تُعرف العولمة (بالإنجليزية: Globalization) بأنها الحركة العالمية نحو التكامل الاقتصادي، والمالي، والتجاري، وفي جانب الاتصالات، من خلال فتح المداخل المحلية والقومية لنظرة أوسع حول عالم مترابط، وتشجيع النقل الحر لرؤوس الأموال، والسلع، والخدمات عبر الحدود الوطنية،[1]، حيث تضمن العولمة النمو الاقتصادي الثابت في جميع أنحاء العالم.[2]
تُعتبر العولمة من المفاهيم التي كانت تطبق قديماً، حيث سافر التجار من مكان لآخر لشراء السلع النادرة والمكلفة في أوطانهم، وقد ساعد التطور في مجالات المواصلات والاتصالات في القرن التاسع عشر الميلادي بفعل الثورة الصناعية إلى تسهيل التجارة عبر الحدود، وقد توقفت العولمة بعد الحرب العالمية الأولى، عند فرض بعض الدول الضرائب على الاستيراد لحماية الصناعات، وقد استمرت هذه السياسات خلال فترة الكساد الكبير، والحرب العالمية الثانية، حتى أحيت الولايات المتحدة التجارة الدولية، مما أدى إلى تسارع العولمة، بسبب التغيرات في السياسات العامة، وابتكار تكنولوجيا الاتصالات.[3]
وقد كانت إحدى الخطوات المهمة في طريق العولمة هي اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، والتي تم توقيعها في عام 1993م، وتضمنت هذه الاتفاقية إعطاء مصنعي السيارات الأمريكيين الفرصة لنقل جزء من صناعتهم إلى المكسيك، مما يوفر من تكاليف العمالة، كما قامت بعض الحكومات في جميع أنحاء العالم بإزالة أو خفض العمولات في نظام السوق الحرة على مدار العشرين عاماً الماضية، وتركز الدول حالياً على إزالة الحواجز أمام التجارة، وتعزيز التجارة الدولية.[3]
أثرت العولمة بشكل كبير على جوانب الحياة المختلفة، وبالرغم من أن لها إيجابيات متعددة، إلا أن هناك العديد من الآثار السلبية كذلك، ومنها:[2]