ما هو مشروب الفودكا طب 21 الشاملة

ما هو مشروب الفودكا طب 21 الشاملة

المشروبات الكحوليّة

للكحول استخدامات مختلفة في حياتنا إذ تدخل في صناعة العطور والمنظفات، كما توجد بنسب قليلة في بعض الأدوية، ولكن هناك من يستخدمها كمكوّن أساسي في بعض المشروبات التي سُمّيت باسمها (المشروبات الكحولية)، ويلحق شربها الضرر بجسم الإنسان وبعض وظائفه الحيويّة، وهناك أنواع كثيرة من المشروبات الكحولية منها مشروب الفودكا.

مشروب الفودكا

أصل الفودكا في اللغة السلافية voda ويعني الماء ثم أُضيف إليه لاحقاً حرف k فأصبح vodka. وهو مشروب كحولي مصنوع من الحبوب المخمرة والبطاطا والمنكهات ويكون بلا لون ويتم مزجه مع غيره.[1]

أضرار الفودكا

أثبتت الدراسات أنّ لمشروب الفودكا أضراراً كثيرة على الجسم منها: [2][3]

حكم شرب الفودكا في الإسلام

عرف الإنسان الخمر منذ قديم الزمان، وجاء الإسلام وحرّم الخمر قليله وكثيره وحرّمه بكل أنواعه ومن ضمنها الفودكا؛ لما له من آثار سيئة على العقل والتوازن الإنساني، وهو يخالف أمر الله في إعمار الأرض والسعي نحو إصلاح الدنيا، بالإضافة إلى آثاره السلبية على تماسك الأسر وأمن المجتمع يقول الله تعالى في كتابه الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ*إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ الله وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ)[4][5]

تاريخ الفودكا

ظهر الفودكا لأول مرة في أوروبا الشرقيّة، في بولندا في القرن الثامن أو في روسيا في القرن التاسع، وتمّت صناعته هناك بطريقة تقليديّة تشبه صناعة الكونياك في فرنسا أو الوسكي في اسكتلندا، وكان مختلفاً عمّا هو عليه اليوم، حيث كان ذا لون ورائحة، ويحتوي على نسبة قليلة من الكحول تصل إلى 14% وكان يُستخدم كمحلول طبيّ.

وتمّت أول عملية تقطير للفودكا قبل 300 عام، وذُكر في الوثائق لأول مرة عام 1405 كمحلول طبيّ ومستحضر تجميل، كما ظهر عام 1533كمحلول طبيّ نُقل من بولندا إلى روسيا عن طريق التجارة.

في القرن السابع عشر والثامن عشر انتشر مشروب الفودكا البولنديّ في الدنمارك، وهولندا، وروسيا، وإنجلترا، وألمانيا، والنمسا، والمجر، وأوكرانيا، ورومانيا، وبلغاريا، وحوض البحر الأسود، وكانت طريقة التقطير بدائيّة، وتتم على عدة مرات، وتكون نسبة الكحول فيه من 70-80% في السائل ثم تنخفض بالتقطير إلى 40-50%.

أما عن صناعته في روسيا فقد جاء عدة سفراء من جنوى معهم ما يُسمّى بماء الحياة، والذي كان يُصنع من العنب المقطّر، ثم في عام 1430 أنتج راهب يُدعى ايزيدور من موسكو أول فودكا بخبرته في التقطير، وامتلاكه الأدوات اللازمة لذلك، وصار يُعدّ أفضل مبتكر للمشروبات الروحيّة، وبقيت صناعة الفودكا حكراً على روسيا لمدة من الزمن.

عام 1751 جاء أول ذكر للفودكا من خلال مرسوم الملكة إليزبيث لتنظيم التقطير، وفي عام 1860أصبح الفودكا المشروب المفضل للكثير من الروس؛ نتيجةً لتشجيع الحكومة على استهلاكه، وبحلول عام 1863 انخفضت أسعار الفودكا بسبب إلغاء الحكومة احتكاره، وفي عام 1911 أصبح الفودكا يشكل 89% من إجمالي استهلاك الروس للكحول.

عُرف الفودكا عام 1980 على أنّه مشروب مقطّر سويدي، وكان يُسمّى بالنبيذ المحترق، وأصل تسميته كلمة براندي، وفي عام 1960 صار النبيذ المحترق السويدي يُسمّى فودكا.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب "تاريخ الفودكا"، extra neutral alcohol . بتصرّف.
  2. ↑ Dr Fiona Imlach Gunasekara, Alcohol – the Body & Health Effects A brief overview, Page 9،10،11،14،23. Edited.
  3. ↑ "كل شيء حول أضرار الكحول", ويب طب. Edited.
  4. ↑ سورة المائدة، آية: 90-91.
  5. ↑ "تحريم الخمر تمَّ على عدة مراحل"، إسلام ويب. بتصرّف.