-

ما هي أعراض حصوة الحالب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حصوة الحالب

الحالبان عبارة عن زوج من القنوات العضليّة، يتصلان بحوض كل كلية من جهة وبالمثانة من الجهة الأخرى، وهما ينقلان البول من الكلى ويجمعانه في المثانة. ويتراوح طول كل حالب ما بين 25 و30 سم عند البالغين، ويمتاز الحالب بوجود ثلاث نقاط يكون فيه أكثر تضيّقاً، وهي نقطة اتّصاله بحوض الكلية، وعندما يمرّ فوق الأوعية الدموية الحرقفيّة، بالإضافة إلى نقطة اتّصاله بالمثانة، ولهذه النقاط دور كبير في تكوّن حصى الحالب، ويعتبر حصى الكلية هو المنشأ لحصوة الحالب، فعند نزول الحصى من حوض الكلية، قد تعلق في إحدى النقاط الثلاثة المذكورة سابقاً.

تكوين حصوة الحالب

تتشكّل حصوة الحالب عند زيادة منسوب العديد من المواد الكيميائيّة في البول، فتصبح بعدها على شكل بلّورات، ويعتبر الكالسيوم أبرز هذه المواد، فتشكّل حصى الكالسيوم ما نسبته 80% من حصى الحالب، بالإضافة إلى الحصى المتكوّنة من الستروفيت وحمض اليوريك والسيستين، ومن النادر أن تتكوّن حصى الحالب من تجمّع مواد مثل الميوكوبروتين، أو زانثين، أو الأنديفير.

وعادةً ما يتم تقسيم حصى الحالب إلى أنواع وفقاً للمادة المكوّنة لها. وتزداد نسب الإصابة بحصى الكالسيوم عند ارتفاع كمية الكالسيوم أو الأوكسليت في الدم، ولذلك عند الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بها كالسبانخ، أو تناول بعض الأنواع من الأدوية، أو مركّبات فيتامين د، كما أنّ لهذا الارتفاع جانباً وراثياً كذلك.

أمّا حصى الستروفيت فتتشكل عند الإصابة بالتهاب المسالك البولية الناتج عن بكتيريا تصيب النساء على وجه الخصوص، وحصى السيستين يعاني منها بعض الأشخاص المصابين بأمراض وراثية نادرة تُجبر الكلى على طرح بعض الأحماض الأمينيّة، وحصى حمض اليوريك تتكوّن عند ارتفاع كميّة هذا الحمض، الذي ينتج من عمليّة الأيض للبروتينات في الدم.[2][3]

أعراض حصوة الحالب

قد لا تسبّب حصى الحالب صغيرة الحجم الشعور بأيّة أعراض، أمّا إذا أصبحت أكبر حجماً لدرجة تسبّبها بانسداد مجرى البول، عندها تسبّب بدايةً الشعور بألم شديد وبشكل مفاجئ، وقد يشعر المريض بهذا الألم في الظهر أو الخاصرتين أو الحوض، وقد ينتقل هذا الألم إلى الأعضاء التناسليّة.

كما قد يشعر المريض بحرقة أو بألم عند التبوّل أو قد يصبح البول ورديّ اللون نتيجة لخروج الدم معه، أو قد يشعر المريض بضرورة التبوّل بشكل متكرر، أو قد يعاني من صعوبة في إخراج البول.

وتظهر على المصاب بحصوة الحالب علامات أخرى، فقد يبدو مضطرباً ويتحرّك بكثرة في محاولة منه للتخفيف من الألم الشديد الذي أصابه، كما قد يتعرّق بشكل كبير، بالإضافة إلى معاناته من التقيّؤ، وفي حال فشل الجهاز البولي في التخلّص من حصوة الحالب فقد يصبح الألم أكثر شدّة، وقد يعاني منه المريض باستمرار. وإذا أصيب المريض بالتهاب المسالك البوليّة في الوقت نفسه فقد يشكو من أعراض أخرى، كالقشعريرة وارتفاع درجة حرارة الجسم، والشعور بالإعياء والتعب العام، وقد تصبح رائحة البول كريهة.[3][4][5]

علاج حصوة الحالب

في الكثير من الحالات يكون مصير حصوة الحالب الخروج مع البول وحدها دون اللجوء إلى أيّة إجراءات طبيّة، وذلك يعتمد بشكل رئيس على حجم وموقع الحصوة، فالحصى الصغيرة التي يبلغ حجمها أقلّ من 4 مم تَعبُر بشكل أسهل من الأكبر منها، ويصعب خروج الحصوة دون علاج إذا كانت أكبر من 10 مم.

وتختلف إمكانيّة عبور حصوة الحالب باختلاف موقعها كذلك، فالحصى القريبة من حوض الكلية تَعبُر بصعوبة مقارنة بتلك القريبة من المثانة، ويكون العلاج باتباع بعض الخطوات، فإذا عانى المريض من حصوة الحالب لمرة واحدة فقط وكان حجمها أقل من 10 مم، أو إذا تم التحكّم بالأعراض وتخفيف الألم عندها يلجأ الأطباء إلى العلاج التحفظّي، وذلك بمراقبة المريض لفترة من الزمن إلى حين خروج الحصوة، وخلال هذه الفترة يُنصح المرضى بالإكثار من شرب السوائل للمساعدة على إخراج الحصوة، كما يلجأ الأطباء إلى استخدام مسكّنات الألم.

وهنالك بعض الأنواع من الأدوية التي قد تسهّل خروج الحصوة، مثل مثبطّات ألفا كدواء تامسولوسين (Tamsulosin) أو مُحصرات قنوات الكالسيوم مثل دواء نيفيديبين (Nifedipine). أمّا في حال استمرار وجود الحصوة، أو حال تشكيلها خطراً على صحة المريض فقد يُلجأ إلى بعض الإجراءات الطبيّة الأخرى أبرزها إجراء عمليّة تفتيت الحصى عبر تسليط الموجات الصوتيّة على مكان وجودها من خارج الجسم فيما يُعرف بـ Extra corporeal Shock Wave Lithotripsy ( اختصاراً ESWL)، كما بالإمكان إزالة حصوة الحالب عن طريق إجراء عملية قسطرة للحالب، وذلك بإدخال أنبوب مزوّد بأدوات عبر المثانة إلى الحالب، وإزالة الحصوة بشتى الطرق، وقد يتم تركيب شبكة عبر القسطرة لتحسين تدفق البول، وفي بعض الحالات يُلجأ إلى إجراء عمليّة جراحيّة لإزالة حصوة الحالب.[5][6][7]

المراجع

  1. ↑ "Ureter Anatomy", emedicine.medscape.com, Retrieved 10-5-2017. Edited.
  2. ^ أ ب "Ureteric calculi", radiopaedia.org, Retrieved 10-5-017. Edited.
  3. ^ أ ب "Ureteral Stones", urologyri.com, Retrieved 10-5-017. Edited.
  4. ↑ "Ureteric stones", meb.uni-bonn.de, Retrieved 10-5-017. Edited.
  5. ^ أ ب "Ureter Stones", cedars-sinai.edu, Retrieved 10-5-017. Edited.
  6. ↑ "Management of ureteral calculi", uptodate.com, Retrieved 10-5-017. Edited.
  7. ↑ "Drugs help pass more ureteral stones", ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 10-5-017. Edited.