ما هي أدوات الاستفهام في اللغة العربية
الاستفهام في اللغة العربية
ويُقصد بالاستفهام الاستعلام أو الاستفسار عن شيء أو أمرٍ معين، فعندما نقول أسلوب استفهام فإننا نقصد بذلك استخدام أدوات الاستفهام للاستيضاح عن مسألةٍ ما، وفي هذه الحالة يكون الاستفهام نوعاً من الطلب الإنشائي؛ كأن نقول كيف تُصنع القهوة العربية؟ وفي هذا المقال سوف نتحدث عن أدوات الاستفهام في اللغة العربية.
أدوات الاستفهام
إن جميع أدوات الاستفهام التي سنذكرها هنا هي للاستفهام المثبت أي الخالي من أدوات النفي، والذي يكون صاحبه محتاجاً لإجابة حقيقية تخلو من أي غايةٍ أُخرى كالتهكم مثلاً، وتنقسم أدوات الاستفهام إلى قسمين:
حرفا الاستفهام
- هل: حرف استفهام يطلب به معرفة نسبة المضمون أو معرفة مفردة، ويكون السائل بها عارفاً لمفردة، أو كلمة، أو حقيقة، لكنه يريد التأكد منها أو إثبات الطرف الآخر لها بإجابة نعم أو لا، ومثال على ذلك: هل ستدرس الطب؟ فالسائل يعرف أن الطرف الموجه له السؤال سيدرس تخصصاً علمياً لكنه يريد التأكد إن كان الطب أم غيره.
- الهمزة: وحالها كحال (هل) يكون السائل بحاجة لتحديد إجابة واضحة، أو يكون متردداً بمعرفة نسبة ثبوت المضمون، وتكون الإجابة عن الاستفهام بها أيضاً بنعم أو لا، ومن أمثلة الاستفهام بالهمزة: أذهبت إلى برلين؟ وتستخدم الهمزة لتحديد إجابة من أمرين ومثال على ذلك: أقابلتَ زينة في السوق أم في الشركة؟
أسماء الاستفهام
وهي أسماء يُطلب بها التعيين، أو تحديد الجواب، أو طلب التصور، وجميعها مبنية ما عدا "أي"، ويبقى آخر هذه الأسماء ثابتًا من دون تغيير مع تغيير موقعها وإعرابها، وهي مقسمة كالآتي:
- مَنْ للعاقل، كأن نقول: مَن أكل التفاحة؟
- ما، ماذا وتستخدمان لغير العاقل، ونذكر مثالاً: ماذا يُسمى وقت الغروب؟ ما الشيء الذي نحتاجه عند تحضير حقيبة السفر؟
- متى، أيّان، أين، أنّى، وتُستخدم هذه الأسماء للدلالة على الزمان والمكان، كالسؤال عن مكانٍ ما بقول: أين تقع دولة الكاميرون؟ وأين دُفن نابليون بونابرت؟
- كيف، أنى، التي بمعنى كيف، وتستعمل للدلالة على الحال، كيف تنمو زهرة التوليب؟ وفي قوله تعالى على لسان السيدة مريم: (قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ) [مريم:20].
- كم: للدلالة على العدد، كم دجاجة في المزرعة؟ كم من الأيام بقي على موعد الرحلة؟
معاني الاستفهام البلاغية
إن الغرض الأساسي من استخدام أدوات الاستفهام طلب المعرفة، لكن هناك بعض المعاني المجازية البلاغية لأدوات الاستفهام ولا يكون المطلوب منها الحصول على إجابة، ولا تنتهي بعلامة استفهام، وهي:
- الاستفهام الإنكاري؛ كقول: أغيري اتخذت خليلاً.
- الاستفهام التقريري؛ ومنه قوله تعالى: (أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ) [الواقعة:47].
- الاستفهام التوبيخي؛ كقول : أتشعر بالراحة حيال فعلتك!
- الاستفهام التحقيري؛ مثل: أتظن نفسك صالحاً لتمثيلنا.
- الاستفهام التحكمي؛ كقوله تعالى: (أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا) [هود: 87].
- الاستفهام التنبيهي؛ كأن نقول: أين أنت من المتفوقين.