-

ما هي أعراض الياف الرحم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ألياف الرحم

تُعدّ ألياف الرحم (بالانجليزية: Uterine fibroids) أحد أبرز المشاكل الصحية التي تواجه النساء وأكثرها شيوعاً، إذ يعاني منها قرابة 70٪‏ من النساء ببلوغهنّ ال 45 من العمر. وتُعرّف ألياف الرحم على أنّها أورام حميدة تنمو في الرحم، وتعود في أصلها للعضلات الملساء المكونة لجدار الرحم. وتكثر حالات الإصابة بألياف الرحم بين النساء اللاتي يعانين من السمنة، كما قد يكبر حجمها خلال سنوات الخصوبة، ويصغر بعد بلوغ سن انقطاع الطمث (بالانجليزية: Menopause)، وذلك لتأثرها بهرمون الإستروجين ( بالانجليزية: Estrogen). وقد تتطرأ تغيرات عدة على ألياف الرحم مع مرور الوقت، فقد تبدأ بالتحلل إذا ما كبر حجمها لدرجة تفوق إمداد الدم إليها، إلا أنّها من النادر أن تتحول إلى أورام سرطانية.[1][2]

أعراض ألياف الرحم

تتفاوت أعراض الإصابة بألياف الرحم في شدتها بين كل امرأة والأخرى؛ فهي تتراوح بين الخفيفة إلى المتوسطة والشديدة، وفي بعض الحالات قد لا تعاني المصابة من أي أعراض ولا تشعر بوجود الألياف في رحمها، فلا تكتشف إصابتها بهذا المرض إلا بعد خضوعها لفحص روتيني للحوض. وفيما يلي بيان لأبرز أعراض الإصابة بألياف الرحم:[1][2][3]

  • اضطراب الدورة الشهرية: تتمثل هذه الاضطرابات بغزارة الطمث، وقد تتضمن استمرار فترة الطمث لمدة أطول من المعتاد، والشعور بآلام شديدة أثناءها، أو أن تعاني المصابة من نزيف بسيط يظهر على شكل بقع في الفترة ما بين الحيضات. وفي هذه الحالة تكون المريضة معرضة للاصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد ( بالانجليزية:Iron deficiency anemia). وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الاضطرابات غالباً ما تحدث عندما تتكون الألياف بالقرب من بطانة الرحم أو في حال تأثيرها في إمداد الدم للبطانة.
  • الشعور بألم أو ضغط في الحوض: قد يكون هذا الألم ناجماً عن نمو الألياف وضغطها على الأعضاء المحيطة في منطقة الحوض، كما قد تعاني المصابة بألم أسفل الظهر ومن عسر الجماع الذي يتمثل بالشعور بألم أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
  • ظهور بعض الأعراض البولية: وقد تتضمن كثرة التبول (بالإنجليزية: Urinary frequency) أو الشعور بحاجة ملحة ومفاجئة للتبول (بالإنجليزية: Urinary urgency)، إذ تظهر هذه الأعراض في حال ضغط الألياف على المثانة البولية (بالإنجليزية: Bladder).
  • الإمساك: فقد تضغط ألياف الرحم على الأمعاء، مما يتسبّب بالمعاناة من الامساك (بالإنجليزية: Constipation)، بالإضافة للشعور بالانزعاج أو الألم عند الإخراج، خصوصاً إذا ما شكلت ضغطاً على المستقيم (بالإنجليزية: Rectum).
  • زيادة فرصة الإصابة بالعقم: (بالإنجليزية: Infertility) تحديداً في حال الإصابة بالألياف تحت المخاطية، كونها تحدث خللاً في تجويف الرحم، وتجدر الإشارة إلى أنّ ألياف الرحم لا تؤثر في عملية الإباضة (بالإنجليزية: Ovulation).
  • التأثير في الحمل: تُعدّ الإصابة بألياف الرحم أحد أسباب الاجهاض المتكرر، كما قد تؤدي إلى بدء الانقباضات لدى الحامل في وقت مبكر، وقد تجبر الطبيب على إخضاعها لعملية ولادة قيصرية (بالإنجليزية: Cesarean delivery).

أنواع ألياف الرحم

هنالك عدة تقسيمات لألياف الرحم، فمنها ما يكون اعتمادا على شكلها أو حجمها أو موقعها. أما أبرز أنواع ألياف الرحم فيمكن بيانها على النحو الآتي:[1][2]

  • ألياف الرحم تحت المصلية: (بالانجليزية: Subserosal fibroids) وهي أكثر أنواع ألياف الرحم شيوعاً، وتقع تحت الغشاء المغطي للجهة الخارجية من الرحم.
  • ألياف الرحم تحت المخاطية: ( بالانجليزية: Submucosal fibroids) وهي أقل الأنواع شيوعاً، وتقع في الطبقة الداخلية لتجويف الرحم، تحت الطبقة المبطنة للجهة الداخلية من الرحم.
  • ألياف الرحم داخل الجدار: ( بالانجليزية: Intramural fibroids) وهي التي تتكون داخل الجدار العضلي للرحم.
  • ألياف الرحم المسوقة: (بالانجليزية:Pedunculated fibroids) وتكون هذه الالياف مزودة بجذع او عنق، بحيث تمتد لتصل إما إلى تجويف الرحم أو إلى الجهة الخارجية منه.

علاج ألياف الرحم

يلجأ الكثير من الاطباء بداية إلى الانتظار ومراقبة نمو ألياف الرحم، فهي لا تسبّب أية أعراض في العادة، كما أنّها غير سرطانية، إضافة إلى أنّها قد تتوقف عن النمو أو تضمر بعد انقطاع الطمث. أما إذا ما سبّبت أعراضاً، أو كانت كبيرة الحجم، فقد تخضع المريضة حينها للعلاج. وهنالك العديد من الطرق المتبعة في علاج ألياف الرحم، يعتمد اختيار الطريقة الأنسب فيما بينها على العديد من العوامل، أبرزها الصحة العامة للمصابة، ورغبتها في الإنجاب مستقبلاً، إضافة إلى مدى انتشار المرض، وتحملها لبعض الأدوية أو الطرق العلاجية. وفيما يلي بيان لأبرز الطرق المتبعة في علاج ألياف الرحم:[4][3]

  • العلاجات الدوائية: مثل الأدوية الناهضة للهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (بالإنجليزية: Gonadotropin-releasing Hormone agonists)، إذ تعمل هذه الأدوية على تقليل مستويات هرموني الإستروجين والبروجستيرون، وبذلك يصغر حجم الورم الليفي، ولكنّها لا تؤدي إلى اختفائه تماماً. وبالإضافة إلى ذلك يمكن استخدام اللولب الرحمي المطلق للبروجستيرون (بالإنجليزية: Progestin-Releasing intrauterine device)، إذ يساعد على التخفيف من الأعراض دون التأثير في حجم الورم الليفي.
  • الطرق الجراحية التحفظية: (بالإنجليزية: Conservative surgical therapy) باستخدام هذه الطرق بإمكان الإطباء إجراء عملية جراحية لاستئصال الورم الليفي الرحمي (بالإنجليزية: Myomectomy) مع الحفاظ على سلامة الرحم للحفاظ على قدرة المرأة الإنجابية. ويمكن إجراء هذه الجراحة بالمنظار (بالإنجليزية: Laparoscopy) أو عن طريق جراحة مفتوحة في البطن.
  • الطرق طفيفة التوغل: (بالإنجليزية: Minimally invasive procedures) تقوم هذه الطرق في مبدئها على تدمير الورم الليفي دون إزالته بشكل فعلي جراحياً، وتتضمن العديد من الطرق العلاجية، ومن الأمثلة على ذلك سدّ الشريان الرحمي (بالإنجليزية: Uterine artery embolization) فقطع إمداد الدم عن الورم الليفي يؤدي إلى ضموره وموته.
  • عملية استئصال الرحم: (بالإنجليزية: Hysterectomy) تتضمن هذه العملية الجراحية استئصال الرحم بشكل كامل، وتُعتبر حلاً نهائياً ودائماً للإصابة بألياف الرحم.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Uterine Fibroids", medicinenet.com, Retrieved 31-8-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Uterine Fibroids", msdmanuals.com, Retrieved 31-8-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Fibroids", obgyn.ucla.edu, Retrieved 31-8-2018. Edited.
  4. ↑ "Uterine fibroids", mayoclinic.org, Retrieved 31-8-2018. Edited.