يعتبر نقص فيتامين A مشكلة التغذية الأساسية في معظم أنحاء العالم النامي، إذ تؤثر هذه المشكلة بشكل خاص في صحة وحياة الرضع، والأطفال الصغار، والنساء الحوامل، والمرضعات، حيث تعتبر هذه الفئات هم الأكثر عرضة لمشكلة الإجهاد التغذوي، فهناك حوالي 127 مليون طفل في سن ما قبل المدرسة و7 ملايين امرأة حامل حول العالم يعانون من نقص هذا الفيتامين،[1] وتتفاوت العواقب الصحية لنقص فيتامين A عند الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات ما بين آثار خفيفة إلى أخرى شديدة تتوقف على مقدار النقص من هذا الفيتامين، فنقصه يسبب:[1]
تسمى هذه الأعراض اضطرابات نقص فيتامين (A) أو (VADD)، فعلى الصعيد العالمي، يعاني 4.4 مليون طفل في مرحلة ما قبل المدرسة من جفاف الملتحمة، بينما تعاني 6 ملايين من الأمهات الحوامل من العمى الليلي، وكلتا الحالتين ترتبطان بزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المؤدية إلى الوفاة، في حين تم الإبلاغ عن انخفاض في معدل وفيات بين الأطفال بنسبة 19-54% بعد تلقي العلاج بفيتامين A، إذ تشير العديد من الأبحاث الحديثة إلى أنّ تناول الأطفال حديثي الولادة مكملات فيتامين A، قد يؤدي في بعض الظروف إلى انخفاض معدل الوفيات بين الرضع والنساء الحوامل، كما أظهرت دراسة كبيرة انخفاض في معدل الوفيات المرتبطة بالحمل بنسبة تقل عن 40%، مع إضافة مكمّلات أسبوعية منخفضة الجرعة من فيتامين A. [1]
يتسبب نقص فيتامين D عند الأطفال بالأعراض التالية:[2]
يؤدي نقص فيتامين D إلى الإصابة بمرض الكساح، وهو أمر نادر الحدوث في الولايات المتحدة، وبالرغم من ذلك، فإنّه يؤثر بشكل كبير في الأطفال أكثر من البالغين، وخصوصاً الأطفال الأمريكيين من أصل إفريقي، والأطفال الرضع الذين يتغذون على الرضاعة الطبيعية، إذ تشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى انتشار مرض الكساح في خمس حالات لكل مليون طفل.[2]
الكالسيديول أو ما يسمى (بالإنجليزيّة: 25-hydroxyvitamin d) هي مادة كيميائية، تنتج عن تحول فيتامين D في الجسم، وهي أحد العلامات الدالة على مستوى هذا الفيتامين، وعلامة واضحة أيضاً على نقصانه في الدم، إذ يتم تحويل فيتامين (D) إلى مادة الكالسيديول في الكبد ليتم الاستفادة من خصائصه، وبحسب مكتب المكملات الغذائية، تعدّ مادة الكالسيديول أفضل مؤشر على حالة فيتامين D في الجسم، إذ يستخدم اختبار الدم الذي يقيس الكالسيديول لتحديد مستوى نقص فيتامين (D)، والذي يقدر ب 20 نانوغراماً/ملليلتراً، وأي نقص عن هذا المستوى فهو دلالة واضحة على نقص هذا الفيتامين عند الأطفال.[2]
عند حدوث نقص في فيتامين D بنِسَب كبيرة، ينتج عنه تشوهات في الهيكل العظمي، كتشوهات الساقين، أو التقوس، وتشوهات الكاحل، والمعصم، وانحناء العمود الفقري، وتشوهات الجمجمة، وتشوهات الحوض وجميعها علامات واضحة على الإصابة بمرض الكساح، إذ تصبح عظام الأطفال ناعمة جداً وهشة، وسهلة الكسر، إضافة لوجود ضعف عام في العضلات.[2]
يترافق مع نقص فيتامين D أيضاً عند الأطفال بنقص النمو لديهم، وهذا ينتج عنه تأخر في النمو مقارنة مع الأطفال الآخرين المماثلين لهم في السن.[2]
إنّ الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين D يتعرضون أيضاً لمشاكل عديدة في الأسنان، كتشكل ثقوب صغيرة وتجاويف في مينا الأسنان، إضافة للإصابة بالعيوب الهيكلية التي قد تؤخر من نمو الأسنان.[2]
يتسبب نقص فيتامين B12 أو الكوبالامين وحمض الفوليك عند الأطفال بالأعراض التالية:[3]
يتسبب قصور الكوبالامين (فيتامين B12) وحمض الفوليك إلى الإصابة بفقر الدم التكتلي أو ما يسمى بفقر الدم الضخم،[3] اذ يشير مصطلح macrocytosis إلى حالة الدم التي تكون فيها خلايا الدم الحمراء (RBC) أكبر من الطبيعي،[4] والذي يتم تشخيصه بواسطة أنسجة خلايا الدم الحمراء، وكثرة الخلايا البيضاء، مع فرط في نشاط الغدد الصماء pathognomonic، وقد يتسبب أيضاً بتشوهات دموية أخرى، كانخفاض في عدد الخلايا الشبكية ونقص الصفيحات الدموية، وزيادة مستوى الحديد في الدم.[3]
يعزى نقص الكوبالامين عند الرضع عادة إلى نقص الكوبالامين عند الأمهات المرضعات اللواتي يتبعن حميات نباتية صارمة أو معتدلة، والأمهات اللواتي يعانين من فقر الدم الخبيث، واضطرابات في المعدة، ومتلازمات سوء الامتصاص، وهذه الأمراض تؤثر غالباً في نمو الرضع، وتطورهم، وحركتهم، وإمكانية حدوث مشاكل في الدم لديهم، لذا يجب التعرف على تلك المشكلة، ومعالجتها مبكراً بالمكملات الغذائية، لتجنيب الأطفال العواقب طويلة الأجل لهذا النقص الغذائي.[3]
يحدث النقص لحمض الفوليك عادة بسبب نقص حمض الفوليك الغذائي، كما يمكن أن تتسبب الأدوية كالميثوتريكسات، والبيريميثامين والفينيتوين نقص في حمض الفوليك.[3]
من أهم الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء الآتي:[3]
يرتبط نقص فيتامين B1 أو الثيامين بالإصابة بمرض البري بري (بالإنجليزية: Beriberi)، ومتلازمة فيرنيك كورساكوف (بالإنجليزية: Wernicke-Korsakoff syndrome)، ومتلازمة لي (بالإنجليزية: Leigh syndrome)، وجميعها تتسبب بأعراض خطرة على الأطفال، فمرض البري بري يسبب للرضع ضخامة في القلب، وعدم انتظام في نبضاته، وضيق التنفس، والبكاء والصراخ بصوت عالٍ، وزراق الوجه والجسم، والتقيؤ، إذ يمكن أن تتطور جميع هذه الأعراض للإصابة بمتلازمة القلب المفاجئ، كما يمكن إصابتهم أيضاً بالتهاب السحايا.[3]
لا توجد علامات محددة لنقص فيتامين B2، إلا أنّه يمكن أن تشير هذه الأعراض له كالتهاب الحلق، وتلف الغشاء المخاطي، وفرط نشاط الدم، والتهاب الفم، وجفاف الشفتين، والتهاب الجلد الدهني، والتهاب اللسان، وفقر الدم الحاملي.[3]
يسمى فيتامين B3 بالنياسين أو البلاجرا ويظهر نقص النياسين في فرط تصبغ المناطق المعرضة للشمس، وأحمرار اللسان، والتقيؤ، والإسهال، بالإضافة إلى حدوث أعراض عصبية كالقلق، والخَرَف، والأرق.[3]
يسمى بالبيوتين ويعود نقص مادة البيوتين في الأطفال إلى اضطراب وراثي يسمى بنقص البيوتينيداز (بالإنجليزية: Biotinidase)، والذي ينتج عنه فقدان السمع، وعدم الاتزان، و ضمور العصب، والثعلبة، والطفح الجلدي، ويمكن تجنب هذه الأعراض بتناول مكملات البيوتين الدوائية.[3]
يتسبب نقص فيتامين C بأعراض عديدة كنزيف في اللثة، وفَرط التقرن، وآلام المفاصل، والكدمات، وصعوبة التئام الجروح، والشعر الأجعد، وذلك لأنّ فيتامين C هو السبب في تركيب الكولاجين، لذا فإنّ تناول المكملات مع فيتامين C يحل هذه الأعراض.[3]