ماذا يسبب التوتر والقلق
أسباب التوتر والقلق
القلق والتوتّر مشاعر طبيعيّة يشعر بهما الإنسان من وقت لآخر عندما يتطلّب عقله القيام بمجهود لإنجاز عدد من المهام، فالتوتّر شعور يشعر به عندما يمر بموقف يسبّب الضيق، أو العصبية، والقلق هو شعور بالخوف، وعدم الراحة.[1]
لا يمكن القول إنّ التوتّر والقلق مشاعر سيئة فقد تساعد الإنسان على تخطّي الصعاب، والمواقف الخطرة عندما يشعر بهما على المدى القصير، فمثلاً عندما يشعر الإنسان بالتوتّر والقلق بسبب رغبته في إيجاد وظيفة، أو قبل موعد امتحان شاق، فالشعور بالقلق قد يحفّزه على اتخاذ إجراءات لتخطّي هذا الموقف كأنْ يدرس جيّداً قبل الامتحان، أمّا إنْ كان الشعور بالقلق والتوتّر أمراً دائماً، ويحدّ من مقدرة الإنسان على عيش حياة طبيعية بسبب شعوره الدائم بالخوف غير المنطقي، فهذا يعني وجود مشكلة ويحتاج هنا إلى طلب المساعدة، وقد تشمل أسباب هذه المشكلة ما يلي:[1]
مشاكل صحيّة
قد يكون سبب التوتّر والقلق المستمر أحد الحالات الصحيّة التالية:[1]
- اضطراب القلق العام: (بالإنجليزية: Generalized anxiety disorder)، وهو اضطراب يسبب قلقاً لا يمكن السيطرة عليه، فقد يشعر المصاب في بعض الأحيان بالقلق من أمر محدّد، ويشعر في وقت آخر بالقلق من أمر لا يتمكّن من تحديده.
- اضطراب الهلع: (بالإنجليزية: Panic disorder) هو حالة تسبب ما يعرف بنوبات الهلع، فهي نوبات يشعر بها الإنسان بخوف شديد يصاحبه تسارع دقات في القلب، وضيق في التنفس.
- اضطراب ما بعد الصدمة: (بالإنجليزية: Post-traumatic stress disorder) هو حالة يمر بها الإنسان بعد تعرّضه لصدمة تجعله يعيد استشعار القلق والتوتّر الذي مر به.
- الرهاب الاجتماعي: (بالإنجليزية: Social phobia) هو حالة تسبب الشعور بالتوتر الشديد في المواقف الاجتماعية.
- اضطراب الوسواس القهري: (بالإنجليزية: Obsessive-compulsive disorder) هو حالة تدفع الإنسان إلى التفكير المتكرّر، والقيام بتصرّفات أو طقوس متكرّرة.
أسباب أخرى
قد تسبب أحد الأسباب الخارجية التالية القلق والتوتّر:[2]
- العمل أو الدراسة.
- العلاقات الشخصية مثل الزواج.
- المشاكل الاقتصاديّة.
- صدمة عاطفيّة مثل موت شخص قريب.
- القلق من مرض صحي خطير.
- أعراض جانبية بسبب تناول بعض أنواع الأدوية.
- استخدام الأدوية غير المشروعة مثل الكوكائين.
- عارض لحالة مرضيّة مثل نوبات القلب، أو ضربات الشمس، أو نقص السكّر في الدم.
- نقص الأكسجين الناتج عن حالة صحية مثل انتفاخ الرئة، أو انسدادها.
تشخيص التوتر والقلق
يشخص الطبيب التوتر والقلق عند المصاب عن طريق تحرّي تاريخه الطبي والشخصي، والقيام باختبارات جسدية، وفحوصات مخبرية، إذ تساعد نتائج هذه الفحوصات على تحديد سبب التوتّر والقلق إنْ كان ناتجاً عن الإصابة بحالة صحية ما.[3]
في حال لم تظهر النتائج أيّ سبب للإصابة بالقلق أو التوتر فمن المرجّح أن يشخص الطبيب المريض بإصابته باضطراب القلق العام، هذا إن كان المصاب يعاني من الأعراض التالية:[3]
- الشعور بالقلق والتوتر الشديد بسبب أمر ما لمدة تزيد عن 6 أشهر.
- عدم المقدرة على التحكم بالقلق.
- المرور بأعراض القلق والتوتّر أكثر من ثلاث مرات في اليوم لمدة تزيد عن 6 أشهر، وتشمل هذه الأعراض عدم الراحة، والتعب، والشد العضلي، ومشاكل في النوم، وعدم القدرة على التركيز.
المراجع
- ^ أ ب ت The Healthline Editorial Team (25-5-2017), "Stress and Anxiety"، www.healthline.com, Retrieved 12-10-2018. Edited.
- ↑ " Causes of Anxiety", www.webmd.com,16-4-2018، Retrieved 12-10-2018. Edited.
- ^ أ ب The MNT Editorial Team (12-12-2017), "What causes anxiety?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-10-2018. Edited.