ما هي الغدد اللمفاوية طب 21 الشاملة

ما هي الغدد اللمفاوية طب 21 الشاملة

الجهاز اللمفاويّ

يُعتبَر الجهاز اللمفاويّ (بالإنجليزية: Lymphatic System) أحد أجهزة الجسم، والذي يتكوّن من شبكةٍ مسؤولةٍ عن تصريف سوائل الجسم للمحافظة على توازُنها، كما أنّه مسؤولٌ عن محاربة العدوى (بالإنجليزية: Infection) التي قد تُصيب الجسم. ويتكوّن الجهاز اللمفاويّ من الطحال (بالإنجليزية: Spleen)، والأوعية اللمفية (بالإنجليزية: Lymphatic Vessels)، والعقد اللمفاويّة (بالإنجليزية: Lymph Nodes) الموزّعة على امتداد الأوعية اللمفاويّة المُنتشرة في الجسم، ويسري داخل الجهاز اللمفاويّ سائلٌ شفّافٌ شبيهٌ بالماء يتكوّن من البروتينات (بالإنجليزية: Proteins)، والأملاح، وسكّر الجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose)، واليوريا (بالإنجليزية: Urea)، وغيرها من المواد، ويسمّى بالسائل اللمفاويّ (بالإنجليزية: Lymph Fluid).[1]

الغدد اللمفاويّة وتركيبها

تتكوّن الغدد اللمفاويّة -وتُسمّى أيضاً العقد اللمفاويّة- من عُقد وغدد صغيرةٍ موزّعةٍ في أنحاء الجسم على هيئة تجمّعاتٍ عنقوديّة. ويوجد حوالي 600 غدّة لمفاويّة موزّعة على امتداد الأوعية اللمفاويّة في الجسم. وتتكوّن الغدد اللمفاويّة من جزأين؛ أوّلهما منطقة القشرة (بالإنجليزية: Cortex) التي تحتوي على مجموعاتٍ من الخلايا اللمفاويّة (بالإنجليزية: Lymphocytes)، وتتكوّن بشكلٍ رئيسيٍّ من الخلايا اللمفاويّة البائيّة (بالإنجليزية: B-Lymphocytes) التي تنضج بشكلٍ كاملٍ في نخاع العظم (بالإنجليزية: Bone Marrow)، وبعض الخلايا اللمفاويّة التائيّة (بالإنجليزية: T-Lymphocytes) التي تستكمل نضجها خارج نخاع العظم، كما يُعتبَر النخاع (بالإنجليزية: Medulla) الجزء الثاني من أجزاء الغدد اللمفاويّة. بالإضافة إلى ما تمّ ذكره سابقاً فإنّه من المهمّ معرفة أنّ الغدد اللمفاويّة تحتوي أيضاً على مجموعةٍ من خلايا البلعمة (بالإنجليزية: Macrophages)، ويحيط بالغدد اللمفاويّة أيضاً غلافٌ يتكوّن من النسيج الضام (بالإنجليزية: Connective Tissue).[2][3]

وظيفة الغدد اللمفاويّة

تُعتبَر عمليّة ترشيح السائل اللمفاويّ من أعضاء الجسم المُحيطة بالغدد اللمفاويّة وإزالة الموادّ الضارّة والمُخلّفات منه ومن ثمّ إعادته إلى الدم (بالإنجليزية: Blood) من أهم وظائف الغدد اللمفاويّة، كما تُفعّل هذه الغدد اللمفاويّة جهاز المناعة (بالإنجليزية: Immune System) عند إصابة الجسم بعدوى، فعندها يدخل السائل اللمفاويّ داخل هذه الغدد اللمفاويّة حيث تهاجم كريات الدم البيضاء الموجودة في الغدد الأجسام الغريبة المحمولة في السائل اللمفاويّ مثل البكتيريا، وتتمّ بعدها عودة السائل الذي تم ترشيحه إلى التيار الدمويّ، وبذلك فإنّ إزالة البكتيريا من التيار الدمويّ تكون قد تمّت. وتتوزّع هذه الغدد اللمفاويّة في مناطق مختلفة من الجسم، ومن الأمثلة على أماكن وجودها منطقة الرقبة (بالإنجليزية: Neck)، والإبطين (بالإنجليزية: Armpits)، والمنطقة الإربيّة (بالإنجليزية: Groin) عند الفخذ، وبين الرئتين (بالإنجليزية: Lungs)، وحول القناة الهضميّة (بالإنجليزية: Gut). فمثلاً؛ ترشّح الغدد اللمفاويّة الموجودة في منطقة الكوع (بالإنجليزية: Elbow) والإبطين السائل اللمفاوي القادم من اليد، وأصابع اليد، والذراع، كما أنّ الغدد اللمفاويّة الموجودة خلف الركبة وفي المنطقة الإربيّة ترشّح السائل اللمفاويّ القادم من الفخذ، والقدم، وأصابع القدم، أمّا السائل اللمفاويّ القادم من الوجه، والرأس، وفروة الرأس (بالإنجليزية: Scalp) فإنّه يتمّ ترشيحه في الغدد اللمفاويّة الموجودة خلف الرأس، وخلف الأذنين، وعلى جانبيّ الرقبة.[4][2][1]

تضخُّم الغدد اللمفاويّة وانتفاخها

قد تتعرّض الغدد اللمفاويّة للانتفاخ والتضخّم، حيث يزداد حجمها لتصبح بحجم حبّة الفاصولياء أو أكبر من ذلك، كما أنّها تُصبح مؤلمةً. ويدلّ انتفاخها وتضخّمها على وجود أمرٍ غير طبيعيٍّ في مكانٍ ما في الجسم، وتعتمد الأعراض بشكلٍ تفصيليٍّ على السبب الذي أدّى إلى انتفاخها، كما أنّ مكان الانتفاخ قد يساعد على تشخيص ومعرفة سبب الانتفاخ.[3] ومن الأسباب التي قد تؤدّي إلى حدوث انتفاخ وتضخّم الغدد اللمفاوية ما يأتي:

المراجع

  1. ^ أ ب "Spleen and Lymphatic System", www.kidshealth.org, Retrieved 2017-11-06. Edited
  2. ^ أ ب Ananya Mandal (2012-06-27), "Structure and function of lymph nodes"، www.news-medical.net, Retrieved 2017-11-07. Edited
  3. ^ أ ب ت ث ج Mayo Clinic Staff (2016-10-26), "Swollen lymph nodes"، www.mayoclinic.org, Retrieved 2017-11-07. Edited
  4. ↑ "Lymph nodes", www.healthdirect.gov.au,2017-02، Retrieved 2017-11-06. Edited
  5. ↑ "Infectious Mononucleosis", www.medlineplus.gov, Retrieved 2017-11-07. Edited