اللوز هو نوعٌ من المكسرات، وهناك نوعان منه؛ الحلو والمر، ويعتمد ذلك على نوع الشجرة التي تُنتجه، إذ إنّ اللوز الحلو لا يحتوي على موادّ كيميائيةٍ سامّة، على عكس اللوز المرّ الذي يحتوي على مادةٍ كيميائيةٍ سامّة تُسمّى حمض الهيدروسيانيك (بالإنجليزيّة: Hydrocyanic acid)، والتي يمكن أن تُسبّب آثاراً جانبية خطيرة، وعلى الرغم من ذلك تُستخدم نواة اللوز المرّ في صنع بعض الأدوية، إضافةً إلى علاج التشنّجات، والألم، والسُعال، والحكة، ويمكن لزيوت اللوز المر المتطايرة أن تُنتَج من أنوية الفواكه الأخرى؛ بما في ذلك المشمش، والخوخ، وتُعدّ هذه الزيوت المتطايرة سامّة.[1]
هناك العديد من الفوائد التي يُقدّمها زيت اللوز المر، والتي نذكر منها ما يأتي:[2][3]
شاع استخدام زيت اللوز المرّ منذ القدم في الحضارات القديمة مثل روما كدواء للتخلّص من الطفيليّات المعويّة، وعلاج الحُمّى المُتقطّعة، ومن المُرجّح أنّ الرومان كانوا أوّل من أدخل اللوز إلى إنجلترا، وفي العصور الوسطى كان يُستخدم كُمليّنٍ ومُدرٍّ للبول، كما تم استخدامه تاريخياً كمثبط للسعال؛ حيث إنّ اللوز المرّ يمتلك خصائص مضادّةً للسعال، وهو ما يساعد على تثبيط السعال، بالإضافة إلى الخواص النافعة والمضادة للالتهابات.[2]
يُستخدم زيت اللوز المر للتخلّص من التجعُّدات الصغيرة (بالإنجليزيّة: Stretch marks)؛ حيث وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت عام 2012 أنّه يمكن أن يُقلّل من التجعُّدات الصغيرة الناتجة عن الحمل، إذ قسّم الباحثون 141 امرأة إلى مجموعة استخدمت زيت اللوز المر مع التدليك، ومجموعة استخدمت زيت اللوز المر دون تدليك، ووجد العلماء أنّ التجعُّدات الصغيرة تطورت في 20% فقط من النساء في مجموعة التدليك، و38.8% في مجموعة النساء دون التدليك، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ زيت اللوز المر يحتوي على مركبات سامّة قد لا تكون آمنة بكمياتٍ معينة، وخاصةً عند استخدامه خلال فترة الحمل.[3]