-

ما أعراض القولون العصبي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

القولون العصبي

يُعرّف القولون العصبيّ (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome) على أنّه اضطراب يُصيب الجهاز الهضمي ويتلخّص بحدوث ألم في البطن وتغيّر في عادات المصاب الإخراجية، وغالباً ما يظهر في الفترة العمرية التي تتراوح ما بين العشرين والأربعين عاماً، ويبلغ عدد المصابين به في الولايات المتحدة الأمريكية ما يُقارب 25-45 مليون شخص، وتُعدّ النساء أكثر عُرضة للإصابة به مقارنة بالرجال، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الاضطراب لا يُهدد حياة المصاب، ولا يتسبب بمعاناته من أمراض أشد خطراً كالتهاب القولون التقرّحيّ (بالإنجليزية: Ulcerative Colitis)، وداء كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease)، وسرطان القولون (بالإنجليزية: Colon Cancer)، ولكن يؤثر القولون العصبيّ في حياة المصاب بشكلٍ ملحوظٍ؛ فقد يؤثر في ممارسته لأنشطته اليومية، ووقد يتسبب بتغيّب المصاب عن العمل أو المدرسة. وعلى الرغم من وجود العديد من النظريات التي حاولت تفسير سبب حدوث القولون العصبيّ؛ إلا أنّهم لم يستطيعوا معرفة المسبب الحقيقيّ، ولكن هناك بعض العوامل التي تُحفّز ظهور أعراضه، ويمكن السيطرة عليها لتخفيف الأعراض أو منع حدوثها قدر المستطاع.[1]

أعراض القولون العصبي

هناك الكثير من الأعراض التي قد تظهر على المصابين بالقولون العصبيّ، ولكن لا يُعتبر أيٌّ من هذه الأعراض خاصاً بالقولون العصبيّ، أي أنّ أعراض القولون العصبيّ تتشابه مع أعراض وعلامات أمراض أخرى، ومن أهم هذه الأعراض ما يأتي:[2][1]

  • الشعور بالمغص والألم في البطن، وخاصة في الجزء السفليّ منه، وغالباً ما يظهر ويشتد بعد تناول الوجبات ويخف بعد الإخراج.
  • الإسهال (بالإنجليزية: Diarrhea)، وغالباً ما يكون شديداً للغاية، مع ظهور الحاجة الملحّة للبراز، وقد يُرافق ذلك سلس البراز.
  • الإمساك (بالإنجليزية: Constipation).
  • نوبات من الإسهال في بعض الأحيان، وأخرى من الإمساك في أحيان أخرى.
  • الشعور بعدم تفريغ البطن بعد الإخراج.
  • ظهور المخاط في البراز.
  • الانتفاخ (بالإنجليزية: Bloating) وخروج الغازات.
  • أعراض أخرى؛ كمشاكل التبوّل وظهور بعض الاضطرابات الجنسية.

مراجعة الطبيب

تجب مراجعة الطبيب في حال ظهور أعراض القولون العصبيّ بشكل مستمرّ، وكذلك في حال ظهور الأعراض والعلامات الشديدة مثل:[3]

  • فقدان الوزن.
  • الإسهال أثناء الليل.
  • نزف المستقيم (بالإنجليزية: Rectal Bleeding).
  • فقر الدم الناجم عن عوز الحديد (بالإنجليزية: Iron Deficiency Anemia).
  • الاستفراغ غير المُبرّر.
  • صعوبة البلع.
  • الألم المستمر الذي لا يخف بخروج الغازات أو الإخراج.

علاج القولون العصبي

يهدف علاج القولون العصبيّ إلى تخفيف الأعراض والعلامات التي يُعاني منها المصابون، وذلك لتمكينهم من ممارسة أنشطتهم المعتادة، ويمكن تقسيم العلاج كما يأتي:[4][2]

