-

ما هي القسطرة القلبية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

القسطرة القلبية

تُعرّف قسطرة القلب على أنّها إجراء يقوم به الطبيب بإدخال أنبوب رقيق أجوف يسمى القثطار (بالإنجليزية: Catheter) في الأوعية الدموية الكبيرة التي تصل إلى القلب، وتُحقن صبغة مرئية تتدفق خلال شرايين القلب وتتم متابعتها عن طريق الأشعة السينية.[1]. وفي معظم الحالات يكون الشخص مستيقظاً خلال قسطرة القلب، ولكن يعطى بعض الأدوية للمساعدة على الاسترخاء وغالباً ما يعود المريض إلى وضعه الطبيعي بسرعة بعد قسطرة القلب، كما أن خطر المضاعفات الناتجة عن القسطرة القلبية منخفض.[2]

أسباب إجراء القسطرة القلبية

يتم إجراء قسطرة القلب لتشخيص يعض مشاكل القلب، أو كجزء من علاج بعض المشاكل الصحية المتعلقة بالقلب، وفيما يلي بيان ذلك:[2]

  • تحديد موقع تضيّق أو انسداد الأوعية الدموية التي يمكن أن تسبب ألماً في الصدر من خلال تصوير الأوعية الدموية (بالإنجليزية: Angiogram).
  • قياس مستويات الضغط والأكسجين في أجزاء مختلفة من القلب.
  • التحقق من وظيفة ضخ القلب للدم من البطين الأيمن أو الأيسر.
  • أخذ عينة من أنسجة القلب أو ما يُسمى الخزعة (بالإنجليزية: Biopsy).
  • تشخيص أمراض القلب الخَلقية (بالإنجليزية: Congenital heart defects).
  • الكشف عن مشاكل صمامات القلب.
  • علاج بعض أمراض القلب؛ بحيث تكون القسطرة جزءاً من العلاج المستخدم، ومن عمليات القسطرة التي تُستخدم لهذا الغرض ما يأتي:
  • رأب الأوعية الدموية (بالإنجليزية: Angioplasty with or without stent placement): حيث تُطبّق القسطرة بتركيب بالون صغير في موقع الانسداد للمساعدة على توسيع الشرايين الضيّقة. ولتقليل فرصة تضيقها مرة أخرى، يتم الجمع بين رأب الأوعية الدموية وزرع لفائف معدنية صغيرة تسمى الدعامات (بالإنجليزية: Stent) في الشرايين المسدودة.
  • تصحيح عيوب القلب الخَلقية: إذ يمكن علاج بعض عيوب القلب الخَلقية عن طريق القسطرة بدلاً من جراحة القلب المفتوح.
  • إصلاح أو استبدال صمامات القلب: يمكن للأطباء أحياناً إصلاح اضطرابات صمامات القلب أو استبدالها بالقيام بقسطرة القلب.
  • علاج اضطراب النظم القلبي: حيث يتم استخدام الحرارة، أو الليزر، أو أكسيد النيتروز كمصدرللبرودة الشديدة، وتطبيقها على أنسجة القلب غير الطبيعية بواسطة القسطرة. وبذلك تتم إعادة توجيه الإشارات الكهربائية أو تدمير المناطق المسببة للاضطراب.
  • السيطرة على الحالات التي يزيد فيها سمك القلب عن الحد الطبيعيّ.

مضاعفات القسطرة القلبية

قد تترتب على الخضوع لقسطرة القلب معاناة الشخص من بعض المضاعفات كحدوث نزيف، وألم، وتورم في موقع القسطرة، بالإضافة إلى الكدمات التي تختفي عادة في غضون أيام قليلة، وتهيج الوريد الذي تمت من خلاله القسطرة، ومشاكل في التبول. في الحقيقة إنّ المضاعفات الخطيرة نادرة ولكنها قد تُودي بحياة المصاب في حال حدوثها، وغالباً ما تظهر المضاعفات الخطيرة على كبار السنّ أو الأشخاص الذين يُعانون من أمراض شديدة، ومن هذه المضاعفات ما يأتي:[3]

  • إغلاق مفاجئ للشريان التاجي.
  • التفاعل التحسسي للصبغة المرئية والذي غالباً ما يظهر على شكل حكة، وقد يظهر في حالات نادرة على هيئة معاناة المصاب من ضيق في التنفس، والحمى، والصدمة، وعادة ما تعالج هذه المشاكل بالأدوية.
  • القصور الكلوي؛ ففي حالات نادرة، يمكن أن تؤثر الصبغة المستخدمة في الكلى وهذا قد يسبب القصور الكلوي وخاصة لدى الأشخاص المصابين بأمراض الكلى الأخرى أو المصابين بمرض السكري.
  • النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.

