-

ما هي أعراض الكورونا

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الكورونا

ينتمي فيروس الكورونا (بالإنجليزية: Coronavirus) إلى عائلة الفيروسات التاجية، ويصل طول قطره إلى ما يُقارب 120 نانومتراً، ويُعتبر فيروس الكورونا من الفيروسات المُسبّبة لبعض مشاكل وأمراض الجهاز الهضميّ في الدواجن، والأبقار، والإنسان، وهناك نوعان أساسيان لفيروس الكورونا، أمّا الأول فيُعرف بفيروس السارس التاجي (بالإنجليزية: SARS coronavirus) والذي يتسبب بالمتلازمة التنفسية الحادّة الوخيمة (بالإنجليزية: Severe acute respiratory syndrome) التي تُعدّ إحدى مشاكل الجهاز التنفسيّ المُعدية، وقد اكتُشف فيروي السارس التاجيّ في عام 2002 للميلاد، ويُعتقد أنّ هذا الفيروس قد انتقل من الحيوان إلى الإنسان، ويُرجّح الباحثون أنّ الحيوان الذي انتقل منه هذا الفيروس هو الخفّاش، ولكن يعتقد أهل العلم والاختصاص أنّ الفيروس لا يمكن أن ينتقل بنسخته الجينية من الخفافيش إلى الإنسان، وإنّما يحتاج للخضوع لبعض التغيرات على الصعيد الجينيّ وغالباً ما تحدث هذه التغيرات الجينية في الحيوان المعروف بزباد النخيل (بالإنجليزية: Palm civet).[1]

أمّا بالنسبة للنوع الثاني الأساسيّ لفيروس الكورونا، فيُعرف بفيروس كورونا الشرق الأوسط (بالإنجليزية: MERS cornoavirus) ويُسبب هذا الفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (بالإنجليزية: Middle East respiratory syndrome)، وفي الحقيقة قد تمّ اكتشاف هذا الفريوس لأول مرة في عام 2012 للميلاد في المملكة العربية السعودية، وفي العام الذي يليه وُجد هذا الفيروس في فرنسا، وألمانيا، والأردن، وقطر، وتونس، والمملكة المتحدة، والإمارات العربية، وبحسب الإحصائيات المُجراة آنذاك وُجد أنّ ثُلثي الحالات انتهت بالوفاة، ومن الجدير بالذكر أنّه قد تبيّن أنّ فيروس كورونا الشرق الأوسط قد ظهر في الخفافيش لأول مرة ثم انتقل إلى الجِمال كوسطٍ عائلٍ لحدوث التغيرات الجينية لينتهي المطاف بوصوله إلى الإنسان وإصابته بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.[1]

أعراض الكورونا

يمكن تصنيف الأعراض التي تظهر على المصابين بفيروس الكورونا بحسب المرض الذي الذي سبّبه نوع الفيروس، وفيما يأتي بيان ذلك:[2][3]

