-

ما هو صدى الصوت

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

صدى الصوت

يمكن أن تنعكس موجات الصوت تماماً كما هو الحال مع موجات الضوء، لذا يمكن تعريف صدى الصوت على أنّه مجرد انعكاسٍ للصوت،[1] فالأمواج الصوتيّة ترتدّ عن الأسطح التي لا تستطيع أن تمرّ عبرها، فالصدى مثال على كيفيّة تفاعل الموجات مع المواد المختلفة،[2] ومن الجدير بالذكر أنّ الصوت ينعكس بشكلٍ أفضل عن الأسطح المستويّة مثل: منحدر، أو جدار، من الأسطح غير المنتظمة، والتي تعمل على تفريق موجات الصوت.[1]

استخدامات الصدى

يفيد انعكاس موجات الصوت في كثرٍ من نواحي الحياة، حيث يستطيع قبطان السفينة معرفة مقدار اقترابهم من الشاطئ من خلال انعكاس صوت صافرة السفينة عن التلال خلال أوقات الضباب،[1] كما يُستخدم الصدى في السونار والرادار، ويعمل نظام السونار على إرسال موجات صوتيّة في الماء، أمّا نظام الرادار فيقوم بإرسال موجاتٍ كهرومغناطيسيّة في الهواء، ثمّ يتمّ تسجيل الوقت الذي تستغرقه الانعكاسات للانتقال إلى مصدر الصوت مرةً أخرى، فيمكن بالتالي الكشف عن الأجسام العاكسة القريبة، ومن التطبيقات عليها الأجهزة الخفية (بالإنجليزية: Stealth)، وهي تلك التي تحاول جعل الجسم غير عاكس، فمثلاً إذا كانت الموجات لا ترتد عن الطائرة، فإنّها لن تظهر على أجهزة الرادار، ولن يعرف أحد بوجودها.[3]ويتم استخدام الموجات فوق الصوتية عاليّة التردد وأصدائها في تقنية الأشعة فوق الصوتية المُستخدمة في التصوير الطبي، وتعتبر هذه التقنية مماثلة للتقنية التي تستخدمها الخفافيش، والحيتان، والدلافين لتحديد موقعها، وكذلك السونار الذي تستخدمه الغواصات.[4]

الفرق بين الصدى والارتداد

يحدث الارتداد عادةً في غرفةٍ صغيرة، والتي تبلغ فيها أبعاد الطول، والعرض، والارتفاع حوالي 17 متراً أو أقل، وذلك لأنّ تأثير موجة معيّنة على الدماغ يستمر لأكثر من جزء صغير من الثانية، ويبقي الدماغ البشري الصوت في الذاكرة لمدّةٍ تصل إلى 0.1 ثانية، فإذا وصلت الموجة الصوتية المنعكسة إلى الأذن في غضون 0.1 ثانية من الصوت الأولي، فسيبدو للشخص أنّ هذا هو الصوت الأولي نفسه لكن بشكلٍ مطوّل، ويُسبّب استقبال انعكاساتٍ متعددة من الجدران والسقوف في غضون 0.1 ثانية من بعضها البعض الارتداد، ويمكن أن يؤدي انعكاس الموجات الصوتية أيضاً إلى تشكّل الصدى، الذي يختلف عن الارتداد، حيث يحدث الصدى عندما تصل الموجة الصوتية المُنعكسة إلى الأذن بعد أكثر من 0.1 ثانية بعد سماع الموجة الصوتيّة الأصلي.[5]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "sound ", www.kids.britannica.com, Retrieved 17-2-2018. Edited.
  2. ↑ "Wave Interactions", www.ck12.org, Retrieved 17-2-2018. Edited.
  3. ↑ "Laws of Reflection", www.acoustics.salford.ac.uk, Retrieved 10-2-2018. Edited.
  4. ↑ CRAIG FREUDENRICH, "How Ultrasound Works"، www.science.howstuffworks.com, Retrieved 10-2-2018. Edited.
  5. ↑ "Reflection, Refraction, and Diffraction", www.physicsclassroom.com, Retrieved 10-2-2018. Edited.