منذ العصور القديمة بدأ الإنسان التّفكير والبحث لمعرفة خفايا جسمه ومُكوّناته، وكان أوّل من وضع وحدة البناء الأساسيّة لجسم الإنسان هو العالم الإنجليزي روبرت هوك وسمّاها (الخلية).[1] وهناك العديد من أنواع الخلايا الموجودة بجسم الإنسان، مثل خلايا الدم والجلد والعظم، وغيرها. أمّا مجموعة الخلايا من نفس النّوع المُتّحدة معاً تُسمّى النّسيج، ومجموعة الأنسجة مُختلفة الأنواع فتتّحد معاً وتُشكّل عضواً، مثل المعدة، ومجموعة الأعضاء تُشكّل معاً الجهاز، مثل الجهاز الهضمي، وأخيراً الكائن الحيّ يتكوّن من مجموعة من الأجهزة التي تعمل معاً لبقاء الجسم حيّاً وتنفيذه لوضائفه كافّةً.[2]
الأعضاء هي مزيج من تجمّع الخلايا ذات الوظائف الحيويّة والمَهامّ الخاصّة التي تُنتج مجموعةً من الأعضاء التي تَنقسم إلى أعضاء داخليّة وأعضاء خارجيّة، وببساطة فإنَّ الأعضاء الخارجيّة هي التي تكون موجودةً خارج جسم الإنسان وبالامكان رؤيتها، أمّا الأعضاء الداخليّة في داخل الجسد ولا يمكن من رؤيتها، ويبلغ عدد الأعضاء الخارجيّة والداخليّة معاً 78 عضواً، ومن أمثلة الأعضاء الخارجيّة الفم والأنف والعين والجلد وغيرها، بينما الداخليّة كالقلب والكبد والكلية.[3]
للأعضاء أشكال ووظائف مُختلفة ومُتنوّعة، منها ما هو كبير جدّاً ومنها ما هو صغير، ويكون ترتيب هذه الأعضاء تنازليّاً كالآتي:
يتكوّن كلّ جهاز في جسم الإنسان من أعضاء مُختلفة تتفاوت في أهميّتها، وترتبط الأعضاء معاً بطريقة مُعيّنة لتُشكّل الجهاز. وجميع أجهزة الجسم مُهمّة دون استثناء، ومن هذه الأجهزة: الجهاز التنفسيّ، والجهاز الهضميّ، والجهاز التناسليّ، والجهاز البوليّ، والجهاز العظميّ، وجهاز الإفراز، والجهاز العصبيّ. يصل عدد هذه الأجهزة في جسم الإنسان إلى 12 جهازاً، كما أنّ هذه الأجهزة لا تعمل على حدة، بل ترتبط الأجهزة معاً أيضاً لتُحقّق وظائفها على أكمل وجه.[3] كل هذه الأجهزة المختلفة تتكون من أعضاء وهي:[6]
يتكوّن الجهاز الهضمي من الأعضاء الآتية: الفم، والأسنان، واللسان، والمعدة، والأمعاء الدقيقة، والأمعاء الغليظة، ومن أجزاء الأمعاء الدقيقة: الإثنا عشر، والصائم، واللفائفيّ، ومن أجزاء الأمعاء الغليظة الأعور والقولون؛ حيث يوجد القولون الصّاعد والمُستعرَض والهابط، كما يُعدّ الكبد[4] والبنكرياس من أعضاء الجهاز الهضميّ أيضاً.[6]
جهاز الدّوران أو الدورة الدمويّة وعصبه الرئيسيّ هما القلب والدم، يتكوّن الدم من الصّفائح الدمويّة وكريات الدم البيضاء والحمراء، وبوجود النّواقل الدمويّة كالشّرايين والأوردة حيث تتمّ دورة الدمّ في الجسد مروراً بمضخّة الجسد، والعضو الأهمّ وهو القلب.[6]
أول مصدر لدخول الهواء إلى الجسد هو الأنف، وهو العضو الأول من أعضاء الجهاز التنفسيّ، ومن أبرز أعضاء الجهاز التنفسيّ الرئتين، والحنجرة، والقصبات الهوائية. يرتبط هذا الجهاز ارتباطاً وثيقاً بالجهاز الدورانيّ لينقل الأكسجين إلى الدم، ويُخرج ثاني أكسيد الكربون ويتخلّص منه.[6]
يتكوّن الجهاز البوليّ من مجموعة هامّة جدّاً من الأعضاء التي تُساعد على التخلّص من الفضلات السّائلة من الجسم. أهم عضو بالجهاز البوليّ هي الكلية، وهناك كليتان تقومان بوظيفة تنقية الدم وطرد السّموم من الجسم.[6]
وهو الجهاز الذي يضمن حفظ النّوع البشريّ عن طريق التكاثر الجنسيّ، وفي الذّكر يتكوّن من الخصيتين والقضيب وما تحويه هذهِ الأعضاء من أسباب التّكاثر، كالحويصلات المنويّة وغدد البروستاتا وكوبر، أمّا لدى الأنثى فيتكوّن من المهبل والمِبيضين والرّحم، وهو المكان الذي يتكوّن فيه الجنين ويستقرّ حتّى يحين موعد ولادته.[7]
الجهاز العصبيّ النّاقل للأحاسيس والانفعالات، وهو بمثابة مركز التحكّم والسّيطرة في الجسد، وأحد أهمّ أعضاء الجسم توجد في هذا الجهاز مُتمثّلاً بالدّماغ الذي يتكوّن من المخّ، وقشرة المخّ، والمُخَيخ، والمهاد، والنّخاع المستطيل، وذلك الجهاز لا يعمل بدون النّواقل العصبيّة التي تنقل له المعلومات، ويَعمل الدّماغ على شكل وحدة مُعالجة مركزيّة تتلقّى المعلومات وتُعطي ردّة فعل أو استجابةً مُعيّنةً.[6]