ما هي أخلاق الإسلام طب 21 الشاملة

ما هي أخلاق الإسلام طب 21 الشاملة

الأخلاق

الأخلاق هي الطّبع والسجيّة التي تصدر من باطن الإنسان على هيئة سلوك أمام النّاس بتلقائيّة ودون تفكير، فتعكس نفسه وصفاتها وحالها، فإذا كانت الأفعال حسنة سُمّي صاحبها ذا خُلقٍ حسن، وإن كانت قبيحة سُميّ صاحبها ذا خلقٍ سيئ. وقد عرّف الإسلام الأخلاق بأنّها مجموعة مبادئ وقواعد أقرّها الوحي من خلال القرآن الكريم والسُنّة الشريفة، تهدف إلى ضبط وتنظيم سلوك الأفراد مع باقي أفراد المُجتمع بمختلف الظّروف والأماكن، حتى تُحقّق الهدف الذي خُلق من أجله الفرد بدون عراقيل، وقد حثّت جميع الأديان على حُسن الأخلاق واعتبرتها مِعياراً لتقدّم الشّعوب وحضاراتها،[1] قال الرّسول عليه السّلام في فضل الأخلاق: (إنَّ مِنْ أحَبِّكُمْ إليَّ، وَأقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِساً يَوْمَ القِيَامَةِ، أحَاسِنَكُم أخْلاَقاً، وَإنَّ أبْغَضَكُمْ إلَيَّ وَأبْعَدَكُمْ مِنِّي يَوْمَ القِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ وَالمُتَشَدِّقُونَ وَالمُتَفَيْهقُونَ).[2]

أخلاق الإسلام

حثّنا الرّسول عليه السّلام بالتحلّي بالأخلاق الحميدة والعظيمة التي كان هو خير قدوةٍ فيها، والتي جاء بها إلينا ليُبلّغنا إيّاها، ويحثّنا عليها كما قال بالحديث الشّريف: (إنّما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)،[3] وأيضاً وصف القرآن الكريم خُلْق الرّسول عليه السلام بالعظيم، كما ورد بالآية الكريمة: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)،[4] وبيّن لنا الإسلام أنّ ثواب وجزاء من يتحلى بالأخلاق الحميدة المختلفة هو الفردوس الأعلى من الجنّة، كما ورد في الآية الكريمة: (وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ*الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)،[5] ورد في الآية الكريمة بعض الأخلاق التي حثنا عليها الإسلام.

دعونا نتعرّف على الأخلاق الإسلاميّة وفضلها على صاحبها، والتي نزلت من خلال منهج ربّاني مُتكامل لتحقيق التّكامل والتّكافل بين الناس.

بالإضافة إلى العديد من فضائل الأخلاق التي يجب التحلّي بها دائماً كالشّجاعة عند البأس، ومُجاهدة النّفس، وحُسن الجوار، والتّغافل عن أخطاء الآخرين، والرّضا، وتجنُّب الغضب، وتجنّب اللّوم والمُجادلة، ومُصاحبة الأخيار، وتهذيب النّفس، والحياء، والزّهد، وإفشاء السّلام، وصلة الرّحم، وكتمان أسرار النّاس، وعلو الهمّة، والعفّة، والابتعاد عن التّشاؤم واليأس، والتفكّر في أفعال الله.[19]

أمثلة على أخلاق السابقين

المراجع

  1. ↑ "معنى الأخلاق لغة واصطلاحًا"، الدرر السنيّة.
  2. ↑ رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم: 791.
  3. ↑ رواه ابن رجب، في لطائف المعارف، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 305.
  4. ↑ سورة القلم، آية: 4.
  5. ↑ سورة آل عمران، آية: 133-134.
  6. ↑ رواه ابن مفلح، في الآداب الشرعية، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 1/36.
  7. ↑ سورة البقرة، آية: 83.
  8. ↑ سورة آل عمران، آية: 134.
  9. ↑ سورة الأنفال، آية: 1.
  10. ^ أ ب سورة الحجرات، آية: 12.
  11. ↑ سورة الزّمر، آية: 10.
  12. ↑ سورة القصص، آية: 177.
  13. ↑ سورة النحل، آية: 90.
  14. ↑ سورة الأعراف، آية: 199.
  15. ↑ سورة سبأ، آية: 39.
  16. ↑ سورة التّوبة، آية: 199.
  17. ↑ سورة آل عمران، آية: 159.
  18. ↑ سورة الشّعراء، آية: 125.
  19. ↑ الشيخ نشأت كمال (31-12-2011)، "مكارم الأخلاق في ضوء الكتاب والسنة"، الألوكة. بتصرّف.
  20. ↑ د. راغب السرجاني، "الصبر .. روائع القصص"، قصة الإسلام. بتصرّف.
  21. ↑ د. راغب السرجاني، "الحلم .. روائع القصص"، قصة الإسلام. بتصرّف.
  22. ^ أ ب ت "50 قصة من قصص إخلاص السلف"، صيد الفوائد. بتصرّف.