ما هي الغدة الدرقية
الغدة الدرقية
تُعتبر الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid Gland) إحدى الغدد المسؤولة عن إفراز الهرمونات في الجسم، وتقع في الجزء الأماميّ من العنق أسفل الحبال الصوتية، وتُشبه الفراشة في شكلها، وتتكون الغدة الدرقية من جزأين، أحدهما أيمن والآخر أيسر، ويلتقيان ليغلقا القصبة الهوائية، ومن الجدير بالذكر أنّ وزن الغدة الدرقية يتراوح ما بين 20 و60 غراماً، وتقوم هذه الغدة بإفراز بعض الهرمونات مثل ثلاثي يود الثيرونين (بالإنجليزية: Triiodothyronine) ويُعرف اختصاراً بـ T3، وهرمون الثيروكسين (بالإنجليزية: Thyroxine) ويُعرف اختصاراً بـ T4، وكالسيتونين (بالإنجليزية: Calcitonin)، وفي الحقيقة يُشكّل اليود مكوّناً رئيسيّاً لهرمونَي T3 وT4، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ الجسم لا يمكنه تصنيع اليود، وإنّما يعتمد على امتصاصه من الطعام.[1]
وظائف الغدة الدرقية
تقوم الغدة الدرقية بشكلٍ رئيسيّ بالتحكم بنموّ الجسم، وبلوغه، وسرعة عمليات الأيض (بالإنجليزية: Metabolism Rate) والتي تُمثل سرعة استهلاك الجسم للطاقة، وكذلك تتحكم بعمليات التنفس، وسرعة نبضات القلب، والجهاز العصبي المركزي (بالإنجليزية: Central Nervous System)، والجهاز العصبي الطرفيّ (بالإنجليزية: Peripheral Nervous System)، والوزن، وقوة العضلات، والدورة الشهرية، ودرجة حرارة الجسم، ومستويات الكولسترول، وسرعة هضم الأمعاء للطعام، بالإضافة إلى الكثير من المهامّ الأخرى، وعلى هذا يمكن القول إنّ هرمونات الغدة الدرقية تنتقل في الدم لتصل إلى جميع خلايا الجسم تقريباً. ويجدر التنبيه إلى أنّ الجسم يُنتج المزيد من هذه الهرمونات عند حاجة الجسم للطاقة، كما هو الحال عند الشعور بالبرد أو خلال الحمل مثلاً. ومن جهة أخرى يقوم هرمون الكالسيتونين المُفرز من قبل الغدة الدرقية أيضاً بالتحكم بمستويات الكالسيوم وعمليات استقلاب وأيض العظام.[2][1]
اضطرابات الغدة الدرقية
يمكن القول أنّ هناك مجموعة من الاضطرابات التي قد تُصيب الغدة الدرقية، ومنها ما يأتي:[3]
- فرط نشاط الدرقية: (بالإنجليزية: Hyperthyroidism)، وتتمثل بزيادة نشاط الدرقية وبالتالي زيادة إفرازها لهرموناتها، وتُصيب ما نسبته 1% من النساء حول العالم، في حين يُعتبر الرجال أقلّ عُرضةً للإصابة بهذا النوع من الاضطرابات، ولعلّ أكثر الأسباب المؤدية لفرط نشاط الدرقية مرض غريفز (بالإنجليزية: Graves' disease)، إذ إنّ 70% من الأشخاص الذين يُعانون من فرط الدرقية يُعانون من مرض غريفز، ومن جهة أخرى قد يتسبّب دُرَاق عديد العقيدات (بالإنجليزية: Multi-nodular goiter) بفرط نشاط الدرقية أيضاً، ومن الأعراض التي تظهر على المصابين بفرط النشاط عموماً ما يأتي:
- قصور الغدة الدرقية: (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، وأغلب حالات القصور بسيطة، وتبلغ نسبة المصابين بهذا الاضطراب في الولايات المتحدة الأمريكية ما يُقارب 4.6% من الأشخاص الذين بلغت أعمارهم 12 عاماً أو أكثر، ويتمثّل بضعف قدرة الغدة الدرقية على إفراز هرموناتها، وأغلب حالات القصور ناتجة عن المعاناة من التهاب الدرقية لهاشيموتو (بالإنجليزية: Hashimoto's disease)، أو تلف الدرقية الناتج عن استخدام الإشعاع (بالإنجليزية: Radiation)، أو الجراحة التي يتم فيها استئصال الغدة الدرقية، ومن الأعراض التي تظهر على المصابين باضطراب قصور الدرقية عامةً ما يأتي:
- الأرق والهلع.
