوى ومن الممكن أن يصاب بها الفرد أكثر من مرّة طيلة حياته؛ حيث يُعتقد بأنّ التغيرات والطفرات الجينية في هذه الفيروسات هي السبب في طبيعة العدوى الشديدة، ومن الجدير بالذكر أنّ على المصاب تجنّب نقل العدوى لغير المصابين، وذلك من خلال البقاء داخل المنزل خلال فترة ظهور الأعراض، وتجنّب التعامل عن قرب مع الآخرين، والحرص على تغطية الفم والأنف أثناء العطاس أو السعال، والحفاظ على النظافة بالتخلص من جميع المناديل المستخدمة، وفيما يأتي أبرز طرق انتقال عدوى فيروسات كورونا:[1]

  • تناثر وانتشار الرذاذ الذي يحتوي على فيروس كورونا عند عطاس أو سعال المريض دون تغطية فمه بشكلٍ جيّد.
  • ملامسة أو مصافحة المصاب بفيروس كورونا.
  • ملامسة الأسطح والأشياء التي سبق أن تعرّضت لسوائل الجهاز التنفسي لأحد المصابين بفيروس كورونا، ومن ثم ملامسة الأنف، أو الفم، أو العيون.
  • انتقال فيروس كورونا عبر التلوث ببراز أحد المصابين بالمرض، وتمثل حالة نادرة الحدوث.

التعامل مع فيروس كورونا

طرق الوقاية

يُنصح بالحرص على اتباع السبل الوقائية اللازمة لتفادي الإصابة بأحد فيروسات كورونا، لأنّه في الحقيقة لا يتوفر لقاح ضدّ هذه الفيروسات، ومن أهم الإرشادات الوقائية ما يأتي:[6]

  • الحفاظ على نظافة اليدين من خلال غسلهم جيّداً بالماء الدافئ والصابون، أو باستخدام مطهّر اليدين المحتوي على الكحول.
  • تجنّب ملامسة اليدين والأصابع للعينين، والأنف، والفم.
  • تجنّب التعامل المباشر والقريب من الأفراد المصابين بفيروس كورونا.

أساليب العلاج

يعتبر علاج فيروس كورونا مشابه لعلاج الزكام؛ حيث يتم التخفيف من أعراض المرض باتباع النصائح الآتية:[6]

  • الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة والنوم.
  • شرب كميات كافية من السوائل.
  • استخدام الأدوية المعالجة لالتهاب الحلق والحمّى، والتي لا تحتاج لوصفة طبية مثل؛ الأسيتامينوفين (بالإنجليزيّة: Acetaminophen)، والآيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen).
  • استخدام جهاز ترطيب الهواء (بالإنجليزيّة: Humidifier)، أو عمل حمام من البخار للتخفيف من التهاب وحكة الحلق.

المراجع

  1. ^ أ ب Christian Nordqvist (1-2-2018), "What's to know about coronaviruses?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-9-2018. Edited.
  2. ↑ "Coronavirus; Symptoms and Diagnosis", www.cdc.gov,9-11-2017، Retrieved 16-9-2018. Edited.
  3. ↑ Sandra Gonzalez Gompf and Lily N. Jones (22-9-2016), "Middle East Respiratory Syndrome Coronavirus Infection (MERS-CoV Infection)"، www.medicinenet.com, Retrieved 16-9-2018. Edited.
  4. ↑ Brenda L. Tesini (1-6-2018), "Coronaviruses and Acute Respiratory Syndromes (MERS and SARS)"، www.merckmanuals.com, Retrieved 16-9-2018. Edited.
  5. ↑ Charles Patrick Davis (21-11-2017), "Severe Acute Respiratory Syndrome (SARS)"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 16-9-2018. Edited.
  6. ^ أ ب William Blahd (20-10-2017), "Coronavirus"، www.webmd.com, Retrieved 16-9-2018. Edited.