التحضير للقسطرة القلبية

لعمل القسطرة القلبية، يُطلب من المريض ما يلي:[2]

  • عدم الأكل أو الشرب لمدة 6 ساعات على الأقل قبل القسطرة أو حسب توجيهات الطبيب، وذلك لأنّ وجود الطعام أو الشراب في المعدة يزيد من حدوث المضاعفات الناتجة عن التخدير، وعادة ما يكون المريض قادراً على تناول الطعام والشراب بعد فترة قصيرة من عملية القسطرة.
  • اتباع تعليمات الطبيب بما يتعلق بتناول الإنسولين وغيره من أدوية علاج السكري في الأشخاص المصابين بالسكري.
  • الالتزام بتعليمات الطبيب بما يتعلق بالتوقف عن تناول الأدوية التي تمنع تجلط الدم مثل الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، وأدوية مضادات الالتهاب اللاستيرويدية مثل الأسبرين، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen).
  • مراجعة الأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولها المريض مع الطبيب قبل القسطرة القلبية، ويفضل عرض علبة الدواء على الطبيب حتى يتمكن من معرفة الجرعة الصحيحة التي يأخذها المريض.
  • محاولة الاسترخاء؛ وذلك بإعطاء بعض الأدوية التي تساعد على الاسترخاء في حال شعور الشخص بالقلق أو العصبية قبل قسطرة القلب؛ حيث إنّ التوتر العصبي يزيد سرعة نبضات القلب أو يجعله غير منتظم؛ الأمرالذي قد يعقّد إجراء القسطرة.

خطوات إجراء قسطرة القلب

يقوم الطبيب بإجراء القسطرة مع فريق من الممرضين والمختصين، وتتضمن خطوات إجراء القسطرة ما يلي:[1]

  • وضع إبرة وريدية في الذراع لإعطاء الدواء المهدئ الذي يساعد على استرخاء المريض قبل إجراء القسطرة.
  • تنظيف وحلق شعر المنطقة التي سيتم استعمالها أثناء القسطرة، وعادة ما تكون منطقة الفخذ.
  • إعطاء مخدر موضعي لتخدير المكان الذي ستُحقن به الإبرة.
  • إدخال الإبرة من خلال الجلد إلى الأوعية الدموية الكبيرة، ومن خلالها يتم إدخال أنبوب صغير الحجم في الوعاء الدموي، وتظهرعلى شاشة الفيديو تفاصيل القسطرة. ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الأشخاص قد يشعرون ببعض الضغط في الفخذ دون شعورهم بالألم.
  • إمكانية وضع أدوات مختلفة في طرف القثطار لقياس ضغط الدم في حجرات القلب والأوعية الدموية المتصلة بالقلب، وعرض المناطق الداخلية من الأوعية الدموية، وأخذ عينات الدم من أجزاء القلب المختلفة، وأخذ خزعة من داخل القلب.
  • إزالة القثطار والأنبوب من قبل الطبيب، ثم تقوم الممرضة بالضغط على موضع العملية لمنع النزيف.

بعد القسطرة

بعد انتهاء القسطرة وخروج المريض من غرفة العمليات، يبقى المريض مستلقياً على ظهره، ويستمر الضغط على موضع حقن الإبرة لمنع النزيف أو وقفه حال حدوثه، ويُطلب من المريض إبقاء ساقه ممدودة وعدم مغادرة السرير. وفي هذه الفترة يتم قياس نبضات القلب وضغط الدم وغيرها من العلامات الحيوية، وتجب ملاحظة أي تغير قد يطرأ على موضع الحقنة كالألم، والانتفاخ، أو شعور المريض بألم في الصدر. وقبل مغادرة المستشفى، يتلقى المريض تعليمات مكتوبة حول ما يجب القيام به في المنزل.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Cardiac Catheterization", www.heart.org, Retrieved 21-12-2017. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Cardiac Catheterization", www.mayoclinic.org, Retrieved 21-12-2017. Edited.
  3. ↑ "Cardiac Catheterization", www.webmd.com, Retrieved 21-12-2017. Edited.