-

ما هي أعراض التهاب الغدة اللمفاوية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التهاب الغدد اللمفاوية

إنّ العقد الليمفاوية هي خط الدفاع الأول في الجهاز المناعي، حيث إنّها تحمي الجسم من البكتيريا أو الفيروسات التي قد تتسبب بحدوث الأمراض، إذ يوجد في جسم الإنسان المئات من الغدد الصغيرة المنتشرة في مختلف أنحائه، ولكنّ البعض منها موجود في مجموعات في أماكن رئيسية من الجسم مثل: الرقبة، وتحت الذراع، وفي الصدر، والبطن، والفخد، وتجدر الإشارة إلى أنّ الشخص قد يكون قادراً على الشعور ببعض هذه التجمعات في تلك المناطق على أنّها انتفاخات صغيرة تحت الجلد، وتُعتبر الغدد الليمفاوية جزءاً من الجهاز الليمفاوي، إلى جانب الطحال واللوزتين، ولحمية الأنف، فهي تساعد الجسم على محاربة الأمراض والالتهابات،[1] وتجدر الإشارة إلى أنّ الأوعية الليمفاوية تشبه إلى حد كبير الأوردة التي تجمع وتحمل الدم عبر الجسم، ولكن بدلاً من حمل الدم تحمل هذه الأوعية السائل المائي الصافي المُسمّى بالسائل الليمفاوي،[2] ويكون تدفق السائل الليمفاوي داخل وخارج الغدد الليمفاوية وفي جميع أنحاء الجسم، وذلك قبل أن يعود إلى الصدر، وخلال هذه العملية فإنّ السائل الليمفاوي يقوم بتجميع المواد الضارة، مثل: البكتيريا، والفيروسات، ومنتجات النفايات الصادرة عن الجسم، وتقوم الغدد الليمفاوية بترشيح السائل وإطلاقه إلى مجرى الدم مع الأملاح والبروتينات.[3]

ويُعتبر التهاب الغدد اللمفاوية (بالإنجليزية: Lymphadenitis) المصطلح الطبي المستخدم في وصف الغدد الليمفاوية المتضخمة أو الملتهبة استجابة للتعرّض لعدوى بكتيرية، أو فيروسية، أو فطرية في أغلب الحالات، كما يمكن في حالات نادرة أن يكون تضخم الغدد الليمفاوية ناجماً عن الإصابة بالأورام السرطانية، وفي العادة توجد الغدد المنتفخة بالقرب من مكان الإصابة، أو الورم، أو العدوى، وتجدر الإشارة إلى إنّ الغدد اللمفاوية الملتهبة تكون ممتلئة بخلايا الدم البيضاء التي تساعد الجسم على مقاومة العدوى، ويجدر بيان أنّ هذه العدوى تكون في العادة قد بدأت من مكان آخر من الجسم، ومن ثم وصلت للغدد الليمفاوية.[4][5]

أعراض التهاب الغدد اللمفاوية

في البداية لابدّ من توضيح أنّ بعض حالات التهاب العقد الليمفاوية يمكن ألّا يرافقها ظهور أي أعراض على المصاب، حيث إنّه يُشار إلى هذا النوع منها باسم تضخم العقدة الليمفاوية اللاعرضي، أما الحالات الأخرى التي يرافقها ظهور أعراض وعلامات تحذيرية على المصاب فتعتمد الأعراض لدى كل حالة على كل من موقع وسبب حدوث تضخم الغدد الليمفاوية، ومن أبرز أعراض انتفاخ الغدد الليمفاوية نذكر ما يلي:[6][7]

  • ظهور أعراض الإصابة بالعدوى: قد تظهر على المصابين بالتهاب الغدد الليمفاوية أعراض تدل على حدوث عدوى في الجهاز التنفسي العلوي، مثل: حدوث سيلان في الأنف، والتهاب في الحلق، أو الإصابة بالحمّى، كما أنّ المصابين قد يشعرون بوجود انتفاخات خفيفة أو مؤلمة تحت الجلد في المناطق الموجودة حول الأذنين، أو أسفل الذقن، أو في الجزء العلوي من الرقبة تحت الفك.
  • ملاحظة تغيرات في الجلد: فقد يحدث في بعض الأحيان التهاب أو احمرار في الجلد، كما قد تظهر بعض الخطوط على الجلد.
  • تأثر العقد الليمفاوية العميقة: قد ينتج عن حدوث تضخم في العقد الليمفاوية الموجودة عميقاً في الجسم عواقب تختلف عن التي تنتج بسبب انتفاخ العقد الليمفاوية الموجودة أسفل الجلد مباشرة، حيث إنّ الانسداد في تدفق السائل الليمفاوي الذي ينتج عن التورم الذي حدث في العقد الليمفاوية العميقة قد يؤدي إلى حدوث تورم في أحد الأطراف، أو على سبيل المثال قد يؤدي حدوث تورّم الغدد الليمفاوية في الرئة إلى الإصابة بالسعال المزمن، وذلك على الرغم من أنّ المصاب لن يكون قادراً على الشعور والإحساس بوجود التورم في العقدة في هذا الموقع العميق من الجسم.
  • أعراض أخرى: مثل؛ التعرق الليلي، وفقدان الوزن، وضعف الشهية.

علاج التهاب الغدد اللمفاوية

إنّ علاج التهاب العقدة الليمفاوية يعتمد على العامل المسبّب، حيث إنّه في بعض الحالات قد لا يلزم إعطاء العلاج للمُصاب؛ فعلى سبيل المثال من غير المُفضّل أن يُصرف العلاج لدى الأشخاص البالغين الأصحّاء الذين تتمكن أجسامهم من مقاومة الالتهاب، وذلك أيضاً لدى الأطفال الذين قد يؤدي نشاط جهاز المناعة لديهم إلى حدوث التورم بشكل متكرر، أمّا في حال كان العلاج ضرورياً، فإنّه قد يتراوح من العلاجات الذاتية البسيطة إلى التدخل الجراحي والعلاجات الأخرى، وفيما يلي بعض من العلاجات المتاحة:[8]

  • العلاجات المنزلية الذاتية: حيث إنّه من المحتمل أن يقوم الطبيب بنصح المُصاب باستخدام مسكن للألم من أجل التخفيف من الحمى، ومن هذه المسكنات دواء الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، بالإضافة إلى إمكانية استخدام الكمادات الدافئة، وكما أنّ رفع المنطقة المتورمة من الممكن أن يساعد أيضاً على التخفيف من التضخم في الغدد.
  • العلاج بالأدوية: حيث إنّه في بعض الحالات الأخرى، من الممكن استخدام المضادات الحيوية المناسبة من أجل مساعدة الجسم على محاربة العدوى التي تسببت بحدوث تضخم في العقدة الليمفاوية.
  • تصريف الخراج: في حال أصبحت العقدة الليمفاوية نفسها مصابة بالالتهاب فقد يتشكل الخراج، وفي العادة يحدث انخفاض للتورم الحاصل بشكل سريع عندما يتم تصريف هذا الخراج، ومن أجل القيام بذلك سيقوم الطبيب بتخدير المنطقة أولاً، ثم بعد ذلك سيقوم بعمل شقٍّ صغير فيها من أجل السماح لهذا القيح الملتهب بالخروج، ومن أجل ضمان الشفاء يتم بعدها لفّ المنطقة المُصابة بالشاش.
  • معالجة السرطان: حيث إنّه في حال كان تضخم العقدة الليمفاوية ناتجاً عن وجود ورم سرطاني فإنّ هنالك عدة خيارات علاجية يمكن اللجوء إليها، وتتضمن هذه الخيارات إجراء عملية جراحية من أجل استئصال الورم، واستخدام العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، حيث يتم مناقشة كل من هذه الخيارات من قِبل الطبيب مع المُصاب، بما في ذلك إيجابيات وسلبيات كل منها، وذلك قبل البدء بمرحلة العلاج.

المراجع

  1. ↑ "What Are Lymph Nodes?", www.webmd.com, Retrieved 27-March-2019. Edited.
  2. ↑ "What is the lymph system?", www.cancer.org, Retrieved 27-March-2019. Edited.
  3. ↑ "What are swollen lymph nodes?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-March-2019. Edited.
  4. ↑ "Lymphadenitis", medlineplus.gov, Retrieved 27-March-2019. Edited.
  5. ↑ "What is lymphadenitis?", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 27-March-2019. Edited.
  6. ↑ "What Are Swollen Lymph Nodes Symptoms and Signs?", www.emedicinehealth.com, Retrieved 27-March-2019. Edited.
  7. ↑ "Swollen Lymph Nodes (Lymphadenopathy): Symptoms & Signs", www.medicinenet.com, Retrieved 27-March-2019. Edited.
  8. ↑ "How is lymph node inflammation treated?", www.healthline.com, Retrieved 27-March-2019. Edited.