-

ما هي أبرز فوائد خل التفاح

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

خلّ التفاح

يُعتبر خلّ التفاح (بالإنجليزية: Apple Cider Vinegar) منشطاً طبيعياً يتمّ تصنيعه من خلال عملية التخمير؛ حيث تُضاف الخمائر إلى التفاح، فتتحوّل السكريات الموجودة في التفاح إلى كحول، وبعدها تُضاف البكتيريا إلى الخليط؛ التي تحوّل الكحول إلى حمض الخلّيك أو ما يُسمّى بحمض الأسيتيك (بالإنجليزية: Acetic Acid)، ويُشكّل حمض الأسيتيك ما نسبته 5%-6% من إجمالي مكونات خلّ التفاح، أمّا باقي مكوناته فهي؛ الماء، وكمياتٍ ضئيلة من الأحماض، والفيتامينات، والمعادن.[1]

أبرز فوائد خلّ التفاح

يوفّر خلُّ التفاح العديد من الفوائد الصحية، ومن أبرزها ما يأتي:[2]

  • تنظيم مستويات السكر في الدم: حيث يساهم خل التفاح في تعطيل عمل الإنزيمات التي تساعد على هضم النشا، وبالتالي فإنه يؤدي إلى ارتفاع بسيط في مستويات سكر الدم بعد تناول وجبات الطعام الغنّية بالنشا؛ مثل: المعكرونة أو الخُبز، كما يمكن إضافة كمية صغيرة من خلّ التفاح إلى الصلصات أو السلطات، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه يجب على الأشخاص المصابين بمرض السكري أو الأشخاص المُحتمل إصابتهم به استشارة الطبيب في حال الرغبة باستخدام كمياتٍ أكبر من تلك التي تُستخدم عادةً في الطبخ.
  • المساعدة على إنقاص الوزن: حيث إنّ تناول الخل قبل أو مع وجبة الطعام قد يساهم في زيادة الشعور بالشبع، وفي دراسةٍ أُجريت على البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة وامتدت لمدة 12 أسبوعاً؛ حيث لوحظ في نتائجها انخفاض بسيط في الوزن، ومؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body Mass Index)، ومحيط الخصر، ومستويات الدهون الثلاثية، بالإضافة إلى انخفاض مستوى الدهون الحشوية (بالإنجليزية: Visceral fat)، ومع ذلك يحتاج هذا التأثير إلى مزيدٍ من الدراسات لفهم العلاقة بين الخل والوزن، وتجدر الإشارة إلى أن بعض الأشخاص قد يلجؤون إلى استخدام كمياتٍ أكبر من هذا الخل أو استخدامه على شكل أقراص لإنقاص الوزن، إلاّ أنّ هذا الاستخدام الخاطئ قد يسبب بعض المشاكل في الجهاز الهضمي.
  • المساعدة على التخلص من القشرة: حيث يمكن أن يساعد حمض الخليك الموجود في الخل على تغيير درجة الحموضة في فروة الرأس، وبالتالي يحدّ من نمو الخمائر؛ التي تُعد من أهمّ مسببات قشرة الشعر، كما يقلل من الحكة والتهيُّج، ويمكن استخدام خل التفاح على الشعر من خلال مزج كمية صغيرة منه مع الماء ثم وضعه على الشعر لمدة 15 دقيقةٍ قبل شطفه، ويستخدم مرةً أو مرتين في الأسبوع، كما يمكن استخدام خل التفاح لإضفاء الانتعاش على الشعر وتقليل إفراز الزيوت فيه، ويوصي الخبراء بإضافة خمس قطراتٍ من خل التفاح إلى ما يقارب 150 مليلتراً من الماء وتعبئة الخليط في زجاجة، ورشّه على جذور الشعر عدة مراتٍ في اليوم، ومن مرة إلى مرتين في الأسبوع.
  • التخفيف من الحكة الناجمة عن لدغ الحشرات: حيثُ إنّ استخدام خل التفاح المُخفف على مكان الإصابة باللدّغ؛ كلدغ البعوض أو لسعات قنديل البحر قد يساعد على التخفيف من الحكة والتهيج.
  • التخفيف من حروق الشمس البسيطة: حيث يمكن إضافة خل التفاح إلى حمام ماءٍ بارد أو خلطه مع ماءٍ بارد، ثم وضع كمية بسيطة على المناطق المتضررة مع ضرورة تجنب وضعه على الوجه؛ للتخفيف من الألم، ويجدر الذكر بأنّه لا ينبغي استخدام خل التفاح ذي التركيز العالي على الجلد، كما ينبغي تجنب استخدامه على الحروق الخطيرة، لذلك يُوصى باستشارة مُقدم الرعاية الصحية للمساعدة على تحديد شدة حروق الشمس.
  • التخفيف من البثور: فقد يساعد خل التفاح على تجفيف البثور أو حب الشباب، وذلك عند وضعه مباشرةً على البثور؛ مع الأخذ بعين الاعتبار بأنه ينبغي تخفيفه قبل استخدامه على الوجه لتجنب الإصابة بأضرار الجلد أو الحروق الكيميائية.
  • التخفيف من التهاب الحلق: حيث إنّ استخدام خل التفاح بطريقة الغرغرة قد يساعد على التخفيف من آلام التهاب الحلق، وفي وصفاتٍ أُخرى يمكن صنع شرابٍ مكوّنٍ من ملعقةٍ صغيرةٍ من خل التفاح، يضاف إليها ملعقةً صغيرة من العسل، وكمية صغيرة من الفلفل الحار، ثم توضع هذه المكونات في كوبٍ من الماء الدافئ، وبالرغم من ذلك فإنه لا توجد أيُّ بحوثٍ تثبت قدرة هذا الخل على مكافحة التهاب الحلق.

