ما هي الكلاميديا
الكلاميديا
تُعتبر الكلاميديا (بالإنجليزية: Chlamydia) من الأمراض المنقولة جنسيًا (بالإنجليزية: Sexually transmitted infection) والتي تحدث نتيجة الإصابة بعدوى بكتيريّة تُعرف بالمتدثرة الحثرية (الاسم العلمي: Chlamydia trachomatis)، وقد تصيب النساء في عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervix)، أو المستقيم ([الإنجليزية: Rectum)، أو الحلق (بالإنجلزبزبة Throat)، وقد تُصيب الرجال في الإحليل ([الإنجليزية: Urethra) داخل القضيب الذكري، أو المستقيم، أو الحلق. ومن الجدير بالذكر أنّ الكلاميديا تُصيب اليافعين غالباً، وتنتشر في النساء بشكلٍ أكبر من الرجال. ويُصاب الشخص بالكلاميديا عن طريق ممارسة الجنس مع شخصٍ مصابٍ بالعدوى، وكذلك يمكن أن ينتقل المرض من الأم إلى جنينها أثناء الولادة.[1]
إحصائيّات حول الكلاميديا
لقد سجّلت الكلاميديا أعلى نسبةً بين الأمراض المنقولة جنسياً في الولايات المتحدة الأمريكية؛ فقد بلغ عدد الحالات المصابة بالكلاميديا سنوياً ما يقارب الثلاثة ملايين حالة، ويجدر الأخذ بعين الاعتبار أنّ كثيراً من الحالات المصابة بالكلاميديا لم تُسجّل بسبب غياب الأعراض في أغلب الأحيان، بالإضافة إلى قلة الأشخاص الذين يلتزمون بإجراء الفحوصات المطلوبة، وتجدر الإشارة إلى تسجيل الإناث اللاتي بعمر 14 إلى 24 سنة ما نسبته 5% من حالات الإصابة بالكلاميديا. وإنّ الكلاميديا تظهر بشكلٍ جليٍّ في الرجال الشواذ جنسيّاً؛ إذ بلغ عدد الإصابات بعدوى الكلاميديا في الشرج ما يُقارب 10%، وما يُقارب 2% من حالات عدوى الكلاميديا في البلعوم في الرجال الشواذ جنسياً.[2]
أعراض الإصابة بالكلاميديا
في الحقيقة لا تظهر الأعراض على أغلب المصابين بالكلاميديا كما ذكرنا، ولكن قد تظهر الأعراض في بعض الحالات، وغالباً ما تظهر خلال أسبوعٍ إلى ثلاثة أسابيع من لحظة الإصابة بالعدوى، وقد تختلف الأعراض بين الرجال والنساء، وفيما يأتي بيان ذلك:[3][4]
- أعراض الإصابة بالكلاميديا عند النساء: قد تظهر على النساء بعض الأعراض عند إصابتهنّ بهذا النوع من العدوى، ومن هذه الأعراض:
- أعراض الإصابة بالكلاميديا عند الرجال: ومنها ما يأتي:
- الإفرازات غير الطبيعية للمهبل، وغالباً ما يكون لون الإفرازات أصفر أو أخضر، وقد يرافقها وجود الرائحة.
- نزف بين الدورة الشهرية والأخرى.
- ألم البطن (بالإنجليزية: Abdominal Pain).
- الحمّى (بالإنجليزية: Fever).
- ألم أثناء الجماع.
- الشعور بالحرقة أو الحكة ([الإنجليزية: Itching) داخل المهبل أو حوله.
- الشعور بالألم أثناء التبوّل.
- أعراض مرض التهاب الحوض (بالإنجليزية Pelvic inflammatory disease)، وذلك عند وصول الكلاميديا إلى قناة فالوب (بالإنجليزية: Fallopian tube)، ومن هذه الأعراض الغثيان وألم الحوض الشديد.
- إفرازات شفافة، أو صفراء، أو خضراء اللون من رأس القضيب الذكري بكميّاتٍ قليلة.
- الشعور بالألم أثناء التبوّل.
- الشعور بالحرقة والحكة حول فتحة القضيب الذكريّ.
- ألم وانتفاخ حول الخصيتين.
تشخيص الإصابة بالكلاميديا
يحتاج الطبيب لمعرفة الأعراض التي يشكو منها المصاب لتشخيص المصاب، وفي حال غياب الأعراض؛ فيجدر بالمصاب إخبار الطبيب كل الأمور التي قد تكون سبباً في نقل العدوى إليه، وغالباً ما يتم تشخيص الكلاميديا في النساء بأخذ مسحةٍ (بالإنجليزية: Swab) للإفرازات المنبعثة من الفرج (بالإنجليزية:Vagina) للوصول إلى عنق الرحم، ويمكن للمرأة المصابة أن تقوم بأخذ المسحة للإفرازات بنفسها، وغالباً ما تكون النتائج متماثلة. أمّا في الرجال فيتم تشخيص الإصابة بالكلاميديا بأخذ مسحةٍ من نهاية القضيب الذكري بغرض أخذ عينة من الإحليل. ومن الجدير بالذكر أنّ الطبيب قد يلجأ لأخذ مسحةٍ من فتحة الشرج، بالإضافة إلى إمكانية تشخيص الإصابة بالكلاميديا عن طريق فحص البول (بالإنجليزية: Urine Test).[3][5]
مضاعفات الإصابة بالكلاميديا
إنّ عدم علاج الكلاميديا يترتّب عليه مضاعفاتٌ خطيرة عند المصاب بغض النظر عن جنسه؛ فمن الممكن أن تؤدي الكلاميديا إلى إصابة النساء بمرض التهاب الحوض، ممّا يؤدي إلى تلف قنوات فالوب التي تربط المبايض (بالإنجليزية: Ovaries) بالرحم (بالإنجليزية:Utreus)، وتزيد الإصابة بالكلاميديا من احتمالية الحمل خارج الرحم (بالإنجليزية:Ectopic Pregnancy)، وقد تؤدي إلى العقم (بالإنجليزية:Infertility)، بالإضافة إلى تسبّبها بحدوث الولادة المبكرة (بالإنجليزية:Preterm Birth)، وإصابة الجنين بالتهابٍ رئويّ، وعدوى في العنين قد تؤدي إلى العمى. وأمّا بالنسبة لمضاعفات الكلاميديا عند الرجال فغالباً ما تشمل حدوث التهاب الإحليل اللاسيلاني (بالإنجليزية: Nongonococcal urethritis)، والتهاب البربخ (بالإنجليزية: Epididymitis) والبربخ أنبوبٌ يعمل على نقل الحيوانات المنوية من الخصيتين، بالإضافة إلى قدرة الكلاميديا على التسبّب بالتهاب المستقيم (بالإنجليزية: Proctitis)، ومن الجدير بالذكر أنّ المصابين بالكلاميديا بغض النظر عن جنسهم ترتفع لديهم احتمالية اكتساب أو نقل فيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus) المُسبّب لمرض الإيدز.[4][2]
علاج الكلاميديا
لعلاج الكلاميديا يقوم الطبيب المختص بصرف المضاد الحيويّ بالاعتماد على درجة خطورة المرض؛ فقد يلجأ لاستعمال المضادات الحيوية التي تُعطى عن طريق الفم في الحالات البسيطة، ومن هذه المضادات أزيثرومايسين (بالإنجليزية: Azithromycin)، ودوكسيسايكلين (بالإنجليزية: Doxycycline)، أمّا في الحالات الشديدة فلا بد من نقل المصاب للمستشفى لتلقّي علاجه هناك، حيث يصرف الطبيب المختص المضادات الحيوية عن طريق الوريد، وكذلك بعض الأدوية المسكنة للألم، وعلى الرغم من قدرة المضادات على التخلص من الكلاميديا إلا أنّها غير قادرة على إصلاح أي تلفٍ دائم أحدثته الكلاميديا. ومن الجدير بالذكر أنّ العلاج لا يُعطى للمصاب وحده وإنّما لشريكه الذي مارس الجنس معه تفادياً لعودة العدوى من جديد، وتجدر الإشارة إلى أنّ التخلص من الكلاميديا غالباً ما يلزمه أسبوع إلى أسبوعين من العلاج، ويُنصح المصاب بتجنب ممارسة الجنس في هذه الأثناء، بالإضافة إلى ضرورة عمل فحصٍ بعد مرور ثلاثة أشهر على العلاج للتأكد من عدم عودة البكتيريا تماماً.[1][4]
المراجع
- ^ أ ب "Chlamydia Infections", www.medlineplus.gov, Retrieved November 25, 2017. Edited.
- ^ أ ب "Chlamydia - CDC Fact Sheet", www.cdc.gov, Retrieved November 25, 2017. Edited.
- ^ أ ب "Chlamydia Infection", www.healthline.com, Retrieved November 25, 2017. Edited.
- ^ أ ب ت "Chlamydia", www.webmd.com, Retrieved November 25, 2017. Edited.
- ↑ "Chlamydia trachomatis", www.mayoclinic.org, Retrieved November 25, 2017. Edited.