-

ما هي أعراض دوالي الخصيتين

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

دوالي الخصيتين

تقع الخصيتان (بالإنجليزية: Testes) في كيس الصفن خلف القضيب، ويتراوح طوها في المتوسط ​​بين 5.1-7.6 سنتيمتر، ويصل عرضها إلى 2.5 سنتيمتر تقريباً، وتتمثل وظيفة الخصيتين بتصنيع الحيوانات المنويّة وتخزينها، وإنتاج هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) الذي يُعدّ الهرمون المسؤول عن التغيرات التي تحدث أثناء البلوغ لدى الذكور، ويتمّ مزج الحيوانات المنوية بعد تصنيعها بمادة بيضاء حليبيّة ليتكوّن المني (بالإنجليزية: Semen) في النهاية، ومن الجدير بالذكر أنّ حجم الخصيتين قد لا يكون متساوياً في بعض الحالات؛ إذ إنّ الخصية اليمنى قد تكون أكبر حجماً من الخصية اليسرى وهو أمر طبيعيّ، كما أنّ مستوى تعليق الخصية اليسرى قد يكون أخفض من مستوى تعليق الخصية اليمنى في بعض الحالات. وللحفاظ على الحيوانات المنويّة يتمّ المحافظة على درجة حرارة الخصيتين في البرد بتقلص كيس الصفن وارتفاع الخصيتين للأعلى، وتمدد هذا الكيس عند ارتفاع درجة الحرارة وتدلي الخصيتين للأسفل.[1]

تحدث دوالي الخصيتين (بالإنجليزية: Varicocele) بسبب توسع الأوردة الدموية داخل كيس الصفن وتضخمها نتيجة حدوث خلل في صمامات الأوردة التي تقع داخل كيس الصفن فوق الخصيتين مباشرة، وتنظم تدفق الدم من الخصيتين وإليهما، ويؤدي اضطراب التدفق الطبيعيّ للدم إلى ارتداده، الأمر الذي يسبّب توسع الأوردة الدمويّة وانتفاخها. وتصيب دوالي الخصيتين رجلاً واحداً من بين ستة رجال، وتُعدّ أكثر شيوعاً لدى الذكور الأصغر سنّاً وخاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 15-25 عاماً. إذ إنّ دوالي الخصيتين تُعدّ مشكلة شائعة خلال فترة البلوغ؛ نظراً لأنّ الخصيتين يبدآن بالنمو السريع الذي يزيد من حاجتهما إلى زيادة تدفق الدم، ومن الملاحظ أنّ 85% من المرضى يعانون من تضخم الأوردة في الخصية اليسرى. وفي كثير من الأحيان لا تسبّب دوالي الخصيتين مضاعفات خطيرة، إلّا أنّها قد تسبّب العقم في بعض الأحيان نتيجة انخفاض عدد الحيوانات المنويّة وتدني جودتها، ويُعزى ذلك إلى ضعف التروية الدمويّة الناجم عن دوالي الخصيتين، وارتفاع درجة حرارة الخصيتين الذي يؤثر في إنتاج الحيوانات المنويّة وجودتها.[2]

أعراض دوالي الخصيتين

لا تسبب دوالي الخصيتين أعراضاً محدّدة في كثير من الحالات، إلّا أنّ بعض المرضى قد تظهر عليهم الأعراض والعلامات التالية:[3][4]

  • ظهور كتلة في أحد الخصيتين.
  • انتفاخ كيس الصفن.
  • تضخّم أوردة كيس الصفن أو التواؤها، وقد تبدو هذه الأوردة وكأنّها كيس من الديدان.
  • الشعور بألم بسيط ومتكرر في كيس الصفن، ويتصف الألم بأنّه يزداد مع الوقوف أو القيام بمجهود بدنيّ لفترة طويلة، كما أنّ الألم يزداد سوءاً على مدار اليوم، ويقل عند الاستلقاء على الظهر.
  • ضعف الخصوبة.

