تحويل مسار المعدة
تُعتبر عملية تحويل مسار المعدة (بالإنجليزية: Gastric Bypass Surgery) أو ما يُعرَف بمجازة المعدة أحد أكثر عمليات إنقاص الوزن شيوعاً، والتي يلجأ لها الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد، ويقوم مبدأ هذه العمليّة على تصغير حجم المعدة للحدّ من كميّة الطعام التي يمكن للشخص تناولها، ممّا يساعد على خسارة الوزن الزائد.[1][2]
يمكن تقسيم خطوات عمليّة تحويل مسار المعدة إلى خطوتين رئيسيتين، نبيّنهما في ما يأتي:[2]
- الخطوة الأولى: يقوم الطبيب خلال هذه الخطوة بإجراء عدّة ثقوب صغيرة في البطن وإدخال معدّات خاصة وصلاً إلى المعدة، ثمّ يقوم الطبيب بتقسيم المعدة إلى جزئين منفصلين، جزء صغير وجزء كبير، ثمّ يقوم بخياطة الجزء الأصغر من المعدة، مما يساعد في تكوّن كيس صغير في المعدة (بالإنجليزية: Stomach Pouch)، وبعد هذه الخطوة لا تعود المعدة قادرةً على استيعاب كميات كبيرة من الطعام، فلا تستوعب ما يزيد عن مقدار كوبٍ واحد، إذ يصبح شعور الشخص بالشبع أسرع منه قبل الجراحة، فلا يستطيع بعدها تناول كميّات كبيرة من الطعام.
- الخطوة الثانية: يقوم الطبيب خلال هذه الخطوة بوصل جزء المعدة الصغير بشكلٍ مباشر مع الأمعاء، مُتجاوزاً الجزء الأول منها، أو الاثنا عشر (بالإنجليزية: Duodenum)، وبعض أجزاء الجزء الثاني منها والمُسمّى بالصائم (بالإنجليزية: Jejunum)، أمَّا الهدف من هذه الخطوة فهو تقليل ما يمتصه الجسم من السعرات الحرارية والمواد الغذائية.
على الرغم من أنَّ عمليات إنقاص الوزن من شأنها أن تغير حياة الشخص للأفضل وأن تحدّ من خطر بعض المشاكل الصحية المرتبطة بالوزن الزائد، إلا أنَّها قد تشكل أيضاً مضاعفات خطيرة، لذلك فإنَّه يتوجب أن تنطبق بعض الشروط على الشخص قبل إجراء العمليّة، ومنها ما يأتي:[3]
- فشل الطرق الأخرى في إنقاص الوزن، مثل ممارسة التمارين الرياضية واتّباع الحميات الغذائية.
- أن يكون مؤشر كتلة الجسم للشخص (بالإنجليزية: Body Mass Index) قد وصل 40 فأكثر.
- أن يكون مؤشر كتلة الجسم للشخص قد وصل 35 فأكثر، مع وجود مشاكل صحية مرتبطة بالوزن، مثل مرض السكريّ من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وانقطاع النفس النوميّ (بالإنجليزية: Sleep Apnea).
- أن يزيد وزن جسم الرجل عن وزنه المثالي بما يقارب 45 كغ أو أكثر، أو يزيد وزن جسم المرأة عن وزنها المثالي بحوالي 36 كغ فأكثر.
نصائح ما بعد تحويل المسار
هناك العديد من النصائح الواجب اتّباعها بعد إجراء عملية تحويل مسار المعدة لضمان خسارة الوزن ونجاح العمليّة، ومنها ما يأتي:[4]
- تقييد النظام الغذائي المُتَّبع، وذلك بخفض مستوى الكربوهيدرات، ورفع مستوى البروتينات.
- تناول ما لا يقلّ عن ثمانية أكواب من السوائل يوميّاً.
- تناول المكملات الغذائية المُحتوية على فيتامين ب، وفيتامين د، والكالسيوم.
- ممارسة تمارين رياضية بسيطة، ومن أهمّها المشي.
- تناول الأدوية المسكنة للألم عند الحاجة.
- استشارة الطبيب حول كيفية تجنب الإمساك المُتوقّع أن يعاني منه الشخص نتيجة تناول مسكنات الألم.
المراجع
- ↑ "Gastric Bypass", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 26-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Nayana Ambardekar (25-10-2017), "What Is Gastric Bypass Surgery?"، www.webmd.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.
- ↑ "Gastric bypass surgery: Who is it for?", www.mayoclinic.org,16-9-2017، Retrieved 26-4-2019. Edited.
- ↑ Madeline R. Vann (26-6-2015), "What to Expect Before and After Bariatric Surgery"، www.everydayhealth.com, Retrieved 26-4-2019. Edited.