-

ما أعراض الحمل بتوام

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التوائم

أصبح الحمل المتعدد أكثر شيوعاً من السابق؛ نظراً للعديد من العوامل التي دفعت نحو استخدام تقنيات المساعدة على الإنجاب، وتجدر الإشارة إلى أنّ نسبة حمل التوائم تُقدّر ب90 % من حالات الحمل المتعددة، وتُصنّف التوائم ضمن نوعين أساسيين هما: التوائم المتطابقة (بالإنجليزية: Identical twins) التي يُطلق عليها أيضاً أحادية الزيجوت (بالإنجليزية: Monozygotic)، والتي تنتجُ عن انقسام بويضة واحدة مُخصّبة لإعطاء جنينين متطابقين، أمّا النّوع الثاني فهو التوائم الأخويّة (بالإنجليزية: Fraternal twins) أو ثنائية الزيجوت (بالإنجليزية: Dizygotic) التي تنتج من تخصيب بويضتين مختلفتين من قِبل اثنين من الحيوانات المنويّة، تحمل كلّ منهما تركيباً جينياً مختلفاً وأشكالا مختلفة على الأرجح على عكس التوائم المتطابقة.[1] وفي الحقيقة في حال كانت التوائم أخوية فإنّ لكلّ جنين مشيمة منفصلة، وغشاء داخليّا منفصلاً يُعرف بغشاء السَّلى (بالإنجليزية: The Amnion)، وغشاءً خارجياً منفصلاً يُعرف بالمشيماء (بالإنجليزية: The Chorion)، أمّا بالنسبة للتوائم المُتطابقة فإنّ ما يُقارب ثلث هذه التوائم لا يشترك بأيّ من المشمية والغشاء الداخلي والخارجي، بينما يشترك ثلثي هذه التوائم بالمشيمة والغشاء الخارجي ويختلفون بالغشاء الداخلي، في حين يشترك 4% من التوائم المُتطابقة بالمشيمة والغشاء الخارجي والداخلي.[2]

أعراض الحمل بتوأم

يُمكن أن تشعر الحامل بأعراض قد تدلّ على الحمل بتوأم، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[3]

  • زيادة الوزن: لا شك أن المرأة الحامل يزداد وزنها أثناء الحمل للعديد من العوامل التي من بينها العادات الغذائية السيئة، ويعتمد مقدار زيادة الوزن أثناء الحمل على عوامل عدّة، مثل طول المرأة ووزنها قبل الحمل. ويُتوقّع أن تكون الزيادة في وزن المرأة الحامل بتوأم أكبر بمقدار 4.5 كغم مقارنة بالحمل بطفل واحد فقط.
  • الغثيان المُفرط: يؤثر الغثيان على 50% من النساء الحوامل، وقد تُعاني الحامل بتوأم من الغثيان بشكل أكبر من غيرها من النساء الحوامل بطفل واحد، إلا أن ذلك ليس شرطاً.
  • حركة الجنين المبكّرة أو المُتكرَرة: يُمكن أن تشعر بعض النساء اللواتي يحملن توأماً بحركة الجنين في وقت أبكر مقارنةً بالنّساء اللواتي يحملن بطفل واحد، إلا أنّ هذا الأمر غير متفق عليه بين الأطباء.
  • التعب الشديد: يُسبّب الحمل التعب لدى النساء الحوامل بشكل عام، إلا أنّ النساء اللواتي يحملن بتوأم قد يعانين من التعب بشكل أكبر؛ نظراً لمحاولة جسم الأم لتوفير المُغذيات لأكثر من طفل واحد.

الكشف عن الحمل بتوأم عن طريق الفحوصات

تُعدّ رؤية أكثر من جنين داخل الرحم من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound) الطريقة الوحيدة لتأكيد الحمل بتوأم بغض النّظر عن العلامات والأعراض التي تشعر بها الحامل. ويُعدّ احتمال عدم الكشف عن عدد الأجنّة بدقّة من خلال تصوير الموجات فوق الصوتية وخاصة في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل أمراً نادر الحدوث باستثناء الحمل بالتوائم المُتطابقة، أو الحمل بالتوائم الخُماسية أو السُّداسية؛ حيثُ يُمكن أن لا تظهر بدقّة خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية وخاصة في المراحل الأولى من الحمل. ومن الجدير بالذّكر أنّ الفحوصات الأخرى التي يمكن أن تُساعد في الكشف عن الحمل بتوأم تتضمّن ما يأتي: [4]

  • ارتفاع مستويات هرمون الحمل: لا يمكن الكشف عن الحمل بتوأم بشكلٍ حاسمٍ من خلال فحص الحمل المنزلي، إذ إنّه يُشير إلى وجود هرمون الحمل في البول أو عدم وجوده، وقد يعني ظهور نتيجة إيجابية لفحص الحمل المنزلي في وقت مبكر جداً وخاصة عند استخدام فحص الحمل العادي -وليس النوع المميّز بحساسيتة الفائقة- قبل بضعة أيام من موعد الدورة إلى احتمالية الحمل بتوأم، إلا أنّه ينبغي التنويه إلى أن ظهور النتيجة الإيجابية المُبكرة أو ذات اللون الغامق جداً قد يكون ناتجاً عن شرب كمية قليلة من الماء مما يؤدّي إلى زيادة تركيز هرمون الحمل في البول ولذا فقد لا يكون ناتجاً عن الحمل بتوأم. أما فحص الحمل الذي يُجرى في المختبر فيعد أكثر دقة مقارنة بفحص الحمل المنزلي حيث أنه يقيس كمية الهرمون في الدّم بدقّة، وكما هو الحال مع فحص الحمل المنزلي فإنّ الاعتماد على هذا الفحص للتأكد من الحمل بتوأم لا يُعطي نتيجة قطعية الدلالة؛ إذ إنّ النطاق الطبيعي لمستوى تركيز هرمون الحمل قد يختلف بشكل كبير بين النساء، كما أنّ ارتفاع مستوى تركيزه قد يكون نتيجةً للعديد من الأسباب الأخرى؛ مثل: الحمل العنقودي (بالإنجليزية: Molar pregnancy).
  • سماع النبض عن طريق موجات دوبلر: يستطيع الطبيب الماهر معرفة الحمل بتوأم من خلال الاستماع لضربات قلب الجنينين عن طريق جهاز دوبلر المُستخدم في مراقبة الجنين (بالإنجليزية: fetal Doppler)، وتجدر الإشارة أنّ سماع صوتٍ إضافيّ قد لا يدلّ على الحمل بتوأم دائماً؛ إذ قد يكون الصوت ناتجاً عن سماع صدى صوت قلب الجنين الواحد من زاوية أخرى.
  • فحص ألفا فيتو بروتين: (بالإنجليزية: AFP:Alpha-fetoprotein)، وهو عبارة عن فحص دمٍ يُجرى للنساء الحوامل خلال الثلث الثاني من الحمل؛ للكشف عن الإصابة بالعيوب الخلقية لدى الجنين، ويُمكن أن يُشير ارتفاع القيم في فحص AFP إلى احتمالية الحمل بتوأم، ولا بدّ من القيام بإجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية لتأكيد هذه الاحتمالية.

عوامل تزيد فرصة الحمل بتوأم

تشمل العوامل التي يُمكن أن تزيد فرصة الحمل بتوأم ما يأتي:[1]

  • العمر: تزداد فرصة الحمل بتوأم لدى النساء في الثلاثينيات والأربعينات من العمر؛ نظراً لارتفاع هرمون الإستروجين مقارنة بالنساء الأصغر سناً، مما يُسبّب تحفيز المبيضين لإنتاج أكثر من بويضة واحدة في كل مرة.
  • عدد حالات الحمل السابقة: تزداد فرصة الحمل بتوأم لدى النّساء اللاتي تعدّد حدوث الحمل لديهنّ وأنجبن عدداً كبيراً من الأطفال.
  • الوراثة: تزداد فرصة الحمل بتوأم أخوي إذا كانت الأم توأماً أخوياً، أو كان لديها أخوان وهما توأمان أخويان، أو أنّها كانت قد أنجبت توأمان أخويان.
  • العرق: تزداد فرصة الحمل بتوأم لدى النّساء اللاتي ينتمين إلى أصلٍ أفريقي أسود، في حين أنّ النساء الآسيويات يمتلكن فرصة أقلّ للحمل بتوأم.
  • استخدام تقنيات مساعدة على الإنجاب: حيث تتضمّن العديد من إجراءات المُساعدة على الإنجاب تحفيز المبيض لزيادة عدد البُويضات التي يُنتجها وذلك باستخدام الأدوية التي تزيد الخصوبة.

المراجع

  1. ^ أ ب "Twins - identical and fraternal", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 19-11-2018. Edited.
  2. ↑ "Types of twins", www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 19-11-2018. Edited.
  3. ↑ "Signs & Symptoms Of Multiple Pregnancy", americanpregnancy.org, Retrieved 19-11-2018. Edited.
  4. ↑ "Signs and Symptoms of a Twin or Multiple Pregnancy", www.verywellfamily.com, Retrieved 19-11-2018. Edited.