-

ما هما دولتا شبه الجزيرة الإسكندنافية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

شبه الجزيرة الإسكندنافيّة

تشغل شبه الجزيرة الإسكندنافيّة الجزء الشماليّ الغربيّ من القارة الأوروبيّة؛ فتمتدّ من الشمال حيث روسيا وفنلندا، وصولاً إلى الجنوب حيث الدنمارك، وتحتضن شبه الجزيرة الإسكندنافيّة كلّاً من السويد والنرويج، وتعتبر سلسلة الجبال الإسكندنافية هي الحدّ الفاصل بين هذه الدول.

يشار إلى أنّ تسمية الجزيرة بالإسكندنافيّة جاء من اسم المنطقة الثقافيّة المشتركة بين النرويج والسويد والدنمارك وهي إسكندنافيا، كما يذكر بأن الإسكندنافية مصطلح يشار به إلى الشعوب الجرمانيّة التي تتحدّث اللغات الجرمانيّة الشماليّة بشكل رسميّ.

دولتا شبه الجزيرة الإسكندنافيّة

تتألف شبه الجزيرة الإسكندنافيّة من دولتين هما النرويج والسويد وبعض الأجزاء الشماليّة من الدنمارك، ومن الجدير ذكره أنّ الدول الإسكندنافيّة تشترك فيما بينها ببعض النواحي: كالتاريخ، والحضارة، والعلاقات الثقافية.

النرويج

رسمياً مملكة النرويج، وتشغل حيّزاً يصل إلى 385.282 كيلومترٍ مربعٍ في شبه الجزيرة الإسكندنافية، وإلى الشمال بالنسبة للقارة الأوروبية، وتصنّف النرويج على أنها واحدة من أقل الدول الأوروبية من حيث الكثافة السكانيّة؛ إذ يصل عدد سكانها إلى خمسة ملايين نسمة فقط.

تشترك النرويج بحدود شرقيّة مع السويد، أما حدودها مع فنلندا فتأتي من الناحية الشماليّة، ومع روسيا من الجهة الشرقيّة، وتربطها حدود مع الدنمارك من الجهة الجنوبيّة بواسطة مضيق (سكاجيراك)، ولها سواحل ذات مساحة شاسعة قبالة المحيط الأطلسيّ وبحر بارنتس، وتتّخذ من مدينة (أوسلو) عاصمة لها.

عاشت النرويج بحالةٍ من النموّ الاقتصاديّ المتسارع خلال الفترة التالية للحرب العالميّة الثانيّة؛ نتيجة اعتمادها على الشحن النرويجيّ والتجارة البحريّة، والتصنيع المحليّ، وساهم اكتشاف كميّات ضخمة من النفط والغاز الطبيعيّ في بحريّ الشمال والنرويج بالنموّ الاقتصاديّ أيضا، وبذلك أصبحت البلاد في المرتبة الثالثة من حيث الثراء في الناتج المحليّ الإجماليّ.

السويد

مملكة السويد، وتشغل الجزء الشماليّ من القارّة الأوروبيّة، وهي الدولة الثالثة من حيث المساحة بين دول الاتحاد الأوروبيّ، إذ تمتدّ مساحتها إلى 450.295 كيلومترٍ مربعٍ، وتعدّ واحدةً من الدول المنخفضة الكثافة السكانيّة على الرغم من أنّ عدد سكانها قد تجاوز 9.4 مليون نسمة تقريباً، وتتخذ المملكة من مدينة (ستوكهولم) عاصمة لها.

تخضع مملكة السويد لنظام ملكيّ دستوريّ، وتحظى بوضعٍ اقتصاديٍّ متقدم، وبرز ذلك في المرتبة الأولى التي تحتلّها على مستوى العالم من حيث مؤشر الإيكونوميست، وتنضمّ البلاد لعضوية منظمة التعاون والتنمية الاقتصاديّة.

جغرافياً، تتموضع السويد في الجزء الغربيّ من بحر البلطيق وخليج بوثنيا، وتقع إلى الشرق بالنسبة لشبه الجزيرة الإسكندنافيّة، وتفصل بينها وبين النرويج سلسلة الجبال الإسكندنافية، فتقع السويد إلى الغرب منها، وتشترك السويد مع الدنمارك وألمانيا وبولندا بحدود مائيّة، ويعتبر جسر أوريسند حلقة وصل بينها وبين الدنمارك، وتتأثر البلاد بالمناخ المعتدل.