القيمة الغذائية لخلّ التفاح

يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في ملعقةٍ كبيرة؛ أي ما يُعادل 14.9 غراماً من خلّ التفاح:[3]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
3 سعرات حرارية
الماء
13.98 مليلتراً
الكربوهيدرات
0.14 غرام
السكريات
0.06 غرام
الكالسيوم
1 مليغرام
الحديد
0.03 مليغرام
المغنيسيوم
1 مليغرام
الفسفور
1 مليغرام
البوتاسيوم
11 مليغراماً
الصوديوم
1 مليغرام
الزنك
0.01 مليغرام

أضرار ومحاذير استخدام خل التفاح

يُعتبر استهلاك خل التفاح بالكميات الموجودة في الغذاء آمناً، كما أنّ استهلاكه بكمياتٍ عاليةٍ بهدف العلاج لمدةٍ زمنيةٍ قصيرة قد يكون آمناً للبالغين فقط، وتجدر الإشارة إلى أنّ استهلاك كميةٍ تقارب 236 مليلتراً من خل التفاح يومياً لفترةٍ طويلة تؤدي إلى نقص في مستويات البوتاسيوم في الدم، وقد يؤدي أيضاً إلى حدوث مشاكل خطيرةٍ في الجسم، ومن الجدير بالذكر إلى أنّ هناك بعض الحالات التي يجب عليها الحذر عند استخدام خل التفاح، ومنها:[4]

  • الحامل والمرضع: لا توجد أيُّ دراساتٍ علميّة توضح سلامة استخدام خل التفاح خلال مرحلتيّ الحمل والرضاعة، ولذلك فإنّه يُنصح بتجنبه خلال تلك الفترات.
  • الأشخاص المصابون بمرض السكري: حيث يجدر على الأشخاص المصابين بمرض السكري استخدام خل التفاح بحذر؛ وذلك لأنه قد يُسبب انخفاضاً في مستويات سكر الدم.
  • بعض المشاكل الأخرى: وتوضح النقاط الآتية بعض الأضرار التي قد يسببها خلّ التفاح:[5]
  • التفاعلات الدوائية مع خل التفاح: حيث يجدر الانتباه إلى أنّ خلّ التفاح قد يتعارض مع تأثير بعض الأدوية، ومنها:[1]
  • تسوس الأسنان: حيثُ إنّ استهلاك الكثير من المشروبات والأطعمة الحمضية يمكن أن تُضعف مينا الأسنان مع مرور الوقت، مما قد يؤدي إلى تسوس الأسنان، ويجدر الذكر أنّ خطر تسوس الأسنان يزداد عندما يستهلك الشخص خل التفاح المُركّز بانتظام، لذلك فإنّ تخفيفه أو استهلاكه كجزءٍ من الوجبة يقلّل من احتمالية تسوس الأسنان.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي: حيث أظهرت دراسة كانت تبحث عن إمكانية قدرة الخل في ضبط الشهية، وخلال هذه الدراسة عانى بعض المشاركين من الغثيان وعسر الهضم بعد شرب الخل مع وجبة الإفطار؛ وذلك بسبب حامضية خل التفاح؛ حيث إنّ شربه مُركّزاً يمكن أن يُفاقم الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل: قرحة المعدة.
  • أدوية مرض السكري: حيث إنّ استهلاك خل التفاح من قِبَل الأشخاص الذين يستخدمون أدوية تحفيز الإنسولين أو حتى الإنسولين قد يجعلهم يعانون من انخفاضٍ في مستويات السكر والبوتاسيوم في الدم.
  • دواء دايجوكسن: (بالإنجليزية: Digoxin)، حيث يُستخدم هذا الدواء لخفض مستويات البوتاسيوم في الجسم، لذلك فإنّ استهلاك خل التفاح بالتزامن مع هذا الدواء قد يُخفض مستويات البوتاسيوم بشكلٍ كبيرٍ جداً.
  • أدوية مُدرّة للبول: حيث تساهم بعض الأدوية المدرّة للبول في تخلص الجسم من البوتاسيوم، لذلك يُوصى بتجنب استهلاك كمياتٍ عاليةٍ من خل التفاح مع هذه الأدوية حتى لا تؤدي إلى انخفاضٍ كبيرٍ في مستويات البوتاسيوم.

المراجع

  1. ^ أ ب Franziska Spritzler (10-8-2016), "7 Side Effects of Too Much Apple Cider Vinegar"، www.healthline.com, Retrieved 17-1-2019. Edited.
  2. ↑ Cathy Wong (5-12-2018), "12 Apple Cider Vinegar Benefits"، www.verywellhealth.com, Retrieved 17-1-2019. Edited.
  3. ↑ "Basic Report: 02048, Vinegar, cider a ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 17-1-2019. Edited.
  4. ↑ "APPLE CIDER VINEGAR", www.webmd.com, Retrieved 17-1-2019. Edited.
  5. ↑ Timothy Huzar, "Side effects of apple cider vinegar"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-1-2019. Edited.