-

ما هو تضخم البروستاتا وما هو علاجه

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تضخم البروستاتا

تُعد غدة البروستاتا (بالإنجليزية: Prostate Gland) جزءً من الجهاز التناسلي الذكري، وتقع أسفل المثانة وأمام المستقيم، وتحيط بمجرى البول الذي يُسمّى الإحليل (بالإنجليزية: Urethra)، تمرّ البروستاتا في مرحلتين نمو رئيسيتين، تحدث الأولى مبكراً في سنّ البلوغ، وتتمثل بتضاعف حجم البروستاتا، أما المرحلة الثانية فتبدأ عند سن 25 تقريباً، وتستمرّ البروستاتا في النمو مع تقدم العمر، وغالبًا ما يحدث تضخم البروستاتا الحميد (بالإنجليزية: Benign Prostatic Hyperplasia) في مرحلة النمو الثانية؛ إذ تتضخم البروستاتا مُحدثةً نوعاً من الضغط على مجرى البول، فيصبح جدار المثانة أكثر سمكاً؛ مما يؤدي إلى ضعف عضلات المثانة في النهاية وفقدان القدرة على إفراغها تماماً، ومن الجدير بالذكر أنَّ 50% من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 51-60 عاماً يُصابون بتضخم البروستاتا الحميد، لكنَّ 10% فقط منهم يحتاجون إلى تدخل طبي أو جراحي، أمّا الرجال الذين تجاوزوا الثمانين عاماً، فإنَّ 90% منهم يتعرضون لهذه الحالة، علماً بأنَّ هذا النوع من التضخم يُعتبر حميداً وليس له أية علاقة بسرطان البروستاتا.[1][2]

علاج تضخم البروستاتا

يُصنّف تضخم البروستاتا الحميد ضمن الأمراض التصاعدية، أي أنَّه من الأمراض التي تزداد سوءاً إذا لم تتم معالجتها بشكل صحيح ومناسب، وفيما يأتي أبرز الطرق العلاجية التي يمكن اتّباعها:[3][4][5][6]

العلاج بالمراقبة والانتظار

يُعتبر العلاج بالمراقبة والانتظار (بالإنجليزية: Watchful Waiting) الخطوة الأولى لعلاج تضخم البروستاتا، وتتمثل هذه الخطوة بعدة إجراءات مشتركة بين الطبيب والمريض، وذلك كما يأتي:[3]

  • تعلّم المريض كل ما يتعلّق بتضخم البروستاتا الحميد.
  • عدم اتخاذ أي إجراء آخر حتى تتغير الأعراض.
  • إجراء بعض التغييرات الصحية في نمط حياة الشخص المصاب.

تعديلات في نمط الحياة

قد يتمكن المصاب من السيطرة على الأعراض التي تصاحب تضخم البروستاتا بإجراء بعض التعديلات على نمط الحياة، ومن هذه التعديلات ما يأتي:[4][5]

  • الامتناع عن شرب الكحول.
  • تجنب المشروبات الغازية، والمشروبات المحتوية على الكافيين، والمشروبات التي تحتوي على المُحلّيات الصناعية.
  • الإكثار من شرب الماء خلال ساعات النهار، وتجنب السوائل قبل الذهاب إلى النوم بساعتين، وذلك لتقليل الحاجة إلى التبول أثناء النوم.
  • الحرص على التفريغ الكامل للمثانة، قبل الذهاب في رحلات طويلة أو الذهاب إلى الأماكن التي يصعب التبول فيها.
  • إكثار المصاب من تناول الأطعمة الغنية بالألياف، كالخضار والفواكه؛ وذلك لما لها من دور في الحدّ من الإمساك الذي قد يتسبب بزيادة الضغط على المثانة.
  • ممارسة التمارين الرياضية باستمرار وبانتظام.
  • مراجعة الأدوية التي يتناولها المصاب مع طبيبه المختصّ؛ لما لبعض الأدوية من تأثير سلبي في حالات تضخم البروستاتا، مثل: الأدوية المزيلة للاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants)، والأدوية المُضادة للهستامين (بالإنجليزية: Antihistamines).

العلاج الدوائي

تُعتبر الأدوية العلاج الأمثل في حالات تضخم البروستاتا البسيطة أو الحالات متوسطة الشدة، وفيما يأتي أهمّ الأدوية المُستَخدمة:[6]

  • حاصرات الألفا: (بالإنجليزية: Alpha Blockers)، ومن أمثلتها: دواء دوكسازوسين (بالإنجليزية: Doxazosin)، ودواء تامسولوسين (بالإنجليزية: Tamsulosin).
  • مثبطات 5 ألفا المُختزلة: (بالإنجليزية: 5-Alpha Reductase Inhibitors)، ومن أبرز أمثلتها دواء فيناسترايد (بالإنجليزية: Finasteride)، إذ قد تُستخدم أدوية هذه المجموعة وحدها للعلاج أحياناً، وفي أحيان أُخرى قد يقترح الطبيب العلاج عن طريق استخدام هذه الأدوية إلى جانب أحد أدوية المجموعة السابقة.
  • تادالافيل: (بالإنجليزية: Tadalafil)، يُستخدم هذا الدواء بشكل رئيس في علاج حالات ضعف الانتصاب، ويمكن استخدامه أيضاً في حالات تضخم البروستاتا.

الجراحة

عادةً ما يتم اللجوء لطرق العلاج الجراحية عند فشل الطرق الأخرى في التحكم بالأعراض التي يعاني منها المصاب، أو في حال معاناة المصاب من المضاعفات ومن أعراض شديدة جداً، وهنالك عدة خيارات جراحية للعلاج، من أبرز أمثلتها استئصال البروستاتا عبر الإحليل (بالإنجليزية: Trans-Urethral Resection of the Prostate)، وشق البروستاتا عبر الإحليل (بالإنجليزية: Trans-Urethral Incision in the Prostate)، وجراحة الليزر.[3]

المراجع

  1. ↑ "What is Benign Prostatic Hyperplasia (BPH)?", www.urologyhealth.org, Retrieved 26-4-2019. Edited.
  2. ↑ Khaled Fareed (19-7-2016), "Enlarged Prostate"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 26-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Danielle Dresden (11-7-2018), "What are the treatment options for BPH?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-4-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Benign prostate enlargement", www.nhs.uk,31-3-2017، Retrieved 26-4-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Verneda Lights and Matthew Solan (17-7-2017), "What Do You Want to Know About Enlarged Prostate?"، www.healthline.com, Retrieved 26-4-2019. Edited.
  6. ^ أ ب "Benign prostatic hyperplasia (BPH)", www.mayoclinic.org,2-3-2019، Retrieved 26-4-2019. Edited.