الأفعى أو الثعبان أو الحية من الحيوانات الزاحفة ذوات الدم البارد، وتتبع لرتبة الحرشفيات، جسمعا مغطى بالحراشف، ويوجد منها على سطح الأرض حوالي ألفين وسبعمئة نوع، تنتشر في كل قارات العالم ما عدا قارة أنتاركتيكا، وتنقسم الأفاعي إلى نوعين: أفاعٍ غير سامّة، وأفاعٍ سامّة، والتي تستخدم سمّها لقتل الفريسة أو في الدفاع عن نفسها.
يطلق على بيت الأفعى اسم الجحر، حيث تزحف الأفعى مع بداية البرد نحو ثقب أو جحر داخل الأرض، لتقضي فيه فصل الشتاء في سبات عميق، وقد تتجمع مئات الأفاعي في بعض الأحيان في نفس الجحر، فيسمى مكان تجمّع هذه الأفاعي بالمشتى في العادة.
كما يمكن العثور على الأفاعي في الشقوق الصخرية الضيّقة، أو بين ثقوب الأشجار، أو أسفل أكوام الأخشاب، أو في الجحور التي تتبع لحيوانات أخرى هجرت موقعها، وتبدأ الأفاعي بالخروج من جحورها عند ازدياد درجات الحرارة وزيادة ساعات سطوع الشمس نهاراً، وعندما تثبت درجات الحرارة لتصبح بعيدة عن درجات التجمد، عندها تبدأ ببحثها عن الطعام، وأماكن التكاثر، والأفاعي إذا ما جاءها موجة برد في غير أوانها فإنّها تموت، إلاّ إذا وجدت ثغراً أو جحراً بالقرب منها.
تعتبر الأفاعي من الحيوانات اللاحمة، حيث تتغذى على مصادر منوّعة من الفرائس، فصغار الأفاعي تتغذّى على الحشرات، في حين تأكل الأفاعي الكبيرة الفرائس الموجودة في بيئتها كالأرانب، والفئران، وصغار الطيور، أما الأفاعي الضخمة فإنّها من الممكن أن تتغذّى على حيوانات كبيرة كحيوان الكابيبارا، والخنازير، حيث تبتلع الأفعى فريستها بشكلٍ كلي، وما يسهّل ذلك هو مرونة الفم، وعدم وجود لثّة، أو أسنان للمضغ، فتقوم عضلات بطن الأفعى القوية بتحطيم الفريسة، حيث تعمل كبديل للأسنان، وتتّسم عملية الهضم عندها بالبطء لأنها من ذوات الدم البارد، كما أنّها تأكل على فترات زمنية متباعدة، فعلى سبيل المثال تأكل الأناكوندا التي تعيش في جنوب أمريكا كل ستة أشهر تقريباً.
تكثر الأنواع التي تندرج تحت إطار الأفاعي ومن ضمنها: