يتدفَّق الدم خلال الأوعية الدمويّة باستمرار، حيث يضخُّ القلب الدم إلى باقي أجزاء الجسم من خلايا، وأعضاء، وغيرها، ثمّ يعود الدم إليه عبر الأوردة، وتُؤدِّي العضلات عمليّة الانقباض على الأوردة لإرجاع الدم إلى القلب، ويلاحظ عند توقُّف هذه الحركة أنَّ الدم يميل إلى الركود نتيجة تأثير الجاذبيّة، الأمر الذي يزيد من احتماليّة تخثُّر الدم، ويُعَدُّ تخثُّر الدم عمليّة مهمَّة لمساعدة الجسم على إصلاح الأوعية الدمويّة المصابة، حيث لا يكون هناك الكثير من الضرر على الجسم، إلا أنَّ تكوُّن تخثُّر الدم في الجسم دون الحاجة إليه قد يكون له الكثير من الضرر، والعواقب الوخيمة.[1]
يتكوَّن جهاز الدوران من الأوردة، والشرايين التي تنقل الدم خلال الجسم، ويُمكن أن يُصاب كليهما بالتخثُّر، فعند تعرُّض الشرايين لخثرة تظهر الأعراض بشكل سريع، مثل: الألم الشديد، أو شلل جزء من الجسم، أو كليهما معاً، الأمر الذي قد يُؤدِّي إلى الإصابة بالنوبة القلبيّة، أو السكتة الدماغيّة، ممَّا يستدعي العلاج بشكل طارئ، ويُعرَف هذا النوع من الجلطات بالجلطة الشريانيّة، أمّا الجلطة الدمويّة التي تحدث في الوريد فتُسمَّى بالجلطة الوريديّة، حيث تتكوَّن الخثرة في الأوردة بشكل بطيء مع مرور الوقت، ولكنَّها لا تزال تُهدِّد الحياة، ويُعَدُّ الخثار الوريديّ العميق (بالإنجليزيّة: Deep vein thrombosis) أحد أكثر أنواع تخثُّر الأوردة خطورة، والذي يُصيب أحد الأوردة المهمَّة الموجودة في إحدى الساقَين، أو الحوض، أو الرئة، أو اليدَين، أو الدماغ.[2]
يَصِف الطبيب بعض الأدوية لعلاج تخثُّر الدم، ومنها ما يأتي:[3]