الفيتو ويُسمّى أيضاً قوة النقض، وهو السلطة الممنوحة لفرعٍ من الحكومة لإلغاء أو تأجيل قرارٍ أو تشريعٍ صادرٍ من فرعٍ آخر، مثل حق الرئيس أو الحاكم، أو الرئيس التنفيذي برفض مشاريع القوانين التي تصدرها السلطة التشريعية،[1] وللرئيس عشرة أيامٍ باستثناء أيام الأحد للتوقيع على القرار الذي أقرّه الكونغرس، فإن لم يقم بتوقيعه يعود إلى الكونغرس مع رسالةٍ تشرح الأساس المنطقي للنقض، ويمكن للكونغرس أن يلغي قرار الرئيس إذا حصل على تصويت أغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ ومجلس النواب،[2] وكان الرئيس جيمس ماديسون أول رئيسٍ يستخدم حق النقض الفيتو عام 1812.[3]
تنص المادة 27 من ميثاق الأمم المتحدة على ما يأتي:[4]
يستخدم الأعضاء الدائمون حق الفيتو للدفاع عن مصالحهم الوطنية، ولتطبيق مبادئ سياساتهم الخارجية، وأحياناً لتعزيز قضيةٍ ذات أهمية لدولهم، وقد استخدم أول فيتو من قبل اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، بشأن مشروع قرار انسحاب القوات الأجنبية من لبنان وسوريا، وفي الآونة الأخيرة استخدمته روسيا في تموز 2015 ضدّ مشروع قرارٍ بشأن الذكرى السنوية العشرين لإبادة الأجناس في البوسنة والهرسك، وفي السنوات الأولى كان حق الفيتو يستخدم في المقام الأول من قبل اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، وكان معظمه لمنع دخول دول كأعضاء جدد، وقد استخدم الاتحاد السوفييتي/ روسيا حق النقض 133 مرة، أمّا الولايات المتحدة فقد استخدمته لأول مرةٍ في آذار 1970م، وبعدها قامت باستخدامه أكثر من أيّ دولةٍ أخرى.[5]