هو أحد أنواع الأورام التي تصيب المعدة، والّتي تعرف بأنّها أورام خبيثة، وتكون تلك الأورام عبارة عن نموّ خلايا غير طبيعيّة بسرعة وبمعدّلات انقسام كبيرة للغاية؛ بحيث تشكّل ورماً من الأنسجة الغريبة في المنطقة المصابة. تتميّز تلك الخلايا بأنّها لا تموت من أجل إنتاج خلايا جديدة؛ بل تظلّ تنقسم فقط ولا تعمل إلّا من أجل الحصول على الغذاء الذي تحتاجه الخلايا السليمة، إلى جانب مهاجمة الأنسجة السليمة وقتلها.[1]ويصيب سرطان المعدة السكّان في منطقة الشرق الأوسط والدول النامية في إفريقيا وآسيا بمعدّلات عالية، وذلك على عكس نسب الإصابة في الدول الأوروبيّة وأمريكا الشمالية. توجد عدّة مراحل للإصابة:[2]
مثل أغلب حالات الإصابة بأنواع السرطان الأخرى فإنّ سرطان المعدة لا تكون له أيّة علامات أو أعراض في المراحل المبكّرة من الإصابة، ممّا يجعل تشخيص الإصابات بهذا المرض صعباً ، إلّا أنّ ظهور بعض العلامات قد يكون أحد الدوافع إلى استشارة الطبيب من أجل الفحص والحصول على الدعم العلاجي. تشمل تلك الأعراض الشعور بعدم الراحة أو المغص في الجزء العلوي من المعدة، بالإضافة إلى الانتفاخ والقيء الّذي يصيب الشخص المصاب بعد تناول الطّعام بشكلٍ عام. تزداد الحدّة مع تناول أطعمة معيّنة كثيرة التوابل والبهارات على سبيل المثال. تصيب أيضاً المريض حالةٌ من فقدان الشهيّة لتناول الطعام، يتبعها فقدان الوزن، والإصابة بفقر الدم، وأخيراً وجود دماء في القيء أو في البراز، كما أنّ البراز يكون أسود اللون.[3][4]
هناك عدّة أسباب للإصابة بسرطان المعدة من أهمها: التعرّض لجراثيم معيّنة في المعدة، بالإضافة إلى أنواع الأطعمة التي يتناولها الإنسان، والّتي يمكن أن تكون مسرطنةً في الكثير من الأحيان. يفضّل بشكل عام الابتعاد عن التوابل والبهارات الكثيرة، مع التوقّف عن التدخين والمشروبات الكحوليّة، والاتّجاه إلى أنظمة غذائيّة تسمح بتناول الخضروات والفواكه الطبيعيّة بشكل أكبر لتقليل فرص الإصابة. كما أنّ الفحص الطبي الروتيني يكون أحد أهمّ أسباب الكشف عن جراثيم المعدة قبل حدوث الإصابة.[5]