ما هي مصادر التشريع الإسلامي طب 21 الشاملة

ما هي مصادر التشريع الإسلامي طب 21 الشاملة

الشريعة الإسلامية

شَرع الله سُبحانه لعِباده شرائعَ وأحكاماً وقَواعد لتنظيم حياتِهم، لذلك ينبغي اتباع أحكام الله وشرائعه كما جاءت بلسان أنبيائه دون التفكير في تفاصيلها أو البحث عن السّبب في تشريعها ما دام ذلك الأمر أو الشريعة أو الحكم المنقول عن الله قد ثبت بأحد مَصادر التشريع المُعتبرة شرعاً.

إنّ مَصادرَ التشريع التي تثبُت الأحكام والشرائع من خلالها فأوّلها كتاب الله - سبحانه وتعالى - فإن جاءَ في كِتاب الله أمرٌ عامٌ وَجَب حينها الانصياع له تمثّلاً بقول الله - سبحانه وتعالى - في كتابه العزيز: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا)،[1] ثم تأتي بعد كتاب الله في المنزلة سُنّة رسوله - صلى الله عليه وسلم - بجميع مكوناتها - الفعلية والقولية والتقريرية - وغير ذلك ممّا ورد عنه - صلى الله عليه وسلم - وصحَّ وثبت نقله عنه، فهذان المَصدران من مَصادر التشريع مُتّفقٌ عليهما بين أهل العلم من الفقهاء الثقات، ولكن هنالك بعض المصادر الأخرى للتشريع الإسلامي التي ذكرها العلماء غير كتاب الله وسنة رسوله، فما هي تلك المصادر؟ وما مدى حجيتها في الإسلام؟

مصادر التشريع الإسلامي

مصادر التشريع في المذاهب الفقهية

اتَّفق الفقهاء على بعض مصادر التشريع كالقرآن والسنة، واختلفوا في بعضها الآخر، وبيان آرائهم وأقوالهم في ذلك على النحو الآتي:[2]

مصادر التشريع من حيث تكوينها

تَنقسم مصادر التشريع من حيث قوّتها إلى مصادر تشريع أصلية، ومصادر تشريع تبعية أو تابعة أو ثانوية، أمّا مصادر التشريع الرئيسيّة فهي: القرآن الكريم، والسنة النبوية، وإجماع الصحابة، والاجتهاد المتمثّل بالقياس، وغير تلك المصادر كالاستحسان، والمصالح المرسلة، وقول الصحابي وفتواه؛ فهي مصادر تبعية غير أصلية، وفيما يلي بيانٌ للمصادر الأصلية:[3]

المراجع

  1. ↑ سورة الأحزاب، آية: 36.
  2. ^ أ ب الإمام محمد أبو زهره (1987)، تاريخ المذاهب الإسلامية (الطبعة الأولى)، لندن: دار الحديث، صفحة 375. بتصرّف.
  3. ↑ عفاف بنت يحيى آل حريد (27-8-1432هـ)، "مصادر التشريع الإسلامي"، الثقافة والفكر الإسلامي، اطّلع عليه بتاريخ 6-7-2017. بتصرّف.
  4. ↑ عبد الفتاح محمد محمد سلامة (1400هـ)، أضواء على القرآن الكريم (بلاغته وإعجازه) (الطبعة 46)، المدينة المنورة: الجامعة الإسلامية، صفحة 89. بتصرّف.