ما هي أعراض فيروس كورونا
فيروس كورونا
يُمثل فيروس كورونا (بالإنجليزية: Coronavirus) مجموعة من الفيروسات التي تؤثر في الجهاز التّنفسي الخاص بالإنسان، ويبلغ عدد الأنواع المعروفة منها والتي تُصيب البشر 6 أنواع، وبحسب الإحصائيات فهي مسؤولة عن الإصابة بنزلات البرد (بالإنجليزية: Common cold) بنسبة 15-30%، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفيروسات ترتبط بالعديد من الأمراض والمشاكل، منها نزلات البرد، والالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia)، ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (بالإنجليزية: Severe acute respiratory syndrome) واختصاراً (SARS)، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (بالإنجليزية: Middle East Respiratory Syndrome) واختصاراً (MERS).[1]
أعراض فيروس كورونا
هناك العديد من أنواع فيروسات الكورونا الشائعة، والتي تُسبب أمراضاً في الجهاز التّنفسي العلوي، ومنها (229E)، و(NL63)، و(OC43)، و(HKU1)، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم الناس يُصابون بهذه الفيروسات خلال مرحلة ما من حياتهم، بحيث تتراوح شدّة الأمراض المُرتبطة بهذه الفيروسات بين الخفيفة والمتوسطة، ويُصاحب هذه الحالة مجموعة من العلامات والأعراض، نذكر منها ما يأتي:[2]
- سيلان الأنف.
- الصّداع.
- السّعال.
- التهاب الحلق.
- الحمّى.
- شعور المريض بأنّه ليس على ما يرام.
تؤدي فيروسات كورونا من نوعيّ (MERS-COV) و(SARS-COV) إلى ظهور أعراضٍ خطيرة، ويُمكن بيان هذه الأعراض فيما يأتي:[2]
- متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد: الحمّى، والقشعريرة، وآلام الجسم، وقد تتطور بعض الحالات ليُصاب المريض بالالتهاب الرئوي.
- متلازمة الشرق الأوسط التّنفسية: الحمّى، والسعال، وضيق التّنفس، وقد يتطور الأمر في بعض الحالات ليُصاب المريض بالالتهاب الرئوي أو الفشل الكلوي.
الأمراض المرتبطة بفيروس الكورونا
متلازمة الشرق الأوسط التّنفسية
ظهرت أول إصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التّنفسية في السعودية، وكان ذلك في عام 2012، كما بلغت نسبة حالات الإصابة التي سُجّلت في السعودية حوالي 80% من مجموع الحالات المُسجّلة في العام نفسه، وقد ترتبط الإصابة بهذه الحالة ظهور مجموعة من الأعراض كما ذكرنا سابقاً، ولكن في العديد من الحالات لا تظهر أية أعراض، ويُمكن القول بأنّ نتائج الفحوصات المخبرية تدل على وجود الفيروس في هذه الحالات، بينما لا تظهر أية أعراض مُتعلّقة بالمرض، وبحسب الإحصائيّات فإنّ ما نسبته 35% من المُصابين بمتلازمة الشرق الأوسط التّنفسية تنتهي إصابتهم بالوفاة، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم الإصابات البشرية بهذه المتلازمة تمّت عن طريق أماكن الرعاية الصحيّة، وفي الحقيقة إنّ هذه العدوى الفيروسية لا تنتقل من شخص إلى آخر بسهولة، إذ يتمّ ذلك من خلال الاتّصال المباشر بين الشخص والمريض، ومن الجدير ذكره بأنّ أعلى معدلات انتشار للمرض المرتبط بالرعاية الصحية سُجّلت في المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وجمهورية كوريا.[3]
يُعتبر الإنسان أكثر عُرضة لخطر الإصابة بأمراض فيروس كورونا الشديدة، إذا كان يُعاني من مرض السكري، أو الفشل الكلوي، أو أمراض الرئة المزمنة، أو ضعف المناعة، وفيما يتعلّق بالعلاج ففي الحقيقة لم يتمكّن الخبراء من التوصل إلى علاج أو لقاح مُحدد حتى وقتنا الحالي، إذ إنّ العلاج يعتمد على حالة المريض، وتجدر الإشارة إلى أهمية اتّباع الإجراءات الوقائية لمنع الإصابة بهذا الفيروس، بحيث يتوجّب على الأشخاص الذين يعملون في الأماكن التي توجد فيها الجمال العربية مثل المزارع والإسطبلات تجنّب الاتصال بالحيوانات المريضة، مع الحرص على غسل اليدين بانتظام قبل وبعد لمس الحيوانات، إضافة إلى ما سبق ينصح الخبراء بتجنّب استهلاك المنتجات الحيوانية الخام أو غير المطبوخة جيداً، وأخذ الحيطة والحذر عند التعامل مع هذه المنتجات.[3]
متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد
تُعتبر متلازمة الالتهاب الرئويّ الحاد أو السارس أحد الأمراض التي قد تؤدي إلى الوفاة، وقد انتشرت الإصابة بهذه الحالة بشكلٍ سريع في جميع أنحاء العالم خلال عام 2003، إذ تجاوز عدد المُصابين بهذا المرض 8000 مريضاً عبر 26 دولة، وبلغت أعداد الوفيات نتيجة الإصابة بهذه المتلازمة حوالي 800 شخص، ويُعتقد بأنّ انتقال المرض بدأ من جنوب شرق الصين بالقرب من هونج كونج إلى دول آسيا وأوروبا، ويُذكر بأنّه تمت السيطرة على المرض بنجاح بحيث لم تُسجّل أية حالة منذ عام 2004 حتى وقتنا الحالي.[4]
قد ينتقل الفيروس من شخص إلى آخر عبر رذاذ العُطاس أو السُعال، إذا كانت المسافة الفاصلة بين الشخصين أقل من متر واحد، أو قد ينتقل من خلال لمس الأشياء الموجود عليها هذا الرذاذ ومن ثم لمس الأنف، أو العينين، أو الفم، وقد تؤدي الإصابة بمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد إلى حدوث العديد من المُضاعفات خاصةً لدى الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم ال60 عاماً، ويعانون من أمراض مزمنة مثل مرض السكري أو التهاب الكبد، ومن الأمثلة على المُضاعفات التي قد تسببها متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد ذات الرئة (بالإنجليزية: Pneumonia)، أو فشل القلب، أو فشل الكبد.[4]
عند ظهور الأعراض على المريض تُجرى مجموعة من الفحوصات لتشخيص إصابته بهذه الحالة، بما في ذلك الفحوصات المخبرية، والتصوير بالأشعة السينية، والتصوير الطبقي المحوري (بالإنجليزية: Computerized Tomography)، أما فيما يتعلق بالعلاج ففي الحقيقة لا توجد أدوية قادرة على القضاء على الفيروس المُسبّب للسارس، ومن الجدير بالذكر أنّ علاج متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد يعتمد على شدّة الحالة، ففي الحالات التي تكون فيها الأعراض بسيطة يُنصح بالبقاء في المنزل، أمّا الحالات الشديدة فقد يتطلب الأمر دخول المستشفى وإعطاء المريض السوائل، أو الأكسجين، أو المضادّات الحيويّة إذا كانت حالته تستدعي ذلك، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك العديد من الطرق الوقائية التي تُساهم في تقليل خطر الإصابة بالسارس، نذكر منها ما يأتي:[4]
- غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار أو استخدام معقم اليدين الكحولي.
- الحرص على عدم لمس الأنف، أو العيون، أو الفم قبل غسل اليدين.
- الحرص على ارتداء القفازات في الحالات التي يتطلب فيها الأمر الاتصال مع بول، أو لعاب، أو سوائل جسم شخص ما.
- مسح الأسطح بالمطهرات.
- ارتداء الكمامات لتغطية الأنف والفم في حال وجود أحد الأشخاص المُصابين بالسارس في المُحيط نفسه.
المراجع
- ↑ "What's to know about coronaviruses?"، www.medicalnewstoday.com، Retrieved 24-6-2018. Edited.
- ^ أ ب "coronavirus"، www.cdc.gov، Retrieved 24-6-2018. Edited.
- ^ أ ب "Middle East respiratory syndrome coronavirus (MERS-CoV)", www.who.int, Retrieved 24-6-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "What Is SARS?", www.webmd.com, Retrieved 24-6-2018. Edited.