يُعرف علم النفس على أنّه دراسة أكاديمية وتطبيقية لسلوك الإنسان، تتضمن قدرات إدراكية وآليات استنباطية معينة، وعلى الرغم من أنّه خاص بالإنسان إلّا أنّ تطبيقه يتضمن كائنات أخرى كالحيوان أو حتى الأنظمة الذكية، وكلمة علم النفس هنا تشير إلى تطبيق كافة المعارف على المجالات والأنشطة الإنسانية المختلفة، حتى لو كانت مشاكل يومية أو أمراض عقلية.
من هنا يمكن تعريف علم النفس على أنّه مجموعة من الدراسات العلمية التي تختص بدراسة السلوك الإنساني وعقليته وتفكيره وكذلك شخصيته؛ من أجل تفسير سلوكه وفهمه والتحكم به أيضاً.
إنّ كلمة علم النفس باللغة الإنجليزية تعني Psychology، وهي بذلك تتألف من مقطعين يعودان للغة اليونانية، الأول Psyche ويعني الحياة أو الروح، والثاني logos ويعني العلم أو البحث الذي يمتلك أصولاً منهجية ومنطقية وعلمية، ومن هنا توصل العلماء إلى أنّ المصطلح الإنجليزي ككل يعني الفلسفة والفسيولوجيا، وفي القرن السادس عشر للميلاد كان علم النفس يعني العلم الذي يقوم على دراسة العقل أو الروح؛ حتى يتمّ التمييز والتفرقة بينه وبين العلم الذي يعتني بدراسة الجسد، وابتداءً من القرن الثامن عشر للميلاد أصبح العلماء يطلقون عليه مصطلح السايكولوجية، وانتشر بشكلٍ كبير.
قام وليم فونت بتأسيس المدرسة البنائية في هذا المجال، اعتمد خلالها على العملية الاستنبطاية من أجل التعرف على المشكلات الشخصية عن طريق الشخص نفسه، بالاعتماد على إشراكه في عملية الحل وتصحيح الرؤية للمشكلة لحلها بشكلٍ أسهل وأسرع.
مدارس علم النفس كثيرة ومختلفة، ومن أهمها:
وهي متعددة أيضاً، ومن أهمها: