-

ما هي أعراض زيادة كريات الدم البيضاء

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

زيادة كريات الدم البيضاء

تُعتبر خلايا أو كريات الدم اليضاء (بالإنجليزية: White blood cells) إحدى أنواع خلايا الدم، وتُشكّل ما نسبته 1% من مجموع هذه الخلايا، وتُعدّ خلايا الدم البيضاء مهمّة لحماية الجسم من الأجسام الغريبة المختلفة والجراثيم، بما فيها البكتيريا، والفيروسات، ولذلك تُعدّ خلايا الدم البيضاء جزءاً مهمّا من الجهاز المناعيّ (بالإنجليزية: Immune System)، وإنّ المعدّل الطبيعيّ لهذه الخلايا يتراوح ما بين 4000-1100 خلية لكل ميكروليتر من الدم. وإنّ زيادة عدد كريات الدم البيضاء تُعرف بكثرة الكريات البيض (بالإنجليزية: leukocytosis)، وقد تدل ههذ الزيادة على تعرض الشخص لبعض أنواع العدوى، أو الضغط الجسدي أو النفسي، أو المعاناة من بعض أنواع سرطانات الدم.[1]

إنّ لخلايا الدم البيضاء أنواع عدة، وهي: الخلايا الليمفاوية (بالإنجليزية: Lymphocytes) التي تعمل على إنتاج الأجسام المضادة (بالإنجليزية: Antibodies) التي تساعد على حماية الجسم من البكتيريا والفيروسات، والخلايا المتعادلة (بالإنجليزية: Neutrophils) والتي تُعدّ خلايا قوية قادرة على مهاجمة البكتيريا والفطريات، وأمّا النوع الثالث من خلايا الدم البيضاء فتُعرف بالخلايا القاعدية (بالإنجليزية: Basophils) التي تُنذر الجسم عند التعرّض للعدوى وأنواع الحساسية المختلفة، إذ تعمل على إفراز المواد الكيميائية في الدم لتُنذر الجسم بوجود هذه المشاكل، والنوع الرابع من خلايا الدم البيضاء يُعرف بالخلايا الحمضية (بالإنجليزية: Eosinophils) التي تعمل على مهاجمة الطفيليات والخلايا السرطانية وتثعدّ كذلك جزءاً من استجابة الجسم للحساسية، والنوع الأخير لخلايا الدم البيضاء يُعرف بالخلايا الوحيدة (بالإنجليزية: Monocytes) التي تُهاجم الجراثيم والبكتيريا عند دخولها إلى الجسم، ويمكن شرح طريقة عمل الخلايا الوحيدة ببيان أنّها تتوجه إلى بعض الأعضاء عند الحاجة إليها، مثل الطحال، والكبد، والرئتين، ونخاع العظم، إذ تتطور في هذه الخلايا إلى خلايا البلعمة (بالإنجليزية: Macrophages)، وهذه الخلايا مسؤولة عن القيام بعدد من الوظائف الخلوية بما فيها: تخليص الجسم من الخلايا والأنسجة التالفة والميتة، وتدمير الخلايا السرطانية ومحاربتها، والعمل على تنظيم استجابة الجهاز المناعيّ.[1]

أعراض زيادة كريات الدم البيضاء

غالباً لا تظهر على المصابين أعراض أو علامات تدل على معاناتهم من ارتفاع أو زيادة عدد كريات الدم البيضاء، وفي حال ظهور بعض الأعراض والعلامات فإنّها غالباً ما تكون ناتجة عن السبب ذاته الذي أدّى إلى حدوث هذا الارتفاع في عدد خلايا الدم البيضاء، وفيما يأتي بيان بعض هذه الأعراض والعلامات:[2]

  • الحمّى (بالإنجليزية: Fever).
  • فقدان الشهية أو نقص الوزن بشكل غير مقصود.
  • المعاناة من مشاكل التنفس، والتفكير، والرؤية.
  • الشعور بالضعف والتعب العام والإعياء.
  • الشعور بالدوخة، وربما وصل الأمر إلى حد الإماء، وقد يُعاني المصاب من التعرّق.
  • الإحساس بالألم أو الوخز في البطن، أو الذراعين، أو الساقين.
  • التعرّض للنزف أو ظهور الكدمات.

