CV هي الأحرف الأولى من جملة Curriculum vitae وتعني السيرة الذاتية، ويقصد بها الوثيقة التي تشتمل على موجزٍ أو قائمةٍ بالوظائف التي شغلها صاحب السيرة، وتعتبر السيرة الذاتية بمثابة اللقاء الأول بين الباحث عن العمل من جهة، وصاحب العمل المحتمل من جهة ثانية، وغالبًا ما يعقبها مقابلة في حال وجد صاحب الشاغر الوظيفي أنّ متطلبات الوظيفة متناسبة مع ما ورد في السيرة الذاتية، وسنذكر في هذه المقالة بعض النصائح التي ينصح باتباعها لكتابة سيرة ذاتية ناجحة.
فصاحب الوظيفة الذي يستقبل الآلاف من طلبات السيرة الذاتية، لن يمتلك الكثير من الوقت للتمعّن في كل سيرة ذاتية تصله، لذا على المتقدم للوظيفة أن يجعل سيرته الذاتية مختصرة، بأن تتكون من صفحة واحدة أو اثنتين كحدّ أعلى، وأن تتضمن جملاً قصيرة، وكلمات فعّالة، لتوحي إلى القارئ أنّ صاحبها يحمل كفاءة عالية جديرة بالاهتمام.
فاحتواء السيرة الذاتية على أخطاء إملائية أو لغوية لن يشجّع صاحب الوظيفة على معاودة الاتصال بصاحبها، فطريقة كتابة السيرة الذاتية ومراعاة الدقّة في لغة الكتابة سواء كانت باللغة العربية أو اللغة الإنجليزية يعطي انطباعاً عن مدى جدّية المتقدّم للوظيفة، واهتمامه بها.
فتنسيق السيرة الذاتية والشكل العام لها، يعطي انطباعاً جيّداً لصاحب العمل، حيث يستدلّ منه على مدى تنظيم المتقدّم للوظيفة، واهتمامه بها أيضاً.
يفضل أن يعرض المتقدم للوظيفة سيرته الذاتية على أحد الأصدقاء، حتى يتمعّن فيها، ويعطيه رأيه في حال احتوت على أيّ خلل، فتكون تلك فرصة لتعديلها وتحسينها.
لا بدّ من تجديد وتحديث بيانات السيرة الذاتية بعد أخذ أيّ دورة تدريبية، أو تعلّم مهارة جديدة، ليكون الفرد على استعداد تام لإجراء مقابلة عمل في أيّ وقت، إلى جانب أنّ ذلك يعطي صاحب العمل فكرة إيجابية عن المتقدّم للوظيفة، بأنّه شخص يسعى إلى تطوير نفسه باستمرار.
من الضروري الاهتمام بكتابة جميع تفاصيل السيرة الذاتية بصدق وإخلاص، لتفادي التعرّض إلى أيّ موقف محرج يؤدّي في نهاية المطاف إلى عدم قبول الفرد للشاغر الوظيفي.
تتعدد طرق البحث عن العمل في وقتنا الحاضر، لا سيّما مع التطور التكنولوجي وازدياد الاعتماد على الشبكة العنكبوتية، فصار يعتمد العديد من أصحاب الشواغر الوظيفية على استقبال السير الذاتية بطريقة إلكترونية فحسب بدلاً من الورقية، لتسهيل التعامل معها، لا سيّما إن كان عدد المتقدمين للوظيفة كبيراً.