ما هو نقص الصفائح الدموية طب 21 الشاملة

ما هو نقص الصفائح الدموية طب 21 الشاملة

الصفائح الدموية

تُعتبر الصفائح الدموية (بالإنجليزية: Platelets) إحدى مكونات الدم، وتتميز هذه الخلايا بأنّها خالية من النوى ولا لون لها، وفي الحقيقة تتكون الصفائح الدموية في نخاع العظم، وبمجرد نضجها فإنّها تتوجه إلى الدم، ومن هناك تنتقل إلى الطحال ليقوم بتخزينها وإطلاقها عند حاجة الجسم إليها، وذلك يحدث عند تعرّض أحد الأوعية الموية للتلف أو التمزق، ممّا يتسبب بحدوث النزيف، وبمجرد وصول الصفائح الدموية إلى مكان حدوث النزيف فإنّها تتجمع وتتراكم لتُشكّل سطحاً يسمع لعوامل التخثر بالتجمع عليه، وبهذا يكون الجسم قد نجح في محاولة وقف النزيف.[1]

ومن جهة أخرى تعمل الصفائح الدموية على نقل وتخزين بعض المواد الكيميائية، مثل الهيستامين (بالإنجليزية: Histamine) والإبينفرين (بالإنجليزية: Epinephrine)، والسيريتونين (بالإنجليزية: Serotonin)، وثرومبوكسان (بالإنجليزية: Thromboxane)، إذ يتمّ تنشيط هذه المواد لتُطلَق إلى الأوعية الدموية فتُحفّز انقباضها، وهذا بدوره يساعد على تسريع وتسهيل عملية التخثر، وعلى الرغم من أنّ للصفائح الدموية دورة حياة محددة، إلا أنّ هناك بعض العوامل التي تُقصّر عمرها وأخرى تزيده، ومن الأمثلة على العوامل التي تُقصّر دورة حياتها التدخين، في حين تتسبب بعض المواد الكيميائية بزيادة فترة حياتها، ومن جهة أخرى قد تتعرض الصفائح الدموية لحدوث اضطراب في عددها، فقد يزيد عددها بعد التعرض لضربةٍ أو جرح، أو بعد ممارسة التمارين الرياضية، أو عندما يكون الشخص على المرتفعات العالية، بينما يقلّ عددها في حالات عديدة منها نزف الدورة الشهرية المعروف بالحيض.[1]

نقص الصفائح الدموية

يكمن دور الصفائح الدموية كما بيّنّا في العمل على وقف النزيف عند حدوثه والمساعدة على التئام الجروح، فهي تلعب دوراً مهماً في نظام التخثر في الجسم، وإنّ دورة حياة الصفيحة الدموية الواحدة تُقدّر بعشرة أيام، وبعدها يقوم الجسم بتدميرها والتخلص منها، وفي الوقت ذاته يُنتج صفيحة دموية بدلاً من تلك التي تخلص منها، وأمّا في ما يتعلق بالعدد الطبيعيّ للصفائح الدموية في الجسم فهو يتراوح ما بين 140.000 و450.000 في الميكرولتر الواحد من الدم.[2]

وفي الحقيقة هناك العديد من الحالات التي يقلّ فيها عدد الصفائح الدموية عن هذا المدى دون أن يتسبب ذلك بحدوث أية مشاكل أو معاناة المصاب من أي اضطرابات، ومثال ذلك ما يحدث خلال الدورة الشهرية وفي نهاية الحمل أيضاً، ويجدر بيان أنّ نقص عدد الصفائح الدموية عن 80.000-100.000 في الميكرولتر الواحد من الدم يُعدّ مشكلة صحية، إذ تزيد فرصة معاناة الشخص من النزف، وبتفصيل حالات نقص الصفائح الدموية بشكلٍ أكبر يمكن القول إنّ نقص عددها عن 20.000-50.000 في الميكرولتر الواحد من الدم يجعل الشخص عرضة للنزيف في حال تعرضه للجروح أو الضربات، في حين يتسبب نقص الصفائح الدموية ليصل عددها دون 20.000 في الميكرولتر الواحد من الدم بحدوث النزيف حتى دون التعرض للجروح أو الضربات، وأخيراً يُعدّ نقص عدد الصفائح الدموية عن 10.000 في الميكرولتر الواحد من الدم حالة صحية مُهدّدة لحياة المصاب، إذ يمكن أن يحدث النزيف من تلقاء نفسه، وقد يُودي بحياة المصاب.[2]

أسباب نقص الصفائح الدموية

يمكن تلخيص الأسباب التي تؤدي إلى نقص الصفائح الدموية في ثلاث مجموعات رئيسية بيانها فيما يأتي:[3]

المراجع

  1. ^ أ ب "Platelet", www.britannica.com, Retrieved July 4, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب "What are the causes of a low platelet count?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved July 4, 2018. Edited.
  3. ↑ "Thrombocytopenia (low platelet count)", www.mayoclinic.org, Retrieved July 4, 2018. Edited.