يوم القيامة
تظل الخلائق على وجه هذه الأرض تتنعم فيها وتنتفع من خيراتها إلى أجل محدود وكتاب معلوم، وقد جعل الله سبحانه وتعالى علامات ليوم الساعة أو يوم القيامة حيث تنتهي الحياة الدنيا وتبدأ حياة جديدة لا قبل للبشر بها، حياة فيها من المواقف والأحوال ما تشيب له الولدان، فماهي أحداث يوم القيامة ؟
بداية يوم القيامة
بعد ظهور علامات الساعة الكبرى وتتابعها بشكل متسارع، تطلع الآية الكبرى وهي طلوع الشمس من مغربها حيث يغلق بعدها باب التوبة فلا يقبل من إنسان إيمان أو عمل بعدها، ثم تخرج الدابة فتسم المؤمن وتسم الكافر، ثم يشاء الله سبحانه وتعالى أن يرسل ريحاً طيبة تقبض أرواح الأنفس المؤمنة، وكما في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام أن الساعة والقيامة لا يتأثر بها إلا شرار الناس.
أهوال يوم القيامة
يأمر الله تعالى ملك النفخ في الصور إسرافيل أن ينفخ النفخة الأولى فيه التي تؤذن بالأحداث الجسام والأهوال العظيمة، وفي هذه النفخة يفزع من في السموات والأرض إلا من استثنى وآمن من الفزع، ويكون أول من يسمع هذه النفخة رجل يقوم بإصلاح حوض إبله، ثم يسمعها بقية الخلائق، ويكون من الأحداث التي ذكرت في القرآن الكريم في وصف القيامة والساعة ما يلي :
- زلزلة الأرض وتفجرها وإخراج ما فيها من حمم وبراكين، فالأرض التي نعرفها تغضب للرحمن جل وعلا فتهتز وتتزلزل زلزالاً عظيماً مهولاً مخرجة ما فيها من أثقال وحمم تحرق الأخضر واليابس، ويتساءل الإنسان حينها عن سبب هذه الزلزلة، فتحدث الأرض بخبرها اليقين بأن الله تعالى قد أوحى لها بهذا الأمر الجلل.
- تفجير البحار وتسجيرها، فهذه من أحداث يوم القيامة وأهوالها وفيها تتفجر البحار وتسعر بحيث تتحول أمواجها إلى نار تتلظى وتخرج الحمم.
- انشقاق السماء وتمزقها، فالسماء التي عهدها البشر صافية جميلة تتحول بقدرة الله عز وجل إلى سماء ممزقة منشقة كأنها وردة كالدهان، وكذلك تكون المهل أي الزيت الساخن، وما في السماء من نجوم تتساقط وتتناثر، ثم يطوي الله سبحانه وتعالى السماء كطي السجل للكتب.
- فرار الناس وفزعهم الذي لا يوصف، فهذه اللحظات المهولة يفر الناس من بعضهم البعض، فيترك الأب ابنه، وتذهل المرضعه عن رضيعها، ويشيب الولدان، وتضع ذوات الأحمال أحمالهن.
- الحشر في أرض المحشر، ثم وبعد نفخة البعث وقيام الناس لرب العالمين فإنهم يحشرون إلى أرض المحشر، حيث تتبدل الأرض غير الأرض والسموات ثم الانتظار للحساب والعرض.