عيد النوروز هو اليوم الجديد، وأول يوم من أيام السنة الشمسية الإيرانيّة الجديدة، ويتمّ الاحتفال فيه في يوم الحادي والعشرين من شهر آذار في كلّ سنة ميلادية جديدة، ويُعتبر عيد النيروز أحد أكبر الأعياد القوميّة لدى الفرس،[1] وبالتالي فإنّ هذا العيد عيد فارسيّ قديم العهد، وهو واحد من المهرجانات المذكورة في الكتاب المقدس الخاص بالديانة الزرادشتية، ويُحتفل بهذا اليوم في الديانة الزرادشتية، والدين البهائي، كما يحتفل الإيرانيون الفُرس ويعتبرونه يوم عطلة رسميّة.[2]
يتطلب الاحتفال بعيد النوروز أداء خمسة من الطقوس الشعائرية، وهي: الأفرنج والمتمثلة بأداء صلوات الحُب أو التسبيحة، وصلاة تكريم يازاتاس وشعارها هؤلاء الذين يستحقون العبادة، وطقوس تشتمل على شراب الحساء المُقدّس، وصلاة إحياء ذكرى الأموات، وتلاوة الصلوات والأدعية في ذكرى الجنائز، وفي هذه المناسبة يُرحب أبناء الفُرس ببعضهم البعض من خلال مصافحة اليد اليُمنى بين راحتي الشخص الآخر، كما يتمّ مبادلة عبارات التحية، وتمني الأمنيات الجيدة،[3] وينتهي عيد النوروز بنزهة في الخارج، ويُفضّل أن تكون بالقرب من المياه الجارية؛ وذلك لأنّهم يعتقدون أنّ هذه المياه سوف تأخذ معها التعاسة المتبقية من العام الماضي.[4]
يحتفل الإيرانيون في يوم النوروز، ومن معتقداتهم في هذا اليوم الخطيئة، أو ما يُسمّى بقطع القماش السبعة، وهي عبارة عن ترتيب مزخرف لسفرة مُكوّنة من سبعة أشياء تبدأ بحرف السين في اللغة الفارسيّة، وهي كالآتي:[4]
تغنّى البُحتري بالربيع، وأورد ذكر النوروز في القصيدة، إذ يقول الأبيات الآتية:[5]
أتَاكَ الرّبيعُ الطّلقُ يَختالُ ضَاحِكاً
وَقَد نَبّهَ النّوْرُوزُ في غَلَسِ الدّجَى