محبة الله تعالى للعبد
لا شك أنّ نيل محبة الله سبحانه وتعالى تعتبر من أسمى أماني الإنسان المسلم، فهو رب العالمين وخالق الأكوان، ونيل محبته ورضاه يؤدي إلى التوفيق في كلٍّ من الحياة الدنيا والآخرة، ومما لا شك فيه أيضاً أنّ نيل محبة الخالق عزّ وجل لا يحدث بشكل عبثي إنما يكون من خلال التزام الإنسان المسلم ببعض العادات والممارسات التي تجعله ينال هذه المحبة، لذا وفي هذا المقال سنتحدث عن الأفعال التي يمكن أن يفعلها المسلم حتى ينال محبة الله سبحانه وتعالى.
ماذا أفعل حتى يحبني الله تعالى
- قراءة القرآن الكريم قراءة تدبرية وليست مجرد قراءة عادية؛ حيث يكون ذلك من خلال محاولة فهم معانيه ومعرفة مراد الله سبحانه وتعالى من الإنسان من المسلم.
- التقرب إلى الله سبحانه وتعالى من خلال الالتزام بالنوافل بعد الفرائض؛ حيث تعتبر هذه الخطوة من أهم الخطوات التي توصل المسلم إلى محبة خالقه.
- ذكر الله سبحانه وتعالي باللسان، والقلب، وكذلك العمل، والحرص على الالتزام بهذه العادة في كافة الظروف والأحوال، ويشار إلى أنّ نصيب محبة الله سبحانه وتعالى للإنسان يكون من خلال نصيبه من الذكر.
- إيثار محاب الله سبحانه وتعالى على محاب الإنسان المسلم، خاصةً عندما يغلب الإنسان مراد الله على هواه ومراده.
- مطالعة القلب لكلٍ من أسمائه وصفاته، والحرص على مشاهدتها ومعرفتها من خلال آيات الله المنتشرة في هذا الكون، فمن المعروف أنّه من عرف الله بهذه الأسماء والصفات زادت محبة الخالق جلّ وعلا في قلب المحب.
- مشاهدة بره وإحسانه وتتبعها من خلال رؤية آلائه ونعمه الباطنة وكذلك الظاهرة.
- انكسار القلب بين يدي الخالق عزّ وجل الله تعالى سواء كان ذلك في العبادات أم في الحياة العادية.
- الاختلاء بالله جلّ وعلا خاصةً خلال وقت النزول الإلهي؛ من أجل مناجاته وذكره وقراءة كلامه، واستغفاره عن الذنوب والآثام، ومن ذلك قيام الليل وتحديداً الثلث الأخير.
- ترك كافة الأسباب التي تحول بين القلب وبين الله عز وجل.
- الالتزام بحسن الخلق والتعامل الطيب مع الآخرين.
- الالتزام باوامر الله سبحانه وتعالى والابتعاد عن كلّ نواهيه التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
ويشار إلى أنه من خلال هذه الأسباب العشرة وصل الكثير من المحبين إلى منازل المحبة ونالوا محبة الله سبحانه وتعالى ورضاه في الدنيا مما ينعكس بشكلٍ إيجابي على جوانب حياتهم المختلفة.