تشخيص دوالي الخصيتين

يُنصح بإجراء فحص للخصيتين بشكلٍ دوريّ للرجال، ويمكن تشخيص الإصابة بدوالي الخصيتين من خلال إجراء اختبار للخصية أثناء وقوف الرجل من خلال الفحص البصري للكتل أو النتوءات غير الطبيعيّة في الخصيتين، كما يقوم الطبيب بتحسّس الخصيتين والمنطقة المحيطة بهما للتأكد من عدم وجود مشاكل صحيّة أخرى، إضافة إلى تقييم حجم الخصية ووزنها وموضعها، كما يتمّ فحص الحبل المنويّ للتأكد من عدم وجود أيّ من المشاكل الصحيّة، وقد يحتاج الطبيب في بعض الحالات لإجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزيّة: Ultrasound)لقياس تدفق الدم والتعرف على الأوردة المتوسّعة.[5]

علاج دوالي الخصيتين

لا يحتاج جميع المرضى المصابين بدوالي الخصيتين إلى علاج في كثير من الأحيان، إلّا أنّ بعض المرضى يحتاجون إلى العلاج خاصة في حال تأثير دوالي الخصيتين في القدرة على الإنجاب، كما أنّ المرضى الذين يعانون من بعض المشاكل كالألم، أو ضمور الخصية، أو الذين تكون نتائج تحليل السائل المنويّ لديهم غير طبيعيّة يحتاجون إلى العلاج أيضاً. ويهدف العلاج إلى إغلاق الوريد المنتفخ لإعادة توجيه مجرى الدم إلى الأوردة الطبيعية، وقد يتضمن علاج دوالي الخصيتين ما يلي:[6]

  • الجراحة المفتوحة: يتمّ إجراء هذه العملية من خلال عمل شق جراحيّ بعد استخدام مخدّر عام أو مخدّر موضعيّ في المنطقة الأربية أو البطن للوصول إلى الأوردة التي تزوّد الخصيتين بالدم، ومن الجدير بالذكر أنّ المضاعفات التي يمكن أن تحدث بعد الجراحة المفتوحة تُعدّ قليلة جداً، وقد تكون محصورة بالألم البسيط الذي يستمرّ لعدّة أيام أو أسابيع، ويمكن علاج الألم بعد الجراحة المفتوحة باستخدام المسكنات مثل الباراسیتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) لفترة محدودة بعد الجراحة، ويُعزى انخفاض مضاعفات الجراحة المفتوحة إلى تطور استخدام المجهر الجراحيّ، الذي يمكّن الجراح من رؤية منطقة العلاج بشكل أفضل أثناء الجراحة، وتجدر الإشارة إلى أنّه قد يُطلب من الرجل تجنّب الجماع لفترة من الزمن يحدّدها الطبيب، وممّا ينبغي التنويه إليه أنّ تحسن نوعية الحيوانات المنويّة قد يستغرق عدّة أشهر بعد الخضوع للجراحة.
  • الجراحة بالمنظار: (بالإنجليزية: Laparoscopic surgery) تتمّ هذه الجراحة من خلال إجراء شق صغير في البطن تحت التخدير العام، وتمرير أداة دقيقة من خلال الشق لرؤية الدوالي في الخصيتين وعلاجها.
  • الإصمام عبر الجلد: (بالإنجليزية: Percutaneous embolization) يُعدّ هذا الإجراء أقل استخداماً في علاج دوالي الخصيتين مقارنة بالتدخل الجراحيّ، ويتمّ علاج دوالي الخصيتين من خلال إدخال أنبوب في أحد الأوردة في المنطقة الأربية أو الرقبة لتمرير الأدوات التي يحتاجها الجراح من خلال هذا الأنبوب، ويتضمّن هذا الإجراء إدخال كاميرا صغيرة لتصوير الأوردة المتّسعة وعرضها على شاشة خاصة، وحقن تلك الأوردة بمحلول خاص يسبّب تندّب الأوردة، ممّا يؤدي إلى انسدادها وإعاقة تدفق الدم إليها وتقليل الانتفاخ.

المراجع

  1. ↑ "Testicles FAQ", teens.webmd.com, Retrieved 19-10-2018. Edited.
  2. ↑ "What is a Varicocele", urology.ucla.edu, Retrieved 19-10-2018. Edited.
  3. ↑ "Varicocele", www.mayoclinic.org, Retrieved 19-10-2018. Edited.
  4. ↑ "Varicocele", www.healthline.com, Retrieved 19-10-2018. Edited.
  5. ↑ "Varicocele", kidshealth.org, Retrieved 19-10-2018. Edited.
  6. ↑ "Varicocele", www.mayoclinic.org, Retrieved 19-10-2018. Edited.