يُعدّ القمل من الحشرات الطُّفيلية التي قد تصيب الإنسان، وعادة ما تُهاجم فروة الرأس أو الجسم أو العانة، وتُعدّ عدوى قمل الرأس (الاسم العلمي: Pediculosis capitis) الأكثر شيوعاً، وعلى الرغم من أنّ هذه الحشرات لا تنقل الأمراض، إلا أنّها معدية، وتتغذى على دم الانسان مسببةً الحكة.[1][2]
يعد قمل الرأس من الطفيليلات التي لا تستطيع العيش دون مضيف بشري، إذ يعيش هذا النوع من القمل على فروة الرأس، وعادة ما يكون على فروة الرأس خاصةً في الجزء الخلفي من الرقبة وحول الأذنين؛ وذلك لأنها المناطق الأدفأ، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأنواع تتغذى على دم الإنسان فقط، فمن المستحيل أنتُلتقط هذه العدوى من القطط، أو الكلاب، أو أي نوع آخر من الحيوانات الأليفة، بالإضافة الى أنها لا تمتلك أجنحة، وبالتالي لا تسطيع الطيران، ولكن تلتصق بالشعر من خلال أقدامها الستة ذات النهايات المخلبية.[1]
يختلف قمل الجسم عن قمل الرأس، وذلك بأنّه يمكن لقمل الجسم وضع البيوض على الملابس والعيش عليها، حيث ينتقل إلى الجسم ليتغذى فقط، ويعد النوع الوحيد من القمل الذي يمكن أن ينقل الأمراض، ومن الأمراض الذي يمكن أن ينقلها ما يأتي:[1]
يُعدّ قمل العانة من أصغر أنواع القمل، ويُلقّب أيضاً بسرطان البحر؛ إذ يشبه هذا النوع تحت المنظار سرطان البحر بامتلاكه أرجلاً أمامية كبيرة تساعده على التشبث في شعر العانة مسبباً الحكة، وينتقل من شخص لآخر خلال الاتصال الجنسي.[1]
لا يمتلك القمل أجنحة، لذا فإنّ الطريقة الوحيدة لانتقاله من شخص لآخر تكون عن طريق الاتصال المباشر، وينتقل في الغالب بين أفراد الأسرة نفسها أو بين أقران المدرسة عند اللعب، وقد تحدث العدوى عن طريق تخزين أغراض الشخص المصاب مع غيرها من الأدوات أو استخدامها، ومن الأدوات التي تساعد على نقل عدوى القمل:[3]
يمر قمل الرأس أثناء حياته بعدة مراحل، وهي:[4]