  • أعراض فيروس السارس التاجي: يجدر بيان أنّ الفترة المستغرقة بين لحظة التعرض لفيروس السارس التاجي المُسبّب للمتلازمة التنفسية الحادة الوحيمة وظهور الأعراض تُقدّر في الغالب بعشرة أيام، وهي بالفعل تتراوح ما بين يومين إلى سبعة أيام، ويُطلق على هذه المدة الزمنية فترة الحضانة (بالإنجليزية: Incubation Period)، وفي العادة تتمثل أعراض الإصابة بهذا الفيروس بما يُشبه أعراض الإنفلونزا العادية، ويمكن إجمالها فيما يأتي:
  • أعراض فيروس كورونا الشرق الأوسط: في الحقيقة تتراوح أعراض الإصابة بفيروس الكورونا المُسبّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية من حالات عدم ظهور الأعراض، إلى ظهور أعراض خفيفة وبسيطة، إلى ظهور أعراض رئوية حادة قد تُسفر عن موت المصاب، ويجدر بيان أنّ هناك فئات أكثر عُرضة للمعاناة من الأعراض الخطيرة لهذه المتلازمة، وهم: كبار السنّ، والأشخاص الذين يُعانون من ضعف الجهاز المناعيّ، وأولئك المصابون بأمراض مزمنة مثل السرطانات، وأمراض الكلى، والسكري، وأمراض الرئة المزمنة، ويمكن إجمال الأعراض التي تظهر على المصابين بهذه المتلازمة بشكل عام فيما يأتي:
  • الحمّى، وتُعرّف على أنّها تجاوز درجة حرارة المصاب 38 درجة مئوية.
  • الشعور بالتعب والإعياء بكل شديد للغاية.
  • الصداع.
  • القشعريرة.
  • الإسهال.
  • الشعور بآلام العضلات.
  • فقدان الشهية.
  • السعال الجاف، ومواجهة مشاكل على مستوى التنفس، وتناقص مستويات الأكسجين في الدم بشكل حاد وقد يُودي ذلك بحياة المصاب، ويجدر بيان أنّ هذه الأعراض تُمثّل الأعراض التي تتبع أعراض الإنفلونزا العادية، وتعكس وصول الفيروس إلى الرئتين.
  • الحمّى، والسعال، وضيق التنفس (بالإنجليزية: Shortness of breath)، وهذه الأعراض هي الأعراض الاعتيادية التي تُرافق متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
  • أعراض الجهاز الهضميّ؛ فقد تبيّن أنّ هناك بعض المصابين الذين يُعانون من الإسهال كأحد أعراض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
  • الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia)، وعلى الرغم من أنّ هذا العرض شائع الحدوث، إلا أنّه لا يظهر في حالات الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية جميعها.
  • الفشل التنفسي أو توقف التنفس (بالإنجليزية: Respiratory failure)، وهي حالةٌ تتطلب التهوية الميكانيكية (بالإنجليزية: Mechanical ventilation) والرعاية في وحدة العناية المركزة.

طرق انتقال الكورونا

على الرغم من التشابه الكبير بين طرق انتقال أنواع فيروس الكورونا المختلفة بما فيها فيروس السارس التاجي وفيروس كورونا الشرق الأوسط، إلا أنّه يمكن بيان تفصيل كل منهما على حدة كما يأتي:[4][2]

  • طرق انتقال فيروس السارس التاجي: يُعتبر فيروس السارس التاجي فيروساً يمكن حمله عن طريق الهواء، فهو بذلك يمكن أن ينتقل بطرق انتقال الفيروسات المُسبّبة للإنفلونزا ونزلات البرد (بالإنجليزية: Common Cold)، ويمكن التفصيل في ذلك بقولنا إنّ الرذاذ المتطاير من الشخص المصاب عند سعاله أو عطاسه قد يصل إلى الآخرين غير المصابين عن طريق استنشاق هذا الرذاذ، أو لمس الأسطح الملوثة برذاذ المصاب وعدم غسل اليدين قبل استعمالهما. ومن جهة أخرى يمكن أن ينتقل هذا الفيروس عن طريق براز الشخص المصاب وذلك عند عدم غسل المصاب يديه بالماء والصابون بشكل جيد بعد الذهاب إلى المرحاض.
  • طرق انتقال فيروس كورونا الشرق الأوسط: في الحقيقة لم يستطع الباحثون حتى اليوم معرفة الطرق التي ينتقل فيها هذا الفيروس من المصاب إلى الآخرين بشكلٍ دقيق، ولكن يُعتقد أنّ هذا الفيروس كباقي أنواع فيروس الكورونا ينتقل عن طرق وصول رذاذ المصاب إلى الشخص السليم بطرق عدة، ومنها السعال، وغالباً ما يحدث هذا الأمر في الحالات التي يكون فيها التواصل مع الشخص المصاب وثيقاً، كما هو الحال عند تقديم الرعاية الطبية للشخص المصاب أو العيش معه في الغرفة والمنزل ذاته.

المراجع

  1. ^ أ ب "Coronavirus", www.britannica.com, Retrieved June 27, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب "SARS (severe acute respiratory syndrome)", www.nhs.uk, Retrieved June 27, 2018. Edited.
  3. ↑ "Middle East respiratory syndrome coronavirus (MERS-CoV)", www.who.int, Retrieved June 27, 2018. Edited.
  4. ↑ "Middle East Respiratory Syndrome (MERS)", www.cdc.gov, Retrieved June 28, 2018. Edited.