ما هي أعراض نقص الكالسيوم طب 21 الشاملة

ما هي أعراض نقص الكالسيوم طب 21 الشاملة

الكالسيوم

الكالسيوم هو معدن متوفر في العديد من الأطعمة، يحتاجه الجسم للقيام بالعديد من الوظائف المختلفة، حيث يحتوي الجسم على الكالسيوم بكميةٍ أكبر من أيّ معدنٍ آخر، ويخزن الجسم أكثر من 99% من الكالسيوم في العظام والأسنان للحفاظ عليها والمساعدة على جعلها قويةً، وأما النسبة المتبقية من الكالسيوم وهي 1% تتواجد في الدم والعضلات، والسوائل بين الخلايا؛ إذ يحتاج جسم الإنسان إلى الكالسيوم لمساعدة العضلات والأوعية الدموية على الانقباض والانبساط بشكلٍ صحيٍّ وسليم، وإرسال الرسائل من خلال الجهاز العصبي إلى أنحاء الجسم المختلفة.[1]

وقد يكون الكالسيوم أهم العناصر الغذائية عندما يتعلق الأمر بصحة العظام، فبناء العظام القوية يعتمد على التوازن الصحي لمخازن الكالسيوم في الجسم؛ وذلك لأنّ العظام أنسجةً حيةً، إذ يتم ترسيب الكالسيوم في العظام أو سحبها يومياً، فالعظام لن تبقى قويةً طوال العمر، وهي بحاجةٍ إلى صيانةٍ مستمرة، وذلك لأنها يمكن أن تضعف وتتعرض للكسر، فإذا كان النظام الغذائي منخفض في الكالسيوم، فإنّ الجسم سوف يأخذ الكالسيوم من العظام للحفاظ على المستوى الطبيعي للكالسيوم في الدم.[2]تتضاعف الكتلة العظمية من الولادة وحتى سن البلوغ سبعة أضعاف، بعدها تتضاعف الكتلة العظمية ثلاثة أضعاف خلال فترة المراهقة، ومن ثم تبقى الكتلة العظمية ثابتةً حتى عمر الخمسين، بعدها خلال خمس إلى عشر سنوات تفقد النساء (2-3%) من الكتلة العظمية كل سنة تقريباً أكثر من الرجال، وبعد ذلك يفقد الرجال والنساء (0.5-1%) من الكتلة العظمية كل سنة.[3] وتجدر الإشارة إلى أنّ الكالسيوم مع فيتامين (د) لهما العديد من الفوائد الصحية التي تتجاوز صحة العظام، منها الحماية من السرطان، والسكري، وارتفاع ضغط الدم.[4]

مصادر الكالسيوم

يتوفر الكالسيوم في العديد من الأطعمة، ويمكن الحصول على الكميات الموصى بها منه من خلال تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة، وفيما يأتي بعضاً منها:[1]

وتجدر الإشارة إلى أنّ امتصاص الكالسيوم يكن بشكلٍ أفضل إذا تم توزيع الأطعمة الغنية به على وجباتٍ متعددة خلال النهار،[2] وعلى الرغم من أنّ النظام الغذائي هو أفضل وسيلة للحصول على الكالسيوم، فقد تكون مكملات الكالسيوم خياراً مناسباً إذا كان من الصعب إدخال مصادر الكالسيوم إلى النظام الغذائي.[5]

احتياجات الجسم من الكالسيوم

الكمية الدقيقة التي يحتاجها الجسم من الكالسيوم تعتمد على عدة عوامل منها العمر، فالأطفال والمراهقين يحتاجون إلى كمياتٍ أكبر من الكالسيوم مقارنةً مع البالغين،[1] كما أنّ النساء بحاجة إلى زيادة تناول الكالسيوم من وقتٍ مبكرٍ أكثر من الرجال، وذلك بدءاً من منتصف عمرها؛ للحد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، ونقص الكالسيوم فيما بعد؛ لأن انخفاض هرمون الإستروجين أثناء انقطاع الطمث يؤدي إلى ترقق عظام المرأة بشكلٍ أسرع من الرجل.[6]

ويبين الجدول التالي متوسط الكميات الموصى بها بالملليغرام (ملغم) يومياً، وذلك اعتماداً على الفئات العمرية:[6]

الفئة العمرية
الكمية الغذائية المرجعية (ملغم)
الأطفال 1-3 سنوات
700
الأطفال 4-8 سنوات
1000
الأطفال 9-18
1300
الرجال 19-70 سنة
1000
النساء 19-50 سنة
1000
الرجال فوق ال70 سنة
1200
النساء فوق ال50 سنة
1200

نقص الكالسيوم

إنّ الأطفال الذين لا يحصلون على ما يكفي من الكالسيوم قد لا تنمو أجسامهم إلى الطول الطبيعي المتوقع لهم عند البلوغ.[6] كما يؤدي نقص الكالسيوم عند البالغين إلى انخفاض كتلة العظام، ويعتبر ذلك عاملاً خطراً للإصابة بهشاشة العظام (بالإنجليزية: osteoporosis).[4] ويميل تركيز الكالسيوم في الجسم إلى الانخفاض مع التقدم في العمر؛ لأنّ الجسم يقوم بإفرازه عن طريق العرق، وخلايا الجلد، والفضلات، ومع تقدم النساء في العمر يميل امتصاص الكالسيوم إلى الانخفاض أكثر من الرجال بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين.[7]

أسباب نقص الكالسيوم في الدم

هناك الكثير من الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بنقص الكالسيوم، ويُعزى ذلك النقص إلى مجموعة متنوعة من العوامل منها الآتي:

أعراض نقص الكالسيوم

لا يؤدي نقص الكالسيوم إلى ظهور أعراض على المدى القصير من حدوث النّقص؛ لأنّ الجسم يحافظ على مستويات الكالسيوم من خلال سحبه مباشرةً من العظام، ولكن على المدى الطويل تؤدي المستويات المنخفضة من الكالسيوم إلى آثار خطيرة، وتشمل هذه الأعراض الشديدة ما يأتي:[6]

وتجدر الإشارة إلى أنّ نقص الكالسيوم وفيتامين (د) قد يعرّض الأطفال لمرض الكساح (بالإنجليزية: Rickets)، الذي يؤدي بدوره إلى تليّن العظام (بالإنجليزية: osteomalacia).[7]

تجنب نقص الكالسيوم

تحتاج العظام إلى الكثير من الكالسيوم وفيتامين (د) طوال مرحلة الطفولة والمراهقة لبناء عظامٍ قوية حتى عمر 30 سنة، بعد ذلك تفقد العظام الكالسيوم ببطء، ولكن باستطاعة الشخص أن يقلل من تلك الخسائر باتّباع النصائح الآتية:[6][5]

فيديو عن فحص الكالسيوم

ولمزيد من المعلومات ننصحكم بمشاهدة فيديو تتحدث فيه دانا سليمة (فنية مختبر) عن فحص الكالسيوم.[9]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Calcium"، www.medlineplus.gov، Retrieved 2017-11-5. Edited.
  2. ^ أ ب eatright (2017-9-7)، "What Is Calcium"، www.eatright.org، Retrieved 2017-11-5. Edited.
  3. ↑ "Calcium"، Australian National Health and Medical Research Council، Retrieved 2017-11-5. Edited.
  4. ^ أ ب "Calcium and calcium supplements: Achieving the right balance", www.mayoclinic.org, Retrieved 2017-11-5. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Calcium and calcium supplements: Achieving the right balance"، mayoclinic، Retrieved 2017-11-5. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص "Hypocalcemia (Calcium Deficiency Disease)"، www.healthline.com، Retrieved 2017-11-5. Edited.
  7. ^ أ ب "CALCIUM"، www.webmd.com، Retrieved 2017-11-5. Edited.
  8. ^ أ ب "Calcium"، National Institutes of Health، Retrieved 2017-11-5. Edited.
  9. ↑ فيديو عن فحص الكالسيوم.