إنّ الدم يعدّ الناقل الأساسيّ للموادّ الغذائيّة والأكسجين ومختلف الموادّ الأخرى إلى جميع أنحاء الجسم، كما يقوم بطرح الفضلات خارج الجسم عن طريق إيصالها إلى أجهزة الإخراج المختلفة في الجسم، ولذلك يعدّ الدم أحد العناصر الأكثر أهميةً في الجسم والتي تؤدّي إلى الوفاة في حال نقصها أو تعرّضها إلى أي نوعٍ من الأمراض المختلفة، وفقر الدّم هو أحد الأمراض التي تصيب الدّم والتي تتمثلء في عدم وجود كميةٍ كافيةٍ من خلايا الدم الحمراء في الدّم وهي أحد عناصر الدّم والمسؤولة عن نقل الأكسجين إلى كافة أنحاء الجسم.[1]
يتمّ قياس نسبة خلايا الدّم الحمراء في الجسم عن طريق عدد من القياسات المختلفة كالهيموجلوبين والذي يعبّر عن تركيز الهيموجلوبين وهو المسؤول عن حمل الأكسجين في الدّم، أو الهيماتوكريت والذي يعبّر عن النسبة المئويّة لحجم خلايا الدم الحمراء بالنسبة إلى حجم الدم، وتعداد كريات الدم الحمراء والتي عن عدد كريات الدم الحمراء الموجودة في حجم معرّف من الدم، ويتمّ تعريف فقر الدم بالنسبة إلى هذه المقاييس بأن يقلّ عن 13,5 جرام لكلّ ديسيلتر للذكور و 12 جرام لكلّ ديسيلتر للإناث بالنسبة لتركيز الهيموجلوبين، أو 41% للذكور و 36% للإناث بالنسبة إلى الهيماتوكريت.[1]
يشعر المصاب بفقر الدم بالعادة بالعديد من الأعراض المختلفة والتي تؤثر على حياته سلباً بأكملها، وترجع هذه الأعراض إلى عدم وصول كمية كافية من الأكسجين والذي يستخدم في الجسم لإنتاج الطاقة، ومن المهم أن يدرك المرء أنّ أعراض هذا المرض تكون خفيفةً في البداية إلّا أنّها تتفاقم شيئاً فشيئاً وتزداد في حدتها، ومن هذه الأعراض:[2]
قد تسبّب زيادة فقر الدم وعدم القيام بعلاجه بشكلٍ فوري إلى حدوث مشاكل أخرى مرافقة له ومنها:[3]