- التهيّج وفرط التعرّق.
- الارتعاش.
- اضطرابات النوم.
- تساقط الشعر.
- ضعف العضلات.
- فقدان الوزن.
- اضطرابات الدورة الشهرية.
- التعب والإعياء العام.
- جفاف الجلد.
- زيادة الحساسية للبرد أو عدم القدرة على تحمل البرد.
- بطء نبضات القلب.
- اضطرابات في الذاكرة.
- الإمساك.
- الاكتئاب.
- زيادة الوزن.
- اضطرابات الدورة الشهرية.
وصفات طبيعية لعلاج قصور الدرقية
يهدف العلاج بالأعشاب إلى تعويض نقص المواد الغذائية التي تسبّب نقصها بقصور الدرقية، أو محاولة إصلاح الضرر الحاصل عامةً، ويمكن القول أنّ الآثار الجانبية المترتبة على استعمال هذه الوصفات أقلّ من الآثار المترتبة على استعمال الأدوية، ومن النصائح التي تُقدّم في هذا المجال ما يأتي:[4]
- تناول السيلنيوم؛ إذ يلعب السيلنيوم (بالإنجليزية: Selenium) دوراً مهماً في عمليات استقلاب هرمونات الغدة الدرقية، وذلك بناءً على نتائج المعاهد الصحية الوطنية الأمريكية (بالإنجليزية: National Institutes of Health)، وفي الوقت الحاليّ توجد كثير من المنتجات في السوق التي تحتوي على السيلنيوم، وغالباً ما يُنصح بهذه المنتجات في حال المعاناة من التهاب الدرقية لهاشيموتو، إذ وُجد أنّ المصابين يُعانون من نقص السيلنيوم عند الإصابة بهذا الاضطراب، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة سؤال الطبيب عن هذا المكمّل الغذائيّ وجرعته قبل البدء بتناوله.
- تقليل تناول السكريات والأطعمة المعالجة، وذلك لدورها في زيادة الالتهاب في الجسم، ومنع تحويل هرمون الثيروكسين إلى ثلاثي يود الثيرونين، وهذا ما يزيد أعراض مشاكل الدرقية سوءاً.
- تناول فيتامين ب12، وذلك لغرضَين أساسيين، أمّا الأول فهو بهدف تعويض نقص فيتامين ب12 الذي يقلل من المعاناة من اضطرابات الدرقية، وأمّا الثاني لتخفيف على التعب والضعف الذي يُعاني منه المصاب في مثل هذه الحالات، ويمكن الحصول على فيتامين ب12 من بعض أنواع الأطعمة مثل البازيلاء، بذور السمسم، والتونا، والبيض، والحليب، والجبنة، ومن الجدير بالذكر أنّه بالرغم من أمان استعمال هذا الفيتامين في أغلب البالغين، إلا أنّه يجب أخذ الحيظة والحذر عند استعماله من قبل الأشخاص الذين يُعانون من بعض الاضطرابات الصحية مثل مرض ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، ومشاكل الجلد، والنقرس، ومشاكل تخثر الدم، وغيرها.
- تناول البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics)، وتُعرّف على أنّها منتجات تحتوي على البكتيريا النافعة لصحة الأمعاء والجهاز الهضميّ عامةً، ويمكن الحصول عليها إمّا من المكملات الغذائية، وإمّا من الأطعمة المُدعّمة بها. وعلى الرغم من ذلك لم تُعطِ إدارة الغذاء والدواء (بالإنجليزية: Food and Drug Administration) تصريحاً بتناول البروبيوتيك في علاج أو منع الإصابة بأيّة أمراض، وعلى هذا يجب سؤال الطبيب قبل تناولها.
المراجع
- ^ أ ب "How does the thyroid work?", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved March 23, 2018. Edited.
- ↑ "Thyroid Gland, How it Functions, Symptoms of Hyperthyroidism and Hypothyroidism", www.endocrineweb.com, Retrieved March 23, 2018. Edited.
- ↑ "6 Common Thyroid Disorders & Problems", www.healthline.com, Retrieved March 23, 2018. Edited.
- ↑ "5 Natural Remedies for Hypothyroidism", www.healthline.com, Retrieved March 23, 2018. Edited.