أسباب زيادة كريات الدم البيضاء

في الحقيقة يرتفع عدد كريات الدم البيضاء في الحالات التي يُواجه فيها الجسم أحد أنواع العدوى، وكذلك في الحالات التي يتفاعل فيها الجسم بشكلٍ يُمثل ردّ فعل لتناول بعض أنواع الأدوية، ومن الممكن أن ترتفع خلايا الدم البيضاء ويزيد عددها في حال إصابة الجهاز المناعيّ بمشكلة صحية أو ضررٍ ما، وأخيراً من الممكن أن يزيد عدد كريات الدم البيضاء في حال تعرّض نخاع العظم لإحدى المشاكل الصحية، إذ يعمل نخاع العظم في مثل هذه الحالات على زيادة إنتاج كريات الدم البيضاء، ويمكن تفصيل الأسباب التي تؤدي إلى زيادة أعداد كريات الدم البيضاء بشكل عام فيما يأتي:[3][4]

  • ابيضاض الدم الليمفاوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic Lymphocytic Leukemia).
  • اللوكيميا النخاعية الحادة أو أبيضاض الدم النقوي الحاد (بالإنجليزية: Acute Myeloid Leukemia).
  • لوكيميا الأرومة اللمفاوية الحادة أو ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد (بالإنجليزية: Acute lymphocytic leukemia).
  • السعال الديكيّ (بالإنجليزية: Whooping cough).
  • السلّ (بالإنجليزية: Tuberculosis).
  • التدخين.
  • التهاب المفاصل الروماتيديّ (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، والالتهابات الأخرى مثل مشاكل وأمراض الأمعاء.
  • كثرة الحمر الحقيقية (بالإنجليزية: Polycythemia vera).
  • التليف النقوي (بالإنجليزية: Myelofibrosis) والذي يُعدّ إحدى مشاكل نخاع العظم.
  • تناول بعض أنواع الأدوية مثل إبينيفرين (بالإنجليزية: Epinephrine) والكورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroids).
  • العدوى مثل الفيروسات والبكتيريا.
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل شاق.
  • الإصابة بالمشكلة الصحية المعروفة بالرّبو (بالإنجليزية: Asthma).

التحضير لفحص كريات الدم البيضاء

في الحقيقة لا يُطلب من الشخص المعنيّ إجراء أية أمور قبل الخضوع للفحص الذي يكشف عن عدد كريات الدم البيضاء، وكل ما في الأمر أن يقوم المعنيّ بحجز موعد في العيادات أو المختبرات الطبية التي تُعنى بهذا الأمر، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة إخبار الطبيب المختص بطبيعة الأدوية التي يتناولها الشخص في الوقت الراهن، سواء كانت هذه الأدوية مصروفة بوصفة طبية، أم بغير وصفة طبية، وذلك لأنّ هناك بعض الأدوية التي قد تؤثر في النتائج التي تُبيّن عدد خلايا الدم البيضاء، وقد يكون هذا التأثير إمّا بالزيادة وإمّا بالنقصان، ومن الأمثلة على هذه الأدوية التي تؤثر في نتائج فحص خلايا الدم البيضاء نذكر ما يأتي:[4]

  • بعض أنواع المضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics).
  • دواء كينيدين (بالإنجليزية: Quinidine).
  • الهيبارين (بالإنجليزية: Heparin).
  • كلوزابين (بالإنجليزية: Clozapine).
  • بعض أنواع مضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines).
  • بعض أنواع الأدوية التي تُستخدم لإدرار البول أو المعروفة بمُدرّات البول (بالإنجليزية: Diuretics).
  • مضادات الاختلاج والمعروفة أيضاً بمضادات النوبات أو مضادات الصرع (بالإنجليزية: Anticonvulsants).
  • عقاقير السلفا (بالإنجليزية: Sulfonamide).
  • الأدوية المُستخدمة في العلاج الكيماويّ (بالإنجليزية: Chemotherapy Medications) المخصص بالدرجة الأولى لمرضى السرطان.

المراجع

  1. ^ أ ب "What's to know about high white blood cell count?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved June 23, 2018. Edited.
  2. ↑ "Leukocytosis", www.drugs.com, Retrieved June 23, 2018. Edited.
  3. ↑ "High white blood cell count", www.mayoclinic.org, Retrieved June 23, 2018. Edited.
  4. ^ أ ب "WBC (White Blood Cell) Count", www.healthline.com, Retrieved June 23. Edited.