ما فضائل الصيام يوم الإثنين والخميس
فضائل صيام يومي الإثنين والخميس
يستحب صيام يومي الإثنين والخميس فعن عائشة رضي الله عنها: (إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كانَ يتحرَّى صيامَ الاثنينِ والخميسِ)،[1] وفي شرح الحديث أنّ الصوم من أفضل العبادات التي يمكن أن يتقرب فيها المرء من الله سبحانه وتعالى لهذا كان الرسول كثير الصيام، وقد ورد أنّ الرسول عندَما سئلَ عن سبب صيامه ليومي الإثنين والخميس بأنَّ الأعمال ترفع إلى الله سبحانه وتعالى في هذين اليومين،[2] حيث قال صلى الله عليه وسلم: (َذَانِكَ يَوْمَانِ تُعْرَضُ فِيهِمَا الأَعْمَالُ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ)،[3] كما أنّ الرسول كانَ يصوم يومي الإثنين والخميس شكراً لله تعالى لأنّ يوم الإثنين هو اليوم الذي ولدَ فيه الرسول وهو اليوم الذي أنزلَ عليه القرآن.[4]
الأفضل بين صوم الإثنين والخميس أو صيام ثلاثة أيام
عندَ المفاضلة في الصوم بينَ يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع أو صيام ثلاثة أيام من كل شهر، فصيام الإثنين والخميس أفضل لأنّ الشخص الذي يصوم هذين اليومين من كل أسبوع سيكون مجموع الأيام التي صامها في نهاية الشهر ثمانية أيام، أما صيام ثلاثة أيام فهو يقتصر على هذه الأيام الثلاثة فقط، وعليه فإنّ الذي يصوم كل إثنين وخميس يجمع بينَ فضيلتين وهما صيام الأيام الثلاثة وصيام يومي الإثنين والخميس، والأيام الثلاثة يجوز صيامها في أي وقت من الشهر سواءَ كان أوله أو آخره أو وسطه ويجوز صيامها متتالية أو متتابعة، ويفضل أن يصومها المسلم في الأيام البيض من كل شهر وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر القمري عندَما يكون القمر مكتملاً.[5]
صيام الإثنين والخميس في رجب وشعبان
يستحب صيام يومي الإثنين والخميس في كل أيام السنة ما لم تأتي في الأيام التي نهى الله فيها الصيام مثل الأعياد وأيام التشريق، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يكثر من الصيام في الأشهر الحرم ويجوز الاقتصار على صيام يومي الإثنين والخميس في هذه الأشهر، واختلفَ أهل العلم في صيام النصف الثاني من شهر شعبان لمن لم يصم النصف الأول وذهب البعض من العلماء إلى منع الصيام في النصف الثاني دونَ صيام النصف الأول والصحيح في الأمر هو جوازه.[6]
المراجع
- ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2359، صحيح.
- ↑ "شرح الحديث"، www.dorar.net. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن أسامة بن زيد، الصفحة أو الرقم: 2357 ، صحيح.
- ↑ سعيد مصطفى دياب (9-7-2016)، "صيام الاثنين والخميس"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-12-2017. بتصرّف.
- ↑ "هل الأفضل صيام الاثنين والخميس أم ثلاثة أيام من كل شهر؟"، www.islamqa.info، 15-3-2005، اطّلع عليه بتاريخ 27-12-2017. بتصرّف.
- ↑ "صيام الاثنين والخميس في رجب وشعبان فقط هل هو بدعة"، www.fatwa.islamweb.net ، 20-10-2002، اطّلع عليه بتاريخ 27-12-2017. بتصرّف.