ما هي أعراض سكري الأطفال
سكري الأطفال
يُعتبر مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes Mellitus) أحد الأمراض المزمنة التي تُصيب البالغين والأطفال، ويتمثل هذا الداء بعدم قدرة الجسم على إنتاج هرمون الإنسولين، أو مقاومة خلايا الجسم للإنسولين المُفرز وعدم استجابتها له، وهذا ما يتسبب بارتفاع مستويات السكر في الدم بشكلٍ يفوق الحدّ الطبيعيّ، ويجدر بيان أنّ أنواع مرض السكري التي تصيب الأطفال هي الأنواع نفسها التي تُصيب البالغين، ولكن يمكن أن يُعاني الأطفال في حال الإصابة بمرض السكري من بعض المشاكل على الصعيد النفسيّ، الأمر الذي يجعل العلاج أمراً صعباً بعض الشيء.[1]
أعراض سكري الأطفال
إنّ لمرض السكر نوعان رئيسيان، هما مرض السكر من النوع الأول (بالإنجليزية: Type 1 Diabetes)، ومرض السكر من النوع الثاني (بالإنجليزية: Type 2 Diabetes)، وهناك عدد من الأعراض التي تتشابه بين هذين النوعين من مرض السكري، ويمكن بيان ذلك فيما يأتي:[2]
- أعراض مرض السكر من النوع الأول: غالباً ما تتطور أعراض الإصابة بهذا النوع من مرض السكر بسرعة، أي خلال فترة قصيرة قد تكون مجرد عدة أسابيع، وإنّ أكثر هذه الأعراض شيوعاً:
- أعراض مرض السكر من النوع الثاني: عادةً ما تظهر أعراض هذا النوع من مرض السكر بشكلٍ تدريجيّ، وقد لا يُشخّص الطفل بالمرض إلا بعد مرور أشهر أو عدة سنوات على الإصابة بالمرض، ومن الأعراض الأكثر شيوعاً في حال المعاناة من هذا النوع من مرض السكري لدى الأطفال:
- زيادة الشعور العطش والحاجة للتبوّل.
- الشعور بالجوع بصورة تفوق الحدّ الطبيعيّ.
- فقدان الوزن.
- الشعور بالتعب والإعياء العام.
- التهيج وعدم الاستقرار.
- ظهور رائحة تُشبه رائحة الفواكه من نفَس المريض.
- الإصابة بعدوى فطرية، وخاصة لدى الإناث.
- كثرة الحاجة للتبوّل وخاصة أثناء الليل.
- زيادة الشعور بالعطش والتعب.
- فقدان الوزن بشكلٍ غير مبرر.
- الشعور بحكة حول الأعضاء التناسلية، وعادةً ما يُعزى ذلك لنموّ فطريّ أو ما شابه.
- بطء التئام الجروح والقروح.
- المعاناة من متلازمة تكيس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovarian syndrome) والمعروفة أيضاً بمتلازمة المبيض متعددة الكيسات لدى الإناث.
- ظهور الشواك (بالإنجليزية: Acanthosis nigricans)، الذي يتمثل بظهور بقع سوداء اللون على الجلد نتيجة مقاومة الخلايا للإنسولين.
- زغللة النظر بسبب جفاف عدسة العين.
أنواع سكري الأطفال
إنّ لمرض السكري الذي يمكن أن يُصيب الأطفال نوعين رئيسين كما بيّنا، ويمكن بيانهما فيما يأتي:[1]
- مرض السكر من النوع الأول: ويتمثل هذا النوع من مرض السكري بعدم قدرة خلايا البنكرياس على إنتاج هرمون الإنسولين المسؤول عن التحكم بمستويات السكر في الدم بسبب تعرّض خلايا البنكرياس لمهاجمة الجهاز المناعي في الجسم ذاته عن طريق الخطأ، ولهذا يُعدّ مرض السكر من النوع الأول من أمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune Disease)، وقد فسر البعض حدوث هذا الاضطراب نتيجة تعرّض الطفل لبعض العوامل البيئية إضافة إلى حمله لبعض الجينات المسؤولة عن زيادة فرصة الإصابة بمرض السكري، وقد تبيّن أنّ الأطفال المصابين بمرض السكر من النوع الأول يكونون أكثر عرضة للمعاناة من بعض اضطرابات المناعة الذاتية الأخرى، مثل: الداء البطني المعروف بين عامة الناس بحساسية القمح (بالإنجليزية: Celiac Disease) وكذلك أمراض الغدة الدرقية، وتجدر الإشار إلى أنّ مرض السكر من النوع الأول يُعدّ أكثر شيوعاً بين الأطفال من مرض السكر من النوع الثاني، إذ يُسجل ثلثي حالات الإصابة، وإنّ أغلب الحالات يتمّ تشخيصها في الفترة العمرية التي تتراوح بين أربعة وستة أعوام، أو 12-14 عاماً.
- مرض السكر من النوع الثاني: يندر حدوث هذا النوع من مرض السكري بين الأطفال، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ خطر المعاناة من هذا النوع من السكر يزداد بازدياد الوزن والمعاناة من السُمنة، ويتمثل مرض السكر من النوع الثاني بعدم استجابة خلايا الجسم للإنسولين المفرز، بالإضافة إلى قلة إنتاج الإنسولين مع مرور الوقت، وفي الحقيقة لا يُعزى حدوث هذا النوع من مرض السكر لوجود مرض مناعيّ ذاتي، وإنّما لتفاعل عدد من العوامل البيئية والجينية التي تختلف بين المصابين والشعوب، ومنها السمنة، والتاريخ العائلي للإصابة بالمرض، والعِرق.
علاج سكري الأطفال
يمكن بيان الأسس العلاجية في حال إصابة الطفل بمرض السكري فيما يأتي:[3]
- مرض السكر من النوع الأول: يعتمد علاج حالات الإصابة بها النوع من السكر على إعطاء الطفل حقن الإسولين لتعويض النقص الحاصل في الجسم، إضافة إلى ضرورة وضع خطة غذائية للطفل بحيث يتناول حاجته من الكربوهيدرات والأطعمة اللازمة لنموه وفي الوقت ذاته دون تسببها برفع مستويات السكر في الدم بشكلٍ يفوق الهدف المطلوب، هذا ولا بُدّ من وضع خطة لممارسة الطفل التمارين الرياضية لما لها من تأثير في مستويات السكر في الدم، وأخيراً يجدر تعليم الطفل وذويه الطرق الملائمة للتعامل بشكلٍ صحيح مع المرض.
- مرض السكر من النوع الثاني: يعتمد علاج هذا النوع بشكلٍ رئيسيّ على تغيير الطفل لبعض عاداته اليومية وأنماط حياته، كتحفيزه لممارسة الأنشطة الرياضية، وإنقاص الوزن، وتناول الطعام الصحي، وقد يحتاج المصاب في مرحلة من عمره إلى تناول أنواع معنية من الأدوية التي تُعطى عن طريق الفم للسيطرة على مستويات السكر في الدم أو ربما احتاج إلى الإنسولين، أو كلا الخيارين العلاجيين.
المراجع
- ^ أ ب "Diabetes Mellitus in Children and Adolescents", www.msdmanuals.com, Retrieved November 16, 2018. Edited.
- ↑ "How does diabetes affect children and teens?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved November 15, 2018. Edited.
- ↑ "Diabetes overview", www.kidshealth.org.nz, Retrieved November 16, 2018. Edited.