قد يَصعب الحصول على العناصر الغذائيّة المناسبة خلال فترة الصيام، ولتجنبِ المخاطر الصحيّة الناتجة عن ذلك كالصداعِ، والجفاف، وانخفاض مستوى السكر في الدم، والدوخة، والتعب، يجب الحرص على تناولِ طعامًا صحيًّا خلال شهر رمضان لإعطاء الجسم الطاقة الكافية طوال اليوم، كما يجب أنّ يتكوّن النظام الغذائيّ من وجباتٍ بسيطةٍ، وألّا تَختلف بشكلٍ كبيرٍ عن النظام الغذائيّ اليوميّ المُعتاد، كما أنّ اتباع نظام غذائيّ يحتوي على كميةٍ أقل من الكمية المُتناولة من الطعام خلال الأيام المعتادة، ولكن متوازن بما فيه الكفاية سيضمن الحفاظ على الصحةِ والنشاطِ طوال شهر رمضان، وخلال الوجبتين الرئيسيتين السحور والإفطار، حيثُ يجب أنّ يتمّ تناول الأطعمة من جميعِ المجموعات الغذائيّة الرئيسية، كتناولِ الفواكه، والخضراوات، والخبز، والحبوب، والبطاطا، اللحوم، والأسماك، والدجاج، ومشتقات الحليب مثل الحليب والجبن، كما يجب الحرص على تناولِ كميةٍ كافيةٍ من السوائل بين الوجبات الغذائيّة، وأنّ تحتوي الوجبات على مستوياتٍ كافيةٍ من الأطعمةِ الغنيّة بالطاقة كالكربوهيدراتِ، وجزء من الدهون الدهنيّة، لمنعِ خسارة الكتلة العضليّة.[1]
يُعدّ طبق الشوربة الدافئ من الأطعمةِ المُهدّئةِ للمعدةِ وسهلة التحضير، حيثُ تعمل على تزويد الجسم بالسوائل، والفيتامينات، والمعادن، كما أنّها أحد الوسائل التي تّدعمّ دمج الخضار بالنظامِ الغذائيّ، ويمكن إعداد شوربة الخضار الملونة الموسميّة، مثل: الجزر، والبندورة، والقرع، والفلفل الحلو، والسبانخ، والكوسا، والباذنجان، ويجب الإنتباه إلى الحدِ من إضافةِ كمياتٍ كبيرةٍ من الملحِ والدهن خلال تحضير الشوربة، ولإضافة نكهة لذيذة يمكن إضافة الأعشاب الطازجة للحساء.[2]
يمكن أنّ تؤدي التغيرات في عاداتِ تناول الطعام ونقص السوائل خلال شهر رمضان إلى الإصابةَ بالإمساك لدى بعض الأشخاص، وللتخفيفِ من حِدةِ الإمساك وتقليل عدد مراتِ الإصابةِ به يجب الحرص على تناولِ الأطعمةِ الغنيّةِ بالألياف كالحبوب الكاملة، والحبوب الغنيّة بالألياف، والنخالة، والفواكه، والخضراوات، والفاصولياء، والعدس، والفواكه المُجففة، والمكسرات إلى جانبِ الإكثار من شربِ السوائل، والحرص على القيام ببعض النشاط البدنيّ الخفيف مثل الذهاب للمشي بعد الإفطار.[3]