ما هو نقص الكالسيوم طب 21 الشاملة

ما هو نقص الكالسيوم طب 21 الشاملة

الكالسيوم

يعتبر الكالسيوم من أكثر المعادن وجوداً في جسم الإنسان، ويشكل قرابة 2% من الوزن الكلي للجسم، ويوجد معظمه في الهيكل العظمي، بينما يوجد الباقي في الأسنان، وبلازما الدم، وأنسجة الجسم اللّينة (بالإنجليزية: soft tissues)، والسوائل الموجودة خارج الخلايا (بالإنجليزية: Extracellular fluids)،[1] إذ يستخدمه الجسم لبناء العظام والأسنان، والعديد من الوظائف المهمّة والضّرورية جداً كإرسال واستقبال الإشارات العصبيّة، والمساعدة على إفراز الهرمونات والإنزيمات، والحفاظ على معدل طبيعي لنبضات القلب، وتخثّر الدم، وانقباض وانبساط العضلات وغيرها،[2] كما أنّ تناول كمياتٍ كافيةٍ من الكالسيوم تقي من الإصابة بهشاشة العظام (بالإنجليزية: osteoporosis) خصوصاً لدى النساء، ومن المهم جداً حصول الأطفال على كامل احتياجاتهم اليومية من الكالسيوم للوقاية من إصابتهم بمرض كساح الأطفال (بالإنجليزية: rickets)، ولنمو عظامهم بشكلٍ طبيعي وكثافةٍ مثاليةٍ.[3]ومن الجدير بالذكر أن للكالسيوم استخدامات دوائية أخرى، إذ يقوم الطبيب بصرف الكالسيوم بهدف معالجة حالات أخرى، مثل: ارتفاع المغنيسيوم، والفسفور، والبوتاسيوم في الدم، كما توجد أدلةٌ على مساعدة الكالسيوم في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى أنّ الكالسيوم وفيتامين د مجتمعَين يقيان من سرطان الثدي لدى النساء.[4]

نقص الكالسيوم

يحدث نقص الكالسيوم عند انخفاض مستوياته في الدم عن المستوى الطبيعي، وعادةً ما يتراوح مستوى الكالسيوم الطبيعي في الدم لدى البالغين من (8.8 - 10.4) مغ/دسل، ويكون الشخص عرضةً لخطر نقص الكالسيوم وما يصاحبه من أعراض عند انخفاض مستواه عن 8.8 مغ/دسل، والجدير بالذكر أنّ الأطفال والمراهقين عادةً ما يمتلكون مستويات أعلى من الكالسيوم، بينما تكون النساء أكثر عرضةً لخطر نقص الكالسيوم من الرجال وخصوصاً عند سن اليأس، ذلك لأنّ نقص هرمون الإستروجين في ذلك السن يسبب ترقق عظام المرأة بشكلٍ أسرع.[3]

نقص الكالسيوم عند الرضع

يتم نقل الكالسيوم من الأم للجنين أثناء فترة الحمل من خلال مضخّات الكالسيوم عبر المشيمة، وتنتج عن هذه العملية مستويات أعلى من الكالسيوم في الدم لدى الجنين مقارنةً بالأم، وعند انقطاع عمليات نقل الكالسيوم عبر المشيمة هذه أي عند الولادة يتطور عند أغلب الرضع نقصٌ في مستويات الكالسيوم في الدم بعد 24 ساعة من الولادة، ليعود للارتفاع لمستوياته الطبيعية عند بلوغه عمر الأسبوعين.[5]

أسباب نقص الكالسيوم

أعراض نقص الكالسيوم

لا تظهر أعراض نقص الكالسيوم بشكلٍ فوريٍ في العادة، إلا أنه قد يسبب أعراضاً خطيرةً مع الوقت، فعدم تناول كميات كافية من الكالسيوم يؤدي إلى موازنة الجسم لمستوياته في الدم من العظام، مما يتسبب مع الوقت في خسارة الكالسيوم من العظام وهشاشتها، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[3][6]

علاج نقص الكالسيوم

يمكن علاج نقص الكالسيوم بسهولةٍ عن طريق زيادة تناول الأطعمة الغنيّة بالكالسيوم؛ كالحليب ومشتقاته، وسمك السردين، والخضروات الورقية ذات اللون الأخضر الغامق كالسبانخ، والعصائر، وفول الصويا، وحبوب أو رقائق الإفطار أو ما تعرف (corn flakes) المدعمة بالكالسيوم، والخبز المدعّم بالكالسيوم، ويمكن أن يلجأ الطبيب إلى ضبط مستويات الكالسيوم من خلال وصف حقن الكالسيوم بطريقة منتظمة، وذلك إن لم تَفِ تغييرات النظام الغذائي، ومكملات الكالسيوم الغذائية بالغرض، كما أنّ الحرص على التعرض لأشعة الشمس بشكلٍ منتظم من شأنه أن يرفع من مستويات فيتامين د، والذي يزيد بدوره من امتصاص الكالسيوم.[3][7]

المراجع

  1. ↑ Ananya Mandal, "What is Calcium?"، News-Medical, Retrieved 26-9-2017. Edited.
  2. ↑ "calcium in diet", Medlineplus, Retrieved 26-9-2017. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ April Khan, Ana Gotter (25-7-2012), "hypocalcemia"، healthline, Retrieved 26-9-2017. Edited.
  4. ↑ "Calcium", WebMD, Retrieved 26-9-2017. Edited.
  5. ↑ Steven A Abrams, "Neonatal hypocalcemia"، UpToDate, Retrieved 26-9-2017. Edited.
  6. ↑ Melissa Conrad Stöppler, "Hypocalcemia Symptoms & Signs"، MedicineNet.com, Retrieved 26-9-2017. Edited.
  7. ↑ "Top 10 Calcium-Rich Foods", WebMD, Retrieved 26-9-2017. Edited.
  8. ↑ فيديو عن نقص الكالسيوم.