  • تغييرات نمط الحياة: يمكن بإجراء بعض التغييرات على نمط الحياة أن تتم السيطرة على أعراض القولون العصبيّ البسيطة والمتوسطة في شدّتها، ومن النصائح التي تُقدّم في هذا المجال ما يلي:
  • العلاج بالأدوية: يلجأ الأطباء المختصّون لصرف بعض الأدوية في حالات معينة من القولون العصبيّ كالحالات المتوسطة والشديدة، ومن الأدوية التي تُصرف ما يلي:
  • زيادة تناول الألياف باعتدالٍ والإكثار من شرب الماء.
  • تجنّب الأطعمة المحفّزة للأعراض.
  • الحرص على تناول وجبات طعام منتظمة وفي الوقت ذاته من اليوم.
  • الابتعاد عن تناول الأطعمة والأشربة المسببة للغازات مثل الفاصولياء، وبعض أنواع الخضراوات كالبروكلي، والملفوف، والقرنبيط، والكحول، والقهوة.
  • الابتعاد عن تناول مشتقات الألبان إذا كان محفّز ظهور أعراض القولون العصبيّ معاناة المصاب من عدم القدرة على تحمّل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose Intolerance).
  • الحد من التوتر والسيطرة على الانفعالات.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • الحرص على أخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم.
  • المكملات الغذائية التي تحتوي على الألياف، ومنها القطونة (بالإنجليزية: Psyllium) مع الماء؛ إذ تُصرف مثل هذه المكملات في حال معاناة المصاب من الإمساك.
  • المُليّنات (بالإنجليزية: Laxatives)؛ مثل بولي إيثيلين جليكول (بالإنجليزية: Polyethylene glycol)، وهيدروكسيد المغنسيوم (بالإنجليزية: Magnesium hydroxide)، وتُصرف هذه المليّنات في حال استمرار معاناة المصاب من الإمساك على الرغم من إعطائه الألياف.
  • مضادّات الإسهال (بالإنجليزية: Anti-diarrheal medications)؛ مثل دواء لوبيراميد (بالإنجليزية: Loperamide) الذي يُصرف دون وصفة طبية، ويمكن صرف أحد الأدوية التابعة للمجموعة الدوائية المعروفة بمنحيات حامض الصفراء (بالإنجليزية: Bile acid sequestrant) مثل كوليسيفيلام (بالإنجليزية: Colesevelam)، وكوليستيبول (بالإنجليزية: Colestipol)، وكوليسترامين (بالإنجليزية: Colestyramine).
  • الأدوية المضادة للكولين (بالإنجليزية: Anticholinergic Medications)، وغالباً ما تُعطى الأدوية التابعة لهذه المجموعة في الحالات التي يُعاني فيها المصاب من ألم وتقلّصات في البطن، وكذلك يمكن إعطاؤها في حالات الإسهال، ومن الآثار الجانبية التي قد تترتب على استخدامها جفاف الفم، والإمساك، وزغللة العين.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (Tricyclic antidepressant)؛ ومنها النورتريبتلين (بالإنجليزية: Nortriptyline)، وإيميبرامين (بالإنجليزية: Imipramine)، وديسيبرامين (بالإنجليزية: Desipramine)، ومن الآثار الجانبية لهذه الأدوية زغللة العين، والدّوار، وجفاف الفم. وفي الحقيقة يُلجأ لهذه الأدوية في حال كان المصاب بالقولون العصبيّ يُعاني من الاكتئاب، أو كان يُعاني من الإسهال وآلام البطن دون معاناته من الاكتئاب، وفي هذه الحالة الأخيرة يصرف الطبيب جرعات أقل من الجرعات المعتمدة في علاج الاكتئاب.
  • مثبطات استرداد السيروتونين الاختيارية (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitor)؛ ويُلجأ إليها في حال كان المصاب يُعاني من الاكتئاب بالإضافة إلى معاناته من الألم والإمساك، ومن الأدوية التابعة لهذه المجموعة الدوائة دواء باروكسيتين (بالإنجليزية: Paroxetine)، ودواء فلوكسيتين (بالإنجليزية: Fluoxetine).
  • مسكّنات الألم (بالإنجليزية: Pain Medications)؛ وتُصرف هذه الأدوية من قبل الطبيب المختص في الحالات التي يُعاني فيها المصاب من الألم الشديد أو الانتفاخ الشديد، ومن هذه الأدوية غابابنتين (بالإنجليزية: Gabapentin)، وبريغابالين (بالإنجليزية: Pregabalin).

المراجع

  1. ^ أ ب "Irritable Bowel Syndrome", www.webmd.com, Retrieved January 20, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Irritable bowel syndrome (IBS)", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved January 20, 2018. Edited.
  3. ↑ "Irritable bowel syndrome ", www.mayoclinic.org, Retrieved January 20, 2018. Edited.
  4. ↑ "Irritable bowel syndrome", www.mayoclinic.org, Retrieved January 20, 2018. Edited.