أشارت العديد من الدراسات الأولية إلى أنّ بعض مكوّنات خيار البحر يُمكن أن تُساهم في مُحاربة السرطان، وقد اقترحت إحدى الدراسات الّتي أُجريت عام 2010 أنّ مادّة تسمى (بالإنجليزيّة: Cucumaria frondosa) الّتي يتم استخلاصها من أحد أنواع خيار البحر؛ يُمكن أن تُساعد على علاج سرطان البنكرياس والحماية منه، ومن الجدير بالذّكر أنّ الأبحاث الّتي أُجريت على الإنسان وجدت أنّ تأثير هذه المادّة يكمُن في قدرتها على محاربة السرطان من تعزيز عمليّة الاستماتة (بالإنجليزية: Apoptosis)، والذي يُعرّف على أنّه موت الخلية المبرمج، ويُعدّ حدوثه أمراً مُهمّاً من أجل إيقاف تكاثر الخلايا السرطانيّة.[1]
أشارت العديد من الدراسات المخبريّة إلى أنّ مستخلص خيار البحر يثبّط نموّ البكتيريا المسبّبة للأمراض، ومن أنواع هذه البكتيريا: الإشريكيّة القولونيّة، والمكورات العنقودية الذهبية، والسلمونيلا، كما أنّ هناك دراسةً أخرى تُفيد بأنّ خيار البحر يُمكن أن يُحارب أحد أنواع الخمائر التي من شأنها أن تُسبب بعض أنواع العدوى إذا كان معدّلها في الجسم أكبر ممّا يُمكن السيطرة عليه؛ خاصّةً عند الأشخاص الذين يُعانون من نقص المناعة، ويُسمّى هذا النوع من الخمائر المُبيَضّة البيضاء (بالإنجليزية: Candida albicans)، وبالإضافة إلى ذلك فقد وجدت دراسةٌ أُجريت على الجرذان أنّ خيار البحر يُساهم في مُحاربة تعفُّن الدم، ويُعدّ هذا المرض أحد المُضاعفات الّتي تُهدّد الحياة، ويحدث بسبب وجود أحد أنواع البكتيريا الضارّة.[2]
وفقاً لدراسة أوّليّة أُجريت عام 2003؛ يُعدّ استعمال معجون الأسنان الذي يحتوي على مُستخلص خيار البحر مُفيداً للأشخاص الذين يُعانون من أمراض اللثة؛ كالتهاب اللثة المُزمن (بالإنجليزية: Chronic gingivitis) أو التهاب دواعم السنّ (بالإنجليزية: Periodontitis) في مراحله الأولى، إذ يُمكنها أن تُقلّل من أعراض هذه الأمراض، كنزيف اللثة أو الطبقة التي تنشأ على الأسنان.[1]
وضحت العديد من الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنّ خيار البحر يُمكن أن يعزز صحّة القلب والكبد، إذ إنّ مُستخلصه ساعد على تقليل ضغط الدم، والكوليسترول الكلي والضارّ، والدهون الثلاثيّة عند الحيوانات في تلك الدراسة، وبالإضافة إلى ذلك فقد وجدت دراسةٌ أُخرى أُجريت على الجرذان أنّ جرعةً صغيرةً من خيار البحر يُمكن أن تُساهم في تقليل الإجهاد التأكسدي وفشل الكبد بشكلٍ ملحوظ، بالإضافة إلى تحسين وظائف كُلٍّ من الكبد والكلى.[2]
يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المتوفّرة في 100 غرامٍ من خيار البحر:[3]