-

ما هي أعراض أبو كعب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تعريف المرض

النُّكاف (بالإنجليزية:Mumps)، أبو دغيم أو ما يعرف أيضاً باسم أبو كعب، وهو عبارة عن مرض سببه فيروس النُّكاف الذي ينتقل بالعدوى عن طريق اللعاب، والإفرازات الأنفية، والاتصال المباشر بين الآخرين، ليتم انتقاله إلى الأنسجة من خلال بعض السوائل عند استخدام الأدوات المشتركة، أو الرذاذ الصّادر أثناء الحديث بين الآخرين.

يؤثّر النكاف في المقام الأول على الغدة النُّكافية أو الغدد النُّكفية، وهي أكبر الغدد اللعابية التي تتواجد على جانبي الوجه، وخلف وتحت الأذنين، وهي الغدد المسؤولة عن إنتاج اللعاب. تفرز الغدد النكفية اللعاب في جوف الفم بهدف تسهيل عمليّتي المضغ والبلع، لكن عند الإصابة بالنُّكاف ستبدو الغدد اللعابية مُنتفخة على غير عادتها، وقد يشعر المريض بالألم فيهما.[1]

أعراضه

حالات النكاف قد تبدأ بالحمى لتصل إلى 103 درجة فهرنهايت (39.4 درجة مئوية)، إلى جانب الصداع، وفقدان الشهية، وآلام البطن، وآلام في المفاصل والعضلات، وبعض أعراض أمراض الجهاز التنفسي، إلا أنّ السِّمة المميّزة المعروفة للنكاف هي تورّم وألم في الغدد النكفية، فيبدو المصاب كأنه هامستر يضع غذائه في خديّه، وعادة ما يصبح تورّم الغدد بشكل متزايد ومؤلم على مدى فترة ما بين 1-3 أيام، ويزداد الألم سوءاً عند البلع، والمضغ، والحديث، وشرب العصائر الحمضية (مثل عصير البرتقال).

وقد تتأثر كل من الغدد النكفية اليمنى واليسرى، فيبدأ التورم في جانب واحد قبل الآخر ببضعة أيام، وفي حالات نادرة، قد يهاجم النكاف مجموعات أخرى من الغدد اللعابية بدلاً من النكفيّة، فإذا حدث هذا، فسيُلاحَظ التورّم تحت اللسان، وتحت الفك، وعلى طول الطريق إلى الجزء الأمامي من الصدر.[2]

تظهر الأعراض عادة بعد 16-18 يوم من العدوى، ولكن هذه الفترة يمكن أن تتراوح بين 12-25 يوماً بعد العدوى، والتورّم في الغدد النكفيّة يستمر عادة لمدة 4-8 أيام. يُعتبر النُّكاف عادة من الأمراض الخفيفة، ولكن قد تحدث مضاعفات في بعض الأحيان، وهذا هو السبب المهم الذي يسعى العلماء لتطوير اللقاحات ضد هذا المرض، فقد لا يكون هناك أعراض، أو قد تكون الأعراض بسيطة جداً فقط. يُعتَقَد أن ما يقارب 3 من أصل 10 من الناس الذين يصابون بفيروس النُّكاف قد لا تظهر عليهم الأعراض تماماً، ونادراً ما قد تظهر المضاعفات وحدها تحدث دون حدوث الأعراض المعتادة. وجهاز المناعة يصنع الأجسام المضادة خلال العدوى، ليقضي على الفيروسات ومن ثم توفير مناعة مدى الحياة، وبالتالي، فإنه من النادر جداً أن يُصاب الشخص بالنّكاف أكثر من مرة واحدة.[3]

علاج المرض

كغيره من الأمراض الفيروسية، لا يستجيب المرض لأي من المُضادّات الحيوية، لذلك على المريض اتباع بعض الخطوات العلاجية الآتية:[4]

  • الراحة عند الشعور بالضعف أو التعب.
  • تناول بعض المُسكّنات، مثل: الباراسيتامول، والإيبوبروفين.
  • تهدئة تورّم الغدد عن طريق وضع بعض كمادات الثلج عليهما.
  • شرب الكثير من السوائل لتجنّب الجفاف الذي قد تُسبّبه الحمى.
  • تناول وجبات ليّنة مُعتمِدة على الشوربات واللبن، وكذلك بعض الأطعمة التي يسهل مضغها.
  • تجنّب الأطعمة والمشروبات الحمضية التي قد تسبّب المزيد من الألم في الغدد اللعابية، مثل: عصير البرتقال، وعصير الجريب فروت، وعصير الليمون.
  • الغرغرة بالماء الدافئ والملح.

مضاعفات المرض

مضاعفات النّكاف نادرة، لكنها قد تكون خطيرة إذا تُرِكت دون علاج، فقد يتسبّب هذا بالتهاب في مناطق أخرى من الجسم، بما في ذلك الدماغ والأعضاء التناسلية، فقد يؤدّي إلى التهاب الخصية عند الذكور، وتورّم في المبيض عند الإناث، وأهم هذه المضاعفات ما يأتي:[5][4]

  • يمكن أن يؤدي إلى التهاب وتورّم في الدماغ والأعضاء الأخرى، على الرغم من أنها ليست شائعة، فالتهاب الدماغ والتهاب السحايا (التهاب بطانة الدماغ والحبل الشوكي) على حد سواء من المضاعفات النادرة لالتهاب الغدة النكفيّة، فتظهر الأعراض في الأسبوع الأول بعد بدء الغدد النكفية بالانتفاخ ويمكن أن تشمل على كلّ من ارتفاع في درجة الحرارة، وتصلّب الرقبة، والصداع، والغثيان والقيء والنعاس، والتشنّجات، وغيرها من علامات التهاب الدماغ.
  • عند المراهقين والبالغين قد يؤدي أيضاً إلى التهاب الخصيتين، وفي العادة يؤثّر على خصية واحدة وتصبح متورّمة ومؤلمة ما يقارب 7-10 أيام بعد تضخّم الغدة النكافيّة، ويترافق ذلك مع ارتفاع في درجة الحرارة، والقشعريرة، والصداع، والغثيان، والقيء، وآلام في البطن، وبعد 3-7 أيام، يقلّ ألم الخصية والتورّم عادة في نفس الوقت تقريباً الذي تزول به الحمى، وفي بعض الحالات النادرة جداً، كلا الخصيتين قد يتأثرا، وقد يحصل العقم.
  • التهابات البنكرياس، وتشمل علامات وأعراض هذه الحالة آلام في الجزء العلوي من البطن، والغثيان والقيء.
  • الإناث اللواتي قد وصلن سن البلوغ قد يتعرضن لالتهاب في المبيض أو الثدي، ونادراً ما يؤثّر على الخصوبة.
  • يمكن أن يحدث فقدان السمع في بعض الأحيان عند الأشخاص الذين يعانون من التهاب الغدة النكفيّة، وفي العادة ما يكون عابراً فقط، وعادة ما تتحسّن القدرة على السمع مع الوقت، ومن النادر جداً أن يُسبّب النكاف الصمم الدائم في أذن واحدة أو اثنتين.
  • إذا أُصيبت المرأة الحامل في الأسابيع الإثنى عشر الأولى من الحمل، فإنه قد يزيد من خطر الإجهاض، ومع ذلك، لا يُعتَقَد أن فيروس النّكاف أنه قد يُسبّب تشوّهات أو عيوب في الجنين.

الوقاية من المرض

يمكن للتطعيم أن يمنع التهاب الغدة النكفيّة، معظم الأطفال الرُّضَع والأطفال يتلقّون لقاح الحصبة والنكاف، والحصبة الألمانية (MMR) في نفس الوقت، وذلك في مرحلة الطفولة عند معظم الأطفال والرّضع عبر جرعتين إحداهما عندما يتراوح عمر الطفل بين 12 و 15 شهراً، وثانيهما للأطفال في سن المدرسة ما بين 4 و 6 سنوات من العمر، مع الإشارة بأنّ الفرد الواحد عادةً ما يُصاب لمرّة واحدة بالنّكاف نتيجة العدوى، وتستمر الإصابة مدّة أسبوع إلى عشرة أيام لا أكثر.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب "mumps", healthline, Retrieved 26-6-2016. Edited.
  2. ↑ "mumps", kidshealth, Retrieved 26-6-2016. Edited.
  3. ↑ "mumps", patient, Retrieved 26-6-2016. Edited.
  4. ^ أ ب "Mumps", NHS Choices, Retrieved 26-6-2016. Edited.
  5. ↑ "mumps", mayoclinic, Retrieved 26-6-